أكثر من 40 ألف عملية بحث كل ثانية..
معلومات شيقة يجب أن تعرفها عن محرك البحث (غوغل)
أصبح محرك البحث الأكثر شهرة على كوكب الأرض أكبر بكثير من مجرد محرك بحث، إذ بات منصة إعلانية، ونموذجا للأعمال التجارية، وجامعا لا يتوقف للمعلومات الشخصية.

محرك البحث غوغل - أرشيف
هل تتذكر الحياة قبل غوغل؟ ما الذي اعتدت أن تفعله حين تكون في حاجة إلى العثور على بعض المعلومات بسرعة؟
بغض النظر عن طبيعة ما تبحث عنه حاليا، سواء كان هذا هو التهجية الصحيحة لكلمة ما، أو الطريق إلى مطعم بعينه، أو متجرا متخصصا في بيع سلعة محددة، أو اسما غير معروف لبحيرة جبلية، فإنك ستلجأ على الأرجح إلى غوغل.
في المتوسط، يجري غوغل أكثر من 40 ألف عملية بحث كل ثانية، أي 3.5 مليار عملية بحث في اليوم الواحد (بحسب بيانات مجلة فوربس).
وأصبح محرك البحث الأكثر شهرة على كوكب الأرض أكبر بكثير من مجرد محرك بحث، إذ بات منصة إعلانية، ونموذجا للأعمال التجارية، وجامعا لا يتوقف للمعلومات الشخصية.
نعم، في كل مرة نجري فيها بحثا، يعرف خلالها غوغل المزيد عن تفضيلاتنا وعاداتنا. لكن ما هو مقدار معرفتك بغوغل؟
إليك بعض المعلومات الشيقة التي قد تفاجئك.
1- الاسم
ما هي كلمة غوغل؟ حسنا، يبدو أن الكلمة لا تعني شيئا على الإطلاق.
في الواقع، تعتبر كلمة غوغل تهجئة خاطئة من المصطلح الرياضي "غووغول" (Googol)، الذي يعني بالأساس الرقم واحد متبوعا بمئة صفر.
وهناك عدة روايات مشكوك فيها عن أن مهندسا أو طالبا أخطأ في التهجئة الصحيحة للكلمة مع بداية انطلاق محرك البحث.
وأصبح الخطأ أمرا شائعا، وعلقت الكلمة الجديدة في أذهان الجميع.
2- "باك رب"
أطلق المؤسسان لاري بيدج وسيرجي برين في البداية على غوغل اسم "باك راب" Backrub، وتعني "تدليك الظهر".
ولم يكن الأمر يتعلق بتدليك مريح للظهر، وإنما كان إشارة إلى نظام العثور على الصفحات وتصنيفها وفقا لروابط خلفية.
3- المرح
ابحث عن كلمة "Askew"، التي تعني أعوج، وشاهد بنفسك ما يحدث للشاشة.
4- ماعز
تقول غوغل إنها تدعم مبادرات الحفاظ على البيئة، من بينها مبادرة تدعو إلى استبدال آلات جز العشب بالماعز.
وتحتاج المروج الواسعة بمقر شركة غوغل في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية لرعاية بصفة منتظمة، ولذلك يمكنك في الغالب رؤية قطيع من 200 من الماعز تشق طريقها حول مباني الشركة.
5- عمل تجاري مزدهر
بالإضافة إلى إنشاء خدمات جي ميل، وغوغل مابس، وغوغل درايف، وغوغل كروم، تستحوذ غوغل كل أسبوع على شركة ما منذ عام 2010.
ربما لم تكن تعرف هذا، لكن غوغل تمتلك شركات مثل أندرويد ويوتيوب وويز وأدسنس، بالإضافة إلى 70 شركة أخرى.
6- غوغل دودل (الخربشة)
كان الهدف الأساسي من أول خربشة لغوغل على شعارها هو توجيه رسالة خارجية في 30 أغسطس/ أب 1998. وكانت الخربشة آنذاك على شكل رجل يحترق يقف وراء الحرف O الثاني من كلمة غوغل.
وجاءت فكرة غوغل دودل عندما سافر لاري وسيرجي إلى ولاية نيفادا (لحضور مهرجان الرجل المحترق)، وأرادا إخبار المستخدمين بأنهما لن يكونا متاحَيْن لعلاج المشكلات التقنية.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الخربشة (أو دودل) على شعار الشركة تقليدا أساسيا لغوغل، للاحتفال بأيام أو شخصيات وذلك من خلال أعمال فنية خاصة.
7- فرصة ضائعة للبعض، لكن ليس لغوغل
بالرجوع إلى 1999، كان لاري وسيرجي يحاولان بيع غوغل بمليون دولار... لكن لم يكن هناك مشترون آنذاك، حتى بعد أن انخفض السعر.
وتقدر قيمة غوغل الآن بنحو 300 مليار دولار، وبالتالي يشعر كثيرون بالندم الآن لعدم الإسراع بشراء الشركة.
8- شعارات
"لا تكن شريرا" هو أحد الشعارات الأساسