الأزمة الروسية الأوكرانية..
هل استفادت السعودية من الحرب الأوكرانية.. بيانات رسمية تكشف الناتج الإجمالي؟
حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بالمملكة المعدل موسميا ارتفاعً بنسبة 1.8% في الربع الثاني من عام 2022، مقارنة بالربع الأول من العام الحالي.
رغم الأزمة العالمية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، حققت المملكة العربية السعودية أرباحا ضخمة، وكشفت بيانات رسمية عن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بنسبة 11.8% في الربع الثاني من 2022، مقارنة بالربع المماثل من عام 2021.
وحقق اقتصاد السعودية هذا النمو الإيجابي بفضل عائدات قطاع النقط بشكل أساسي، حسب الهيئة العامة للإحصاء في المملكة.
نمو قوي لاقتصاد السعودية
قالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية إن النمو الإيجابي يعود إلى الارتفاع الكبير الذي سجلته الأنشطة النفطية بنسبة 23.1%، إضافة إلى ارتفاع الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.4%، وارتفاع أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 2.2%.
وحقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بالمملكة المعدل موسميا ارتفاعً بنسبة 1.8% في الربع الثاني من عام 2022، مقارنة بالربع الأول من العام الحالي.
ويعود هذا الارتفاع إلى النمو الإيجابي الذي شهدته الأنشطة النفطية بنسبة 4.8%، فضلا عن ارتفاع أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 0.2%، فيما شهدت الأنشطة غير النفطية انخفاضاً بنسبة 0.4%.
وتعد الحرب في أوكرانيا، وتسببها في ارتفاع أسعار النفط، أحد العوامل الإيجابية لاقتصادات الدول المنتجة للنفط مثل السعودية.
وعقب اندلاع الحرب في أوكرانيا، أكدت السعودية والإمارات التزامهما بتحالف أوبك+ النفطي، وكان النفط على أجندة اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن بقادة المملكة، لكن الزيارة انتهت دون اتفاق على زيادة الإنتاج.
وكان صندوق النقد الدولي توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة بنسبة 7.6% خلال عام 2022، و3.7% خلال عام 2023.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد مكني، أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام بالسعودية، إن معدل نمو الناتج المحلي الحقيقي الجديد يعد الأعلى في 11 عاما.
وأضاف في مقابلة مع فضائية "العربية" أنه رغم أن النمو كان مدعوما بشكل كبير من الأنشطة النفطية، إلا أن هناك تركيزا كبيرا على الأنشطة غير نفطية.
وأشار إلى أنه من أهداف "رؤية المملكة 2030" أن يكون الناتج بحلول 2030 عند حوالي 6.4 تريليون ريال، حتى يصبح اقتصاد السعودية من بين أكبر 15 اقتصادا عالميا.
كما توقع أن يستمر الناتج في التحسن خلال الربعين الثاني والثالث، وأن تشهد السعودية ارتفاعا في الأنشطة غير النفطية.