"آفة مخزية"..
جوليو تريتزي: ملالي إيران يستحق لقب "النظام الإرهابي الأول في العالم"
بعد أربعة عقود من قمع النظام الإيراني يستحق الشعب الإيراني إنشاء ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة وسيادة القانون السلمية واحترام القوانين والمبادئ الدولية في إطار حقوق الإنسان.
قال جوليو تريتزي وزير الخارجية الإيطالي السابق: "لقد حان الوقت الآن أكثر من أي وقت آخر للإطاحة بنظام الملالي الفاشي واستبداله بإيران ديمقراطية وحرة، وبعد أربعة عقود من قمع النظام الإيراني يستحق الشعب الإيراني إنشاء ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة وسيادة القانون السلمية واحترام القوانين والمبادئ الدولية في إطار حقوق الإنسان ، حرية الدين والعدالة والتعددية السياسية ، والحريات الفردية، بمعنى إيران غير نووية وخالية أيضا من أسلحة الدمار الشامل وتنشر السلام والتعايش والتعاون الدولي والإقليمي ، وهو ما تم توقعه في خطة المواد العشر من أجل مستقبل إيران للسيدة رجوي المكونة من 10 نقاط".
وأكد: كان لدينا دليل مذهل قبل 4 سنوات في فيلبينت وبقلب أوروبا على أن النظام الإيراني يستحق تماما لقب "النظام الإرهابي الأول في العالم"، إنه آفة مخزية، ومن واجب المجتمع الدولي بأسره أن يشعره بواجب بمعارضته الشديدة وأنه سوف يتم شطبه من تاريخ العالم، و نتذكر جميعا كيف أصدرت محكمة أنتويرب أحكامًا قاسية ضد أسد الله أسدي الدبلوماسي الإرهابي للنظام وثلاثة من أعوانه.
وأضاف: لقد رحبنا جميعا بتلك الأحكام التي عرفت النظام بوضوح على أنه نظام إرهابي، ولكن هناك خطرا فعليا الآن يتمثل في أن انتصار العدالة على النظام الإرهابي سوف ينقلب وينتهي في نهاية المطاف بانتصار الإرهاب على العدالة والأمن الدوليين، وهو ما يُشعِر المجتمع الدولي برمته والبرلمان الأوروبي بالاشمئزاز من قرار الحكومة البلجيكية بالتفاوض مع النظام الإيراني من أجل تبادل الرهائن الأبرياء الذين أسرهم النظام بالإرهابيين المُدانين، وإذا تم ارتكاب مثل هذا الخطأ الفادح فسوف يزعزع وبشدةٍ أمن أوروبا، ويمكن لهذا الأمر أن يعرض للخطر قدرة الحكومات على منع ومحاربة الإرهابيين الدوليين، وستعتبر المنظمات الإرهابية التابعة للنظام الإيراني مثل وزارة المخابرات وغيرها بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي ملاذات آمنة حتى يتمكنوا من الاستمرار في إنشاء شبكاتهم الإجرامية الدولية.
وقال: وبالإضافة إلى ذلك وعلى المستوى العالمي فإن تلك المعاهدة المشينة تقوض العدالة الدولية، ذلك لأن أي مجرم مُدان ينتمي إلى دولة مارقة يمكنه الآن أن يشعر بالاطمئنان إلى أن مسؤولي حكومته سيختطفون عاجلاً أم آجلاً مواطني تلك الدولة التي عُقِدت وجرت فيها المحاكمة وأنهم سوف ينقذونه، وكمواطنين في معقل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان أي الاتحاد الأوروبي لا يمكننا تجاهل حقيقة أنه إذا حدث الاسترضاء وهو أمر غير صحيح للغاية مع هذا النظام الإرهابي فإن ذلك سيؤدي بالنهاية إلى تعرض الشعب الإيراني للضرر أكثر من غيره، وإن ضحايا النظام وعائلاتهم وملايين الإيرانيين الذين يعارضون بشدة عنف النظام ويقاومونه لا يستحقون في مقابل ذلك أن تتبنى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي مثل هذا النهج الخاطئ والخطير.
وأختتم: لا يمكننا أن نقع فريسة لتحركات الملالي المعيبة، ويجب أن يكون واضحا تمام الوضوح في جميع أنحاء العالم بأن البديل الوحيد الذي يمكن الإعتماد عليه في مواجهة النظام الإجرامي والإرهابي المتحكم بإيران هو إقامة إيران ديمقراطية وحرة، وهو ما يسعى إليه بقوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، وينتظر الملايين من الناس في إيران إجابة واضحة من العالم الغربي.