"جدد دعمه لمطالب أبناء حضرموت والمهرة"..
المجلس الانتقالي الجنوبي يستعرض نتائج العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة
حيّت هيئة الرئاسة الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال القوات المُسلحة الجنوبية في عمليتي سهام الشرق والجنوب ضد جماعات الإرهاب والتطرف في محافظتي أبين، وشبوة، مؤكدة أن التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال قواتنا المسلحة ستظل محل فخر واعتزاز للجنوب قيادة وشعبا.
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري، السبت، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس.
وفي مستهل الاجتماع، الذي حضره وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وعدد من وزراء المجلس في حكومة المناصفة، استعرضت هيئة الرئاسة مستجدات الأوضاع في عموم محافظات الجنوب، على ضوء التقرير المُقدم من مركز دعم صناعة القرار والذي تضمن أبرز التطورات السياسية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية، التي تهم شعب الجنوب، وجُملة من التوصيات للتعامل معها.
كما واصلت الهيئة في اجتماعها، الوقوف أمام الحراك الجماهيري المتصاعد في مديريات محافظة المهرة ومناطق وادي حضرموت، للمطالبة بنقل القوات الشمالية المتواجدة هناك إلى جبهات المواجهة مع مليشيات الحوثي وفقا لمقتضيات اتفاق الرياض، مشيدة في السياق بذلك الزخم الجماهيري السلمي، مجددة دعهما ومساندتها للمطالب المشروعة لأبناء المهرة ووادي حضرموت، وحقهم الأصيل في إدارة محافظاتهم وتأمينها بقوات من أبنائها.
وفي سياق آخر، حيّت هيئة الرئاسة الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال القوات المُسلحة الجنوبية في عمليتي سهام الشرق والجنوب ضد جماعات الإرهاب والتطرف في محافظتي أبين، وشبوة، مؤكدة أن التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال قواتنا المسلحة ستظل محل فخر واعتزاز للجنوب قيادة وشعبا.
ووقفت الهيئة في اجتماعها كذلك، أمام الوضع التعليمي في عموم محافظات الجنوب، وما يعانيه قطاع التعليم بسبب تراكم الفساد، وضعف الرقابة في مكاتب التربية والتعليم في المحافظات، وفي هذا الخصوص أهابت هيئة الرئاسة بالحكومة ومحافظي المحافظات، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح وضع التعليم وفي مقدمتها تغيير القيادات الفاسدة وتكثيف الرقابة والنزول الميداني إلى المدارس ومراجعة أداء المدارس الخاصة وتوجهاتها.
وتطرقت الهيئة في اجتماعها إلى عمليات التهريب التي تتم بالمنافذ البحرية في الشريط الساحلي الممتد من العاصمة عدن وحتى باب المندب، مطالبة الحكومة بسرعة تمكين مؤسسات الدولة الإيرادية من بسط سيطرتها على تلك المنافذ، وتطبيق القوانين عليها، لضبط السلع المهربة ووقف تهريب المواد الممنوعة.
وفي ختام اجتماعها، وقفت الهيئة أمام الاعتداءات المستمرة على المتنفسات العامة في المخططات السكنية، مشددة على السلطات المحلية في المحافظات القيام بدورها في وقف تلك الاعتداءات وضبط المعتدين وإحالتهم للقضاء.
الزُبيدي يلتقي المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري
من ناحية أخرى، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مقر المجلس بالعاصمة عدن، اليوم الخميس، المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري برئاسة فادي حسن باعوم.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الرئيس القائد برئيس وأعضاء المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، ومثنيا على الأدوار النضالية الفاعلة التي لعبتها قيادات المجلس الثوري منذ انطلاق الثورة الجنوبية التحررية، ومواقفها الوطنية، وثباتها على المبدأ الذي قدم لأجله شعب الجنوب قوافل من الشهداء والجرحى.
كما أشاد الرئيس القائد، خلال اللقاء الذي حضره الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والأستاذ عبدالله صالح مقبل رئيس الدائرة الإدارية والمالية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، بالتعاطي الإيجابي لقيادة المجلس الأعلى للحراك الثوري مع دعوات الحوار الجنوبي، وحرصها على لملمة الصف وتوحيد الكلمة، وتعزيز اللحمة والنسيج الاجتماعي الجنوبي، وإعلاء المصلحة العُليا للجنوب.
