شبوة تصنف الاذرع القطرية كمتمردين..
"القيادة الرئاسي" يرفض ابتزاز "إخوان اليمن".. استقالة العرادة والعليمي ابتزاز للسعودية
مصادر في قصر الرئاسة أفادت صحيفة اليوم الثامن ان سلطان العرادة لوح بقرار الاستقالة لكن رئيس المجلس رشاد العليمي لم يعرها أي اهتمام، اذا ما تم مقارنة ذلك بالاستقالة المقدمة من عبدالله العليمي التي رفضها، رئيس المجلس.
لم يكن تنظيم إخوان اليمن المدعوم قطريا، بحاجة الى معارك في الجنوب لأثبات بان مصالحه في شبوة وحضرموت تتقاطع مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، فخلال ثمانية أعوام كان التنظيم يخدم بشكل صريح أذرع طهران دون أي مقابل، وكل مرة يبرر التنظيم لنفسه ذلك "بأنه مستهدف من السعودية"، ثانية دولة خليجية بعد قطر تصرف بسخاء على جيوشه وميليشياته المتعددة، والتي تقاتل دفاعاً عن مصالح التنظيم الدولي لا عن مصالح الرياض وشرعية اليمنية مسلوبة القرار والسلطة.
في الـ7 من يوليو (تموز) العام 2014م، سلمت قوات تابعة لإخوان اليمن، محافظة عمران المجاورة لصنعاء، كان المبرر ان السعودية تريد ضرب الإخوان بالحوثيين، لم تقاتل جيوش الإخوان في حرف سفيان وعمران وحتى العاصمة اليمنية صنعاء، كلها استلمت توجيهات عليها من وزير الداخلية حينها عبده الترب الذي وجه بضرورة ادخال الحوثيين الى اقسام الشرطة دون أي مقاومة.
سبعة أعوام منذ ان قدم اخوان اليمن "التنظيم كحاكم لرئاسة عبدربه منصور هادي، وحليف للسعودية"، لم يتحقق أي شيء لم يقاتل في مواجهة الحوثيين، بل كانت أسلحة التحالف العربي هي السبب الرئيس في استمرار قتال الاذرع الإيرانية في حدود الضالع ويافع ومكيراس.
في العام 2019م، كانت السعودية تحاول لملمة الجهود لمقارعة الحوثيين، من خلال اتفاق الرياض، غير ان الاذرع القطرية كان لها رأي أخر، ورفضت تنفيذ بنود الاتفاقية التي تنازل من أجلها المجلس الانتقالي الجنوبي كثيرا في سبيل تحقيق اهداف التحالف العربي.
وخلال الثلاث السنوات الماضية، كان الإخوان يمارسون الابتزاز تجاه إدارة الرئيس الضعيف عبدربه هادي، فتارة يلوحون بالانقلاب عليه والاطاحة به من السلطة، فكان لا بد من وضع نهاية لابتزاز التنظيم من خلال مشاورات يمنية رعتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، غير ان الاخوان اعتبروا تنحية هادي، بانه انقلاب مكتمل الأركان، فسعوا الى تقويض مجلس القيادة الرئاسي الذي هم أيضا شركاء فيه من خلال شخصيات "سلطان العرادة حاكم مأرب، ومدير مكتب هادي عبدالله العليمي".
هذه الشراكة سعوا الى تقويضها من خلال دعم المتمردين على قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في شبوة، فهدد سلطان العرادة وعبدالله العليمي بالاستقالة، كمحاولة للتعبير عن رفضهم هزيمة المتمردين في عتق.
مصادر في قصر الرئاسة أفادت صحيفة اليوم الثامن ان سلطان العرادة لوح بقرار الاستقالة لكن رئيس المجلس رشاد العليمي لم يعرها أي اهتمام، اذا ما تم مقارنة ذلك بالاستقالة المقدمة من عبدالله العليمي التي رفضها، رئيس المجلس.
وسائل الإعلام اليمنية سارعت الى نشر معلومات فيد بان رئيس مجلس القيادة الرئاسي عقد لقاءات بين رئيس المجلس رشاد العليمي وممثلين عن تنظيم الإخوان المتمرد، غير ان مصدرا مسؤولا في الرئاسة نفى في تصريح لوكالة سبأ الرسمية تلك التقارير.
وبحسب سبأ فقد "نفى مصدر مسؤول في الرئاسة، الانباء المتداولة بشأن لقاء ثنائي بين فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وقيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح بشأن الاحداث الاخيرة في محافظة شبوة.
واكد المصدر، تفهم كافة الاطراف والقوى الوطنية لطبيعة المرحلة الراهنة، واولوية وحدة الصف والالتفاف حول الهدف الأسمى المتمثل باستعادة الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وأشارت مصادر سياسية الى ان السعودية رفضت جملة وتفصيلا سياسة الابتزاز التي يمارسها عضوا مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي وسلطان العرادة، وأكدت على ان القرار بيد رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومن أراد ان يقدم استقالته فهناك بند في قرار تشكيل مجلس القيادة الرئاسي يؤكد على صلاحية الرئيس تجاه تغيب او رفض أي من أعضاء المجلس حضور الاجتماعات، وهو ما يؤكد ان قرار الاستقالة من عدمه لن يحدث أي شيء في توجه مجلس القيادة الرئاسي.
وعلى مدى سنوات ماضية، ظل تنظيم الإخوان يمارس سياسة الابتزاز تجاه التحالف العربي بقيادة السعودية، غير ان الأخيرة غيرت كثيرا من موقفها خاصة في أواخر العام الماضي، 2021م، حين اكتشفت الرياض عن وجود مخططات إرهابية لاستهداف قواتها في مطار عتق، من قبل تحالف الحوثيين والإخوان، وهو ما دفعها الى الانسحاب قبل ان يدفع المجلس الانتقالي الجنوبي بقوات العمالقة الجنوبية، بعد أسابيع من انسحاب القوات السعودية، لتفرض القوات الجنوبية واقعا جديدا بطرد الحوثيين من كافة المناطق التي سلمت لهم من قبل سلطة الاخوان بقيادة المحافظ المعزول محمد صالح بن عديو.