"الأذرع القطرية وحرب النفط"..
إخوان اليمن.. خفايا إشاعة التسريبات الصحافية في احداث شبوة (تقدير موقف)
"عقب إزاحة الجنرال علي محسن الأحمر، تعرضت انابيب النفط لتفجيرات إرهابية، الأمر الذي اعُتبر على انه أحد صور الابتزاز الذي تمارسه جماعة الإخوان ضد المصالح الأجنبية".
أعلنت القوات المسلحة الجنوبية، تأمين منابع النفط في شبوة، عقب مواجهات عنيفة مع المتمردين من جماعة الإخوان الذين تدعمهم قطر، ضمن مشروع التقاسم الذي تخطط له مع حليفتها الدوحة.
وبعد أن تلقت المليشيات الإخوانية الضربات الموجعة في شبوة. وبدأت تفقد كثيرا من مصالحها الاقتصادية التي كانت تنهبها منذ زمن. لقد سارعت مليشيات الاخوان إلى التمرد والخروج عن مجلس القيادة الرئاسي التوافقي، لكن القوات الجنوبية والسلطة المحلية في شبوة وكذلك المجتمع أعلنوا رفضهم للتمرد ووقفوا صفا واحدا في مواجهة .
وبعد الانتصارات المتتالية التي تحققت في شبوة وجزء كبير من مناطق حضرموت، الآن تلجأ الأذرع القطرية إلى الاشاعات وفربكة الأخبار محاولة نشر تضليلها داخليا وخارجيا وكانت من ضمن تلك الإشاعات بأن القوات الفرنسية تتمركز في شبوة.
وقد نفت السفارة الفرنسية في اليمن رسميا شائعات تنظيم «الإخوان» التي تحدثت عن وجود عسكري فرنسي في منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال في شبوة. هذا وقد نشر تنظيم الإخوان عبر أبواق الإعلامية مأجورة سيلا من الشائعات حول منشأة «بلحاف»، مروجاً لأكاذيب تزعم زيارة وفد فرنسي إلى شبوة ولقاء المحافظ في منشأة بلحاف الغازية وتوقيع عقود لتصدير الغاز، وتلك الافتراءات سبق أن فندتها الحكومة اليمنية الشرعية، إلا أن السفارة الفرنسية خرجت (الجمعة) لنفيها علناً على حسابها الرسمي في «تويتر»: «لقد علمنا بمزاعم تشير إلى وجود عسكري فرنسي وكذب نشطاء وسياسيون الشائعات الإخوانية واعتبروها «افتراءات» لعدم وجود أي عقد فرنسي يمني حديث بشأن تصدير الغاز من اليمن إلى أوروبا.
«بلحاف» مرفأ تصدير ومحطة إنتاج تديرها الشركة الوطنية للغاز الطبيعي المسال وعدد من الشركاء الدوليين، وتقع في محافظة شبوة، وتعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية بالمنطقة.
ماذا يريد إخوان اليمن من إشاعة الاخبار بأن الجنود الفرنسيين في بلحاف.. وكذب نشطاء وسياسيون الشائعات الإخوانية واعتبروها «افتراءات» لعدم وجود أي عقد فرنسي يمني حديث بشأن تصدير الغاز من اليمن إلى أوروبا.
ووفقا لتقارير صحفية فقد بلغت تكلفة المشروع حوال 4 مليارات دولار ويصل عدد المساهمين الى 5 شركات دولية بجانب الحكومة اليمنية ، وتستحوذ شركة توتال الفرنسية على نصيب الأسد بنسبة 39,62% وهي شركة تدير المنشأة فعليا فيما تبلغ حصة الحكومة اليمنية 21، 73% أما ببقية الحصص فتتوزع على شركة هنت الامريكية وأس كيه الكورية الجنوبية والكورية للغاز وهونداي .
اهم المواقع النفطية في شبوة...التي يقاتل من أجلها الاخوان
نستعرض بإيجاز بعض من تلك الحقائق المؤكدة والمعتمدة على تقديرات الإنتاج اليومي من خام النفط من أهم القطاعات وهي كما يلي:-
- قطاع وادي جنة5.
يقع قطاع جنة5 في مديرية عسيلان حصلت على حق الامتياز في هذا القطاع خمس شركات عالمية هي( شركة هنت الأمريكية، وشركة أكسون الامريكية، وشركة توتال الفرنسية، وشركة كوفييك الكويتية، وشركة نيوكو الروسية اليومانية)، حيث دشن الإنتاج من قطاع وادي جنة5 عام 1996م ويضم القطاع أربعة حقول هي(حقل الدهباء، وحقل الوليد، وحقل النصر، وحقل مسبح/ حليوة), وتتألف هذه الحقول من حوالي86 بئرا منتجا لخام النفط، تقدر كمية الإنتاج حسب بيانات عام 2012م بواقع 45,000 برميل يوميا، يتم نقله مباشرة إلى مصفاة صافر/مأرب بواسطة شبكة من الأنابيب مدفونة تحت الأرض وبواسطة ناقلات كبيرة، ويعد كل من علي محسن الأحمر وحميد عبد الله حسين الأحمر من ابرز وكلاء تلك الشركات وهما من يستحوذ على نسبة 30% من حصة حكومة سلطة الفساد باليمن ويدفعان فقط ضرائب محدودة لخزينة الدولة، وبحسب تقديرات هذه النسبة 30% من حصة الإنتاج النفطي فأن الكمية التي يحصل عليها وكيلي النهب محسن وحميد تقدر بحوالي 13,500 برميل يوميا.