وشدد الرئيس الزُبيدي على أن الجنوب يمّر بمرحلة مخاض ومعترك سياسي، للانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، الأمر الذي يتطلب الانفتاح على الجميع والقبول بهم، مشيرا إلى أن التباينات والاختلافات في الرؤى أمرٌ صحي طالما وأن الهدف والمصير واحد.
وعبّر الرئيس القائد عن ثقته، في أن حرص المكونات والقوى والشخصيات السياسية على الجنوب وقضيته العادلة، سيدفعها إلى السير على خطى المجلس الأعلى للحراك الثوري، والتعاطي بفاعلية وإيجابية مع دعوات توحيد الصف، والانخراط في شراكة مع كل القوى الوطنية، للحفاظ على التضحيات التي اجترحها أبناء الجنوب، وصون مكتسباتهم وإنجازاتهم، وضمان مستقبل آمن للشعب في وطن يكون الجميع فيه شركاء في الثروة والسلطة.
واستمع الرئيس الزُبيدي بعدها، من رئيس وأعضاء المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، إلى جُملة من الآراء والمقترحات التي من شأنها أن تعزز العمل الوطني المشترك، والسُبل الممكنة لتكوين جبهة واحدة ضد كل المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب وقضيته.
وفي ختام اللقاء، أكد الحاضرون من أعضاء المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، أن توحيد الصف الجنوبي كان وسيبقى هدف القوى الجنوبية المُخلصة، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس الزُبيدي لأجل ذلك، ومؤكدين في السياق استعدادهم التام للانخراط في شراكة كاملة مع المجلس الانتقالي الجنوبي تحت قيادة الرئيس الزُبيدي، باعتباره الكيان الجامع لكل المكونات والقوى الوطنية الجنوبية.
اللواء بن بريك يستقبل رئيس وأعضاء المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري
التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، ومعه المحامية نيران سوقي، عضو هيئة الرئاسة، نائب رئيس الجمعية، بالأخ فادي باعوم، رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري وعدد من اعضاء المكتب السياسي.
وفي اللقاء، أكد اللواء بن بريك حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على توحيد الصف وتقريب الرؤى مع الجميع وذلك للوقوف وقفة رجل واحد أمام كل المؤامرات والدسائس السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تُحاك ضد الجنوب وأبنائه والتي ازدادت ضراوتها في الآونة الأخيرة.
وأشار اللواء رئيس الجمعية ، إلى ضرورة مواجهة الإعلام المعادي لقضيتنا في كل الجوانب وذلك عن طريق تأهيل كوادرنا الإعلامية الجنوبية، الشابة لمواجهة كل تلك القضايا والمؤامرات، مشيراً إلى أن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية ولابد من توحيد الصفوف والعمل على وتيرة وهدف واحد من أجل استعادة الدولة الجنوبية ونصرة قضيتها.
كما لفت اللواء بن بريك، إلى نتائج وثمار اللقاءات والحوارات التي أجريت طوال الأشهر الماضية، في الداخل والخارج ، مؤكداً أن المرحلة القادمة خطيرة وحساسة وأمامنا مسؤوليات جسام يجب أن تتظافر فيها كل الجهود ووجودكم معنا سيمكننا من خوض المرحلة وتجاوزها بنجاح.
هذا وحث اللواء بن بريك، أعضاء المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، على الثبات والحرص الشديد أمام كل المتغيرات التي ستحصل وكذا ضرورة التمسك بالحصانة الثورية والنضالية والمبادئ التي آمنا بها جميعاً لتحقيق النجاح في المرحلة القادمة.
من جانبها عبّرت المحامية نيران سوقي، عن سعادتها بهذه اللحمة الجنوبية التي ستُعيد للجنوب نصرته وكرامته، مؤكدة أن حنكة القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي واللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، أسهمت بشكل كبير في التقارب الجنوبي ولم الشمل ، مشيدة بدور المرأة الجنوبية في مختلف مراحل النضال وهذا يدل على إيمانها بعزة وكرامة الوطن وثقتها الكبيرة بدورها النضالي على مر تاريخ الجنوب السياسي والنضالي، حيث ساهمت مع أخيها الرجل في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وما بعد الاستقلال، في مرحلة البناء والتعمير وما زالت تقف إلى جانبه، منذ الاحتلال الشمالي الغاشم على الجنوب وستناضل حتى استعادة الدولة الجنوبية.