السعودية ومهمة اصلاح "الشرعية اليمنية"..
تقرير: "حكومة هادي".. هزيمة الحوثيين لا تأتي بالمؤتمرات الصحافية
أعلنت وسائل إعلام محلية في اليمن انشقاق قوة عسكرية يقودها قيادي في تنظيم الإخوان الممول قطرياً، عن حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، وانضمامها الى صف الانقلابيين الحوثيين الموالين لإيران، في أحدث انشقاق، خلال العام الجاري.
وقال الحوثيون إن قيادات عسكرية بارزة انضمت الى صفهم ابرزهم قائد لواء العروبة في جبهة مأرب العميد محمد يوسف الخضمي، ومساعد قائد اللواء السادس حرس حدود قائد قطاع الأزهور العقيد يونس فيصل الزايدي وقائد كتيبة المهام باللواء 63 مشاة المقدم بكر الخضمي".
وجرى استقبالهم في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل قيادات حوثية، عقب أيام من انكسار عسكري للقوات الموالية للإخوان قرب ميناء حرض البري الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وهو الميناء الذي اعلن وزير الإعلام تأمينه بشكل كامل في العاشر من فبراير (شباط) الجاري.
وأكد وزير الإعلام اليمني تحرير مدينة حرض بالكامل بات بعد تطهير عدة أحياء وتضييق الخناق على مليشيات الحوثي.
وقال المسؤول اليمني إن "مدينة حرض في باتت شبه محررة بالكامل إلا من بعض الجيوب التي يجري التعامل معها".
وأشار إلى أن زيارته تستهدف تأكيد الانتصارات، وتفنيد زيف الحملات الإعلامية لمليشيات الحوثي، التي تزعم تحقيق تقدم في الجبهة.
انشقاق قوة عسكرية موالية لإخوان اليمن (التنظيم الحاكم للشرعية اليمنية المدعومة من التحالف)، جاء بعد اعلان وزارة الدفاع والاعلام قرب هزيمة الحوثيين الموالين لإيران، وكما جرت العادة مع كل اعلان للحكومة الشرعية بإعلان نيتها هزيمة الحوثيين تحصل الانشقاقات والانكسارات.
مهتمون أبدوا في تصريحات لـ(اليوم الثامن) امتعاضهم من استمرار ممارسة الشرعية الخداع على التحالف العربي".. مشيرين الى ان" الانشقاقات الجديدة تؤكد عدم وجود رغبة لقتال الحوثيين عوضا عن هزيمتهم، والسعودية مستمرة في تمويل جيش الاخوان على الرغم من الفشل الذي رافع العمليات العسكرية لأكثر من ثمان سنوات".
واعتبرت مصادر سياسية يمنية ان المؤتمرات الصحافية لوزير الاعلام والدفاع لا يمكن لها ان تهزم الحوثيين، وان التصريحات بقرب القضاء على المشروع الإيراني هز ثقة اليمنيين بالجيش الشرعي المدعوم سعودياً.
وقال مصدر يمني مقيم في الرياض ان مهمة اصلاح الشرعية يجب ان تبدأ من هرم نائب الرئيس اليمني الذي لم يحقق أي انجاز منذ تنصيبه في العام الأول للحرب، مشيرا الى ان كل تاريخ الأحمر طوال سبع سنوات حرب كله انكسارات وانشقاقات في صفوف القوات الموالية للشرعية.
من ناحية أخرى، قال رئيس تحرير صحيفة "الشارع"، نايف حسان، إن بقاء الفريق علي محسن الأحمر في منصب نائب الرئيس "خطر على اليمن والسعودية أيضا".
وأكد حسان، على حسابه في الفيسبوك، "إذا لم يتم التخلص من علي محسن، لن تظل اليمن فقط في خطر بل السعودية أيضاً".
وأردف: "أما هادي فهو رجل فاسد لا وزن له".
وأضاف: "هناك أسباب عدة لاستمرار مليشيا الحوثي في الهيمنة على اليمن أهمها فساد وفشل الجنرال الفاسد والإخوان".
وحذر رئيس تحرير صحيفة الشارع من أنه وفي حال "لم يتم التخلص من الإخوان وعلي محسن فالسعودية مهددة".
في حين قال حسان "إنه لا يمكن للسعودية الانتصار على مليشيا الحوثي وحسم الحرب في اليمن إلا بتغيير مسؤوليها السياسيين والعسكريين السعوديين المشرفين على ملف الحرب في اليمن".
وأضاف: "هؤلاء غارقون بالفساد، وتحولوا إلى تجار حروب، وكثير منهم "إخوان".. يسرقون مبالغ مهولة، ولديهم شركات مقاولات من الباطن"، وفق قوله.