قبل تحرير تعز
دبلوماسي جنوبي: يجب تحرير الخارجية أولا
أكد دبلوماسي جنوبي أنه يجب تحرير وزارة الخارجية اليمنية سياسية قبل تحرير مدينة تعز اليمنية، في تعليق له على التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية عبدالملك المخلافي التي نفاها لاحقا.
وقال المحامي فؤاد الجرادي رئيس نقابة موظفي وزارة الخارجية في عدن، في تصريح لـ"اليوم الثامن " نظراً لأهمية وزارة الخارجية أثناء الحرب في الترويج السياسي لسياسة الدولة لحشد الراي العام العالمي وللحصول علی دعم ومساندة المنظمات الدولية لما له من اهمية في الضغط علی الدول في مواقفها مع الشرعية".
وقال " قد سبق لنا اوضحنا ان اساتذة العلوم السياسية قد خلصوا ((ان وزارة الخارجية توازي وزارة الدفاع أثناء الحرب وانه يتوجب ان يكون عملها الدبلوماسي مكتف وان اهمال التحرك الدبلوماسي يترتب علية الفشل السياسي مستقبلاً وان تحققت بالحرب انتصارات علی ارض الواقع))" .
وأكد " سبق لنا وتحدثنا في مقابلات صحافية في فبراير من العام المنصرم وتوقعت بان إستمرار نظام عفاش وعدم التغيير سيترتب عليه مستقبلاً فشل الشرعية سياسياً واعطيت مثل ان الانقلابيين اقاموا اكثر من 150 معرضا للصور الفوتوغرافية المفبركة في العديد من الدول، وادعا الانقلابيين ان تلك الصور هي لجرائم حرب قامت بها الشرعية والتحالف".
وتابع " قلت حينها انه قريباً سترفع المنظمات الحقوقية الدولية قضايا ضد الشرعية في حال عدم التحرك الدبلوماسي لنقض تلك الادعاءات ولعدم التحرك الدبلوماسي ((كانت النتيجة بعد أربعة اشهر من تحذيرنا ان أدرجت الأمم المتحدة، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب / وبعدها تم تراجع الأمم المتحدة عن هذا القرار ولكن قانوناً وعملياً يبقی الملف بما احتواه من تقرير كأداة ضغط علی الشرعية والتحالف ،ويمكن للمنظمات تحريكة مستقبلاً لابتزاز الدولة ودول التحالف"
.
وأكد " أنه المؤسف لا تزال البعثات الدبلوماسية عنصر خامل تم فيها بعض التغيير في الشكل وليس بالمضمون لتعمل لصالح الدولة، فقد تم محاربة وزيرها السابق د رياض ياسين وتحريض فخامة الاخ الرئيس لتغييره عندما حاول تغيير نظام عفاش وتفعيلها، وتم بعد ذلك صدور قرار جمهوري بتعيين السفير نبيل ميسري نائب لوزير الخارجية ولكونه رجلا وطنيا مشهودا بكفاءاته ولكون من مهامه ان يتراس لجنة السلك الدبلوماسي، طبقاً لقانون السلك الدبلوماسي فقد تم محاربته والتحريض عليه ولم يتم اشركه في اي قرارات للجنة السلك الدبلوماسي ، ليبقی نظام عفاش ولم يسمح له فعلياً بمباشرة مهامه بل وتم ترشيحه سفير للتخلص منه".
وأكد الجرادي " ما خفي كان اعظم، فهناك الكثير من الوقائع التي تؤكد ان فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تم التدليس علية في وزارة الخارجية وقد حاولنا إيصال رسائلنا اليه الا أن مكتبة لم يتجاوب، ولكن نطلب من مستشاريه ورجاله ومحبيه إيصال ما تقدم لصالح الوطن قبل فوات الأوان".