"دراسة بحثية" حول الجيش الجنوبي ماضيا وحاضرا ومستقبلا..

من أجل جيش جنوبي احترافي.. ما الذي ينبغي فعله اليوم في عدن

غلاف الدراسة وجيش الجنوب الذي انشئ حديثا - اليوم الثامن

ثابت حسين

سلطت ورقة بحثية صادرة عن مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات الضوء على تأريخ القوات المسلحة والأمن في الجنوب، منذ الاستقلال حتى اليوم، مستعرضة المسيرة الكفاحية الحافلة بالنضال والجهود للقوات الجنوبية، وكيف أصبح من الضروري بناء وترسيخ العقيدة العسكرية والهوية الوطنية والاحترافية لهذه القوات.

الدراسة البحثية التي أعدها العميد الركن ثابت حسين صالح، وهو عميد ركن باحث ومحلل سياسي وعسكري حاصل على زمالة كلية الدفاع الوطني وماجستير علوم سياسية وعسكرية، تحدثت عن العقيدة العسكرية، والتي قال الباحث انها مصطلح عام لوصف أداء الوحدات والقوات خلال الحملات والعمليات والمعارك والاشتباكات العسكرية المختلفة.

وتشكّل في الأساس خطوط عريضة ومقترحات عملية لتقديم إطار عمل قياسي موحّد داخل المؤسسة العسكرية الواحدة تساعد على إتمام المهام المختلفة أكثر من كونها مجرّد قوانين ونظريات جامدة".

وتعمل على الربط بين النظريات والتاريخ والتجارب والخبرات العملية، كما تهدف لتعزيز التفكير الإبداعي والابتكاري داخل المؤسسة العسكرية لإيجاد حلول غير نمطية في مواجهة المواقف القتالية المتعددة علاوة على إمدادها المؤسسات العسكرية بأساليب قيام القوات المسلحة بتنفيذ العمليات المختلفة ووضع دستور محدد يستخدمه القادة العسكريون وواضعو الخطط القتالية أثناء إدارتهم للمعارك.

والإنضباط العسكري الصارم والهندام العسكري اللائق واليقظة والإحساس الأمنيين العاليين والحفاظ على الأسرار العسكرية وأسرار الدولة وأمنها القومي.

والتدريب الاحترافي والحديث واللياقة البدنية والعقلية وتطوير المدارك والمعارف والثقافة العامة.

وشدد الباحث في الدراسة على أنه "ينبغي معالجة أوجه القصور التي رافقت نشوء القوات الجنوبية إذا أُريد للجيش أن يكون ذات طابع مهني وفقا لأنمة وقوانين الخدمة. فتحديد ما يحتاج إلى التغيير يتطلب فهمًا أفضل لما يعنيه إضفاء الطابع المهني على قوة عسكرية. واقترح العميد ثابت حسين جملة من التدابير منها "وحدة القيادة وكذلك العمل على توظيف وتدريب صغار القادة القادرين على الاستجابة من خلال التسلسل القيادي العسكري المُتعارف عليه. فضلًا عن تعزيز الروابط بين هذه الوحدات، وتحديد مجالات تداخل وتكامل المسؤوليات والمهام".

ومكافحة الفساد: من خلال الربط بين أعمال التدريب والدعم التقني، وتبني ممارسات الشفافية والمساءلة، عبر تأسيس آلية ديناميكية يصبح معها التخلي عن الممارسات الفاسدة جديرًا بالاهتمام، مع تقديم الخبرة والدعم التكنولوجي لحمل العسكريين على تبني إجراءات لتقليل فرص الفساد ، وضرورة العمل على تشجيع القيادة على تطوير ونشر أخلاقيات مهنية تتوافق مع الثقافة الجنوبية التي تؤسس هوية الجيش عبر الالتزام بالمثل الإنسانية والكفاءة والإدارة الفعالة.

وشدد على أهمية العمل الاستخباراتي والتكنولوجي واللوجيستي الفعال: من خلال تشجيع العسكريين على استخدام وصيانة الاتصالات العسكرية، وتحسين عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية، والأهم من ذلك العمل المشترك من أجل تزويد القوات بمعلومات محدثة في الوقت المناسب وقابلة للتنفيذ. فضلًا عن القضاء على صراع المصادر.

ورفع كفاءة الجيش الجنوبي: من خلال تحسين القدرات الإدارية من مساءلة وموارد ورواتب ومعيشة أفضل للجنود، وصولًا لبناء الثقة بين الجنود والقادة، والتوسع في تعيين خريجي الجامعات والأكاديميات، خاصة في المجالات الفنية، وتكثيف التعاون العلمي والأكاديمي بالتركيز على المهارات التكتيكية والتشغيلية والمعايير والضوابط الوظيفية.

وتفعيل وتشجيع نشاط التوجيه المعنوي والثقافي والرياضي والإعلام الحربي وفقا لأسس علمية وطنية وتقنية حديثة.

----------------------------
دراسة بحثية | من أجل جيش جنوبي احترافي.. ما الذي ينبغي فعله اليوم في عدن