2- قطاع العقلةS2.
يقع قطاع العقلةS2 في مديرية جردان ومديرة عرمة م/ شبوة حصلت شركة OMV النمساوية على حق الامتياز لإنتاج النفط والغاز المسال، حيث تم الإعلان عن خام النفط في قطاع العقلة عام 2005م، وفي عام 2006م بدأ الإنتاج ويتم نقله عبر شبكة من الأنابيب إلى مأرب ومنها إلى منأئي راس عيسى بمنطقة الصليف على البحر الأحمر وإلى ميناء بلحاف بمديرية الرضوم على البحر العربي، وبحسب بيانات عام 2012م فقد كانت كمية الإنتاج حينذاك تقدر بحوالي 38,000 برميل يوميا، ويحصل وكيل الشركة النمساوية الشيخ عبد العزيز ناجي الشائف شيخ مشائخ بكيل على نسبة حصة سلطة الحكومة اليمنية 30% وتقدر بحوالي 11,400 برميل يوميا، وتقوم شركة العمل بالباطن الخاصة بأحمد حسين الحثيلي على عملية نقل الغاز المنهوب من قطاعي جنة5 وقطاع العقلةS2..
محاولات عرقلة التصدير الغاز المسال من اليمن
في الـ24 من بريل نيسان (2022)م إرهابيون نفذوا تفجير أنبوب الغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة وقد وقع الحادث في منطقة تقع بين مديريتي ميفعة ورضوم ولم يعرف بعد عن الاسباب التي تقف من وراء عملية استهداف أنبوب الغاز وهو المشروع الاستراتيجي الاهم في محافظة شبوة والخاص بالشركة المستثمرة للمشروع شركة توتال الفرنسية وشركات أخرى والذي يعد أكبر مشروع للغاز المسال في ويتألف من محطة تسييل ومرفأ تصدير على بحر العرب في مديرية رضوم بمحافظة شبوة وأنبوب يربطه بحقول انتاج الغاز في محافظتي شبوة ومأرب وبطول 320 كيلو متر .
وفسرت تلك العمليات على أنها ضمن نهج الإخوان الابتزازي تجاه المصالح الأجنبية في شبوة، حيث أتت عملية تفجير أنبوب الغاز في وقت يدرك فيه الجميع أن العمل بالمشروع متوقف من قبل شركة توتال الفرنسية منذ عام 2015م.
وفي الوقت الذي لم يتم فيه بعد الكشف عن الاسباب التي تقف من وراء استهداف أنبوب الغاز، الا ان البعض يرى أن لها علاقة وصلة بالتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية وما ترتب عليها من حدوث إقالة الجنرال العجوز علي محسن الأحمر وكذا تنحي عبدربه منصور هادي عن سلطاته لمجلس رئاسي لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية وذلك بعد مشاورات الرياض التي تمت بين الأطراف اليمنية في العاصمة السعودية الرياض وبرعاية من قبل مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية .
إن عملية استهداف أنبوب الغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة التابع لشركة توتال الفرنسية هو عمل إرهابي تخريبي يهدف في الأساس الى منع تشغيل مشروع الغاز الطبيعي المسال في منشأة بالحاف التابع لشركة توتال الفرنسية وقد بدأت المشاورات بين اليمن والشركة الفرنسية بشأن تشغيل مشروع الغاز ومن المتوقع تشغيل المشروع قريبا.
وشهدت شبوة مواجهات مسلحة بين عناصر الإصلاح والقوات الجنوبي الموالية للمحافظ في سبيل سيطرة ذراع الاخوان على منشأة الغاز في بلحاف وكذلك حقول النفط في شبوة وتلك الصراعات ليس وليدة اليوم بل منذ ثلاثة عقود حيث تتولى القوات المسلحة ودعم من التحالف العربي أكبر منشئات النفط هناك وحمايته من آلة التنظيمات الإرهابية التي تديرها جماعة الاخوان المسلمين)
علما أنه طوال السبعة الأعوام المنصرمة ظل منابع النفط في شبوة ومارب وحضرموت في حماية الاخوان وكبار قيادته العسكريين والسياسيين والمتنفذين في مصائر البلد منذ فترات طويلة جنى من خلالها الاخوان مليارات الدولارات مقابل التامين إضافة الى استحواذهم على صفقات النفط والغاز الضخمة وأنفاق ثروة طائلة بعيدا عن الدولة اليمنية
وأخيرا وجهة قوات العمالقة الجنوبية صفعة مدوية للإخوان وذلك بعد ان تسلمت مهام حماية وتلك الإشاعات التي سعت جماعة الإخوان من خلالها لخلق مبرر التمرد والمواجهة وتكليب الناس والتنظيمات الارهابية في سبيل الوقوف أمام مشروعهم التأمري.
وقد كان مزاعمهم أن وفد من الفرنسيين جاؤوا إلى شبوة بصحبة عدد من الضباط الإماراتيين والتقوا بمحافظ محافظة شبوة عوض ابن الوزير وقد جرى توقيع اتفاقية تصدير الغاز كل تلك الممارسات تؤكد بشاعتهم وافتراءاتهم لكن النشطاء الجنوبيين تصدوا لتك الاشاعات وفندوها.. وكشفوا ألاعيب أبواق الإخوان..
لقد شيدت هذه المنشأة في محافظة شبوة وتتمتع موقع استراتيجي وحماية من الزلازل وأمواج الرياح الموسمية وحصنت بساتر قوية..