الخصمان الاقليميان يعودان الى الحوار..
تقرير: "حرب اليمن".. هل تصبح في واجهة المباحثات بين السعودية وايران؟
استأنفت القوتان الإقليميتان إيران والسعودية المحادثات في العاصمة العراقية بغداد بعد تعليقها في مارس/آذار، حسبما أفاد موقع نور نيوز الإلكتروني الإيراني شبه الرسمي السبت.
وقال موقع نور نيوز التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "الاجتماع الإيجابي الأخير أثار آمالا لدى البلدين في اتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات". ولم يذكر موعد الجولة الخامسة من المحادثات.
وعلقت إيران المحادثات بعد ساعات من اعلان العراق عن استئنافها، دون إبداء أسباب للقرار الذي جاء في وقت كان من المقرر أن تبدأ فيه جولة جديدة من المفاوضات وجاءت الخطوة بعد أن أعدمت السعودية 81 رجلا في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود. ونددت طهران بعمليات الإعدام التي قال نشطاء إنها شملت 41 شيعيا.
وتدعم الرياض وطهران أطرافا متنافسة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود السعودية التحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية في حربها ضد جماعة الحوثي الموالية لايران منذ عام 2015 وقطعت الرياض العلاقات مع طهران في 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية بعد إعدام رجل دين شيعي في السعودية.
وبدأت المملكة العربية السعودية وإيران، اللتان تخوضان صراعات بالوكالة في أنحاء المنطقة، محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة لاحتواء التوتر وأجرى البلدان أربع جولات من المحادثات في العراق، وتأمل بغداد في أن تؤدي وساطتها إلى منع جارتيها من السعي لتصفية حسابات على أراضيها.
وعقدت الجولة الرابعة من المفاوضات في 21 سبتمبر/أيلول من العام الماضي بحسب ما ذكرت السعودية التي قالت آنذاك ان المحادثات لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية"، بينما قالت ايران انها كانت "ودية" وقالت كل من الرياض وطهران إنهما تأملان في أن تخفف المحادثات التوتر بينهما لكنهما هونتا من شأن توقعات حدوث تقدم دبلوماسي كبير.