الأزمة الروسية الأوكرانية..
الرئيس الأوكراني يستضيف أنطونيو غوتيريش وأردوغان لمراجعة اتفاق الحبوب
سيتوجه غوتيريش إلى أوديسا، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة المستخدمة في إطار الاتفاق الدولي الذي أتاح مغادرة 21 سفينة محملة خصوصا بالذرة والقمح، لينهي رحلته في اسطنبول السبت حيث سيزور مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على الاتفاق.
من المقرر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في لفيف بعد غد الخميس بناء على دعوة من الرئاسة الأوكرانية، وفق ما أعلن ستيفان دوجاريك الناطق باسم غوتيريش.
ويأتي اللقاء الثلاثي على إثر بدء سريان اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا الذي رعته تركيا والأمم المتحدة والذي جنب العالم أزمة غذائية، لكن الاجتماع الثلاثي سيبحث عدة قضايا منها تطورات العملية الروسية في أوكرانيا وآخرها ما يتعلق بالمخاطر التي أثيرت على إثر تبادل موسكو وكييف اتهامات بشن هجمات في محيط محطة الطاقة النووية (زابوريجيا).
وقال دوجاريك خلال إحاطة صحافية "بدعوة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، سيكون الأمين العام في لفيف الخميس للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأوكراني" مشيرا إلى أنه بعد ذلك، سيتوجه غوتيريش الجمعة إلى أوديسا ثم إلى تركيا.
وأضاف أن الاجتماع سيسمح "بمراجعة" تنفيذ الاتفاق الدولي الموقع في اسطنبول في يوليو للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا وهو اتفاق "تعتبر تركيا عنصرا أساسيا فيه".
وقال دوجاريك إن "عددا من القضايا ستطرح مثل الحاجة إلى حل سياسي للصراع. ليس لدي أدنى شك في أن مسألة محطة الطاقة النووية (زابوريجيا) وغيرها ستتم مناقشتها"، مشيرا إلى أن لقاء ثنائيا سيعقد بين الرئيس الأوكراني والأمين العام للأمم المتحدة.
والجمعة، سيتوجه غوتيريش إلى أوديسا، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة المستخدمة في إطار الاتفاق الدولي الذي أتاح مغادرة 21 سفينة محملة خصوصا بالذرة والقمح، لينهي رحلته في اسطنبول السبت حيث سيزور مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على الاتفاق.
وتم رفع الحصار عن ثلاثة موانئ على البحر الأسود الشهر الماضي بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، مما أتاح إرسال مئات الآلاف من الأطنان من الحبوب الأوكرانية إلى المشترين. وقالت المنظمة الأممية إن الاتفاق يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة، معلنة الثلاثاء أن أكثر من نصف مليون طن قمح تم تصديرها من أوكرانيا عبر البحر الأسود منذ بداية أغسطس.
وذكرت أنه منذ أن اتفقت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة على فتح ممر البحر الأسود في نهاية يوليو الماضي، تمت الموافقة على 36 رحلة بحرية، مضيفة أن 21 سفينة غادرت أوكرانيا إلى مضيق البوسفور و15 عبرت المضيق في اتجاه أوكرانيا التي مزقتها الحرب. وتم تفتيش ما إجماله 27 سفينة شحن في تركيا وفقا لما هو منصوص عليه في الاتفاق.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 مليون طن من منتجات الحبوب لا تزال عالقة في أوكرانيا منذ أن هاجمت روسيا جارتها في أواخر فبراير وحاصرت موانئ البلاد.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من ربع شحنات الحبوب التي تم تصديرها توجهت إلى تركيا حتى الآن، و22 بالمئة لإيران وكوريا الجنوبية، و8 بالمئة إلى الصين و6 بالمئة لأيرلندا.
وانطلقت يوم أمس الثلاثاء، أول سفينة شحن نيابة عن الأمم المتحدة، إلى جيبوتي في شرقي إفريقيا. وتخشى الأمم المتحدة من نقص الغذاء والجوع في المناطق الفقيرة من العالم إذا فشلت أوكرانيا كمورد رئيسي للحبوب.