وصل إجمالي الإنفاق إلى 1.92 مليار جنيه إسترليني..

"الدوري الإنجليزي" يشهد العديد من الصفقات الضخمة في سوق الانتقالات الصيفية

للمرة الأولى يصل صافي الإنفاق في فترة انتقالات واحدة إلى مليار جنيه إسترليني، فيما قال تيم بريدج الشريك في مجموعة "ديلويت" "هذا أمر رائع حقا". وأضاف “إذا عدنا إلى بداية الصيف لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، لكن أعتقد أن هناك العديد من العوامل المؤثرة في ذلك”.

تشيلسي الأكثر إنفاقا في موسم انتقالات تاريخي بالبريميرليغ.

واشنطن

انطلق الموسم الرياضي الجديد في إنجلترا منذ مدة، لكن مع غلق سوق الانتقالات الصيفية في أوروبا بدأت الرؤية تتضح حول أكثر الأندية إنفاقا هذا الموسم والذي كانت الريادة فيه للأندية الإنجليزية من حيث الإنفاق، فيما يؤكد محللون رياضيون أن هذا يخدم في النهاية عشاق هذا الدوري الذي ينتظر أن يكون أكثر إثارة وتشويقا.

مع إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية شهد الدوري الإنجليزي الممتاز العديد من الصفقات الضخمة التي شملت لاعبين في مختلف المراكز. ووصل إجمالي الإنفاق هذا الصيف إلى 1.92 مليار جنيه إسترليني (2.22 مليار دولار)، متجاوزا بذلك الرقم القياسي المسجل باسم سوق الانتقالات الصيفية والشتوية لموسم 2017 – 2018.

ووفق ما أكدته مجموعة “ديلويت” للاستشارات المالية فقد ساهم الملاك الجدد للأندية والعقود المحسنة للبث التلفزيوني في تحطيم الدوري الإنجليزي لكرة القدم للرقم القياسي للإنفاق على سوق الانتقالات في موسم واحد.

وللمرة الأولى يصل صافي الإنفاق في فترة انتقالات واحدة إلى مليار جنيه إسترليني، فيما قال تيم بريدج الشريك في مجموعة "ديلويت" "هذا أمر رائع حقا". وأضاف “إذا عدنا إلى بداية الصيف لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، لكن أعتقد أن هناك العديد من العوامل المؤثرة في ذلك”.

ومن المعروف أن إجمالي إنفاق الأندية هذا الصيف وصل إلى 32 في المئة من حجم المبيعات، أي بزيادة طفيفة عن 30 في المئة في صيف عام 2017. ويبرز نادي تشيلسي كأكثر الأندية الإنجليزية إنفاقا هذا الموسم بعدما انتقلت ملكيته إلى ملاك جدد أسهموا في تحسين وضع الفريق ووضعه على الخارطة الكروية.

وأنفق تشيلسي في ظل إدارته الجديدة بقيادة تود بويلي 255.3 مليون جنيه إسترليني على ضم لاعبين مثل الفرنسي ويسلي فوفانا والإسباني مارك كوكوريلا ورحيم ستيرلينغ، والسنغالي كاليدو كوليبالي.

وتفوق تشيلسي بفارق 53.3 مليون جنيه إسترليني عن مانشستر يونايتد الذي أنفق مبلغ 202 مليون جنيه إسترليني على كل من البرازيلي أنطوني، ومواطنه كاسيميرو والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، والذين جاؤوا في قائمة أغلى 10 صفقات في تاريخ النادي.

وتتوزع الصفقات التي عقدتها الأندية الإنجليزية بصورة كبيرة بين الفرق الكبرى بينها مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي وتوتنهام ونيوكاسل يونايتد وغيرها في مشهد يوحي بأن تكون الوجوه الجديدة خير دافع لجلب الإثارة والتشويق إلى هذا الدوري.

وأنفق مانشستر يونايتد ما قدره 85.6 مليون جنيه إسترليني لجلب المهاجم البرازيلي أنتوني الذي ينتظر أن يعمل مع مدربه السابق إريك تين هاغ بعدما انضم إلى فريق الأحلام في صفقة مدتها 5 سنوات مع خيار التمديد لمدة عام آخر.

وسجل أنتوني 31 هدفا وأضاف إليها 27 تمريرة حاسمة في 134 مباراة مع أياكس الهولندي وساو باولو البرازيلي، فيما أحرز هدفين وصنع آخرين في 9 مباريات مع المنتخب البرازيلي. وفاز بلقبين في الدوري الهولندي، وميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة.

وأصبح ويسلي فوفانا قلب دفاع ليستر سيتي السابق ثالث أغلى مدافع بعد أن وقّع مع تشيلسي عقدا مدته 7 سنوات بصفقة بلغت قيمتها 70 مليون جنيه إسترليني.

وفي موسمه الأول كان اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 21 عاما مؤثرا عندما تغلب “الثعالب” على تشيلسي ليرفع كأس الاتحاد الإنجليزي. وخاض فوفانا 37 مباراة في البريميرليغ على مدار 3 مواسم مع ليستر سيتي، ولديه 3 أهداف باسمه.

كما انضم داروين نونيز لليفربول في صفقة تقدر بـ64 مليون جنيه إسترليني، وقد ترتفع لاحقا إلى 85 مليون جنيه إسترليني بناء على الإضافات، ليتجاوز حينها انتقال فيرجيل فان ديك إلى ليفربول من ساوثهامبتون بقيمة 75 مليون جنيه إسترليني.

وخاض المهاجم 11 مباراة دولية مع أوروغواي وسجل 26 هدفا لصالح بنفيكا في الموسم الماضي. وأصبح كاسيميرو ثالث لاعب في فريق ريال مدريد يتواجد حاليا في صفوف مانشستر يونايتد بعد رافاييل فاران وكريستيانو رونالدو بقيمة صفقة بلغت 60 مليون جنيه إسترليني.

وتم تقديم البرازيلي قبل المباراة أمام ليفربول ومن المتوقع أن يعزز منطقة الوسط الدفاعية للشياطين الحمر. وبالإضافة إلى 63 مباراة مع السيليساو حصل كاسيميرو على 22 لقبا رئيسيا في مسيرته اللامعة بما في ذلك لقب كوبا أميركا و5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا

وبرز لاعب ريال سوسييداد السابق ألكسندر أيزاك كواحد من أكثر اللاعبين الشباب الواعدين في أوروبا وكان مرتبطا بالعديد من الأندية الكبرى. وانتهى به المطاف في سانت جيمس بارك بقيمة بلغت 59 مليون جنيه إسترليني حيث كان المدرب إدي هاو يتطلع لإعادة بناء نيوكاسل يونايتد.

والمهاجم السويدي، الذي سجل 44 هدفا و6 تمريرات حاسمة مع ريال سوسيداد، كان له تأثير فوري، وسجل هدفا أمام ليفربول في غضون 38 دقيقة من مشاركته الأولى مع الفريق. كما نال مارك كوكوريا الإعجاب مع برايتون في الموسم الماضي حيث شارك في 38 مباراة.

ورأى تشيلسي الذي كان يتطلع لاستبدال ماركوس ألونسو، فرصة مثالية للتعاقد مع الإسباني الشاب بعد أدائه المميز ضد مانشستر يونايتد بإنفاق بلغ 55 مليون جنيه إسترليني. وانضم للبلوز في صفقة مدتها ست سنوات ولديه 7 ملايين جنيه إسترليني متضمنة في عقده على شكل إضافات محتملة.

وفي الجانب الآخر انتهى سعي مانشستر سيتي للحصول على المهاجم الرقم 9 بشكل مثالي عندما انضم إيرلينغ هالاند ابن لاعب الفريق السابق ألفي هالاند قادما من دورتموند بصفقة بلغت قيمتها 51.5 مليون جنيه إسترليني.

وسجل المهاجم النرويجي بالفعل 9 أهداف في 5 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو رقم قياسي جديد بالدوري الإنجليزي متفوقا على ميك كوين وسيرجيو أغويرو.

ومن شأن كل هذه الوجوه الجديدة التي يبرز فيها من هو قادم من دوريات أخرى على غرار ألمانيا وإسبانيا وآخرون في إطار انتقال داخلي، أي ضمن الدوري الإنجليزي نفسه، ستكون الأنظار شاخصة حول أي من كل هذه الأسماء قادر على ضبط الإيقاع ضمن الفريق الذي يدافع عن ألوانه والأكيد أن جائزة أفضل لاعب تستهوي الجميع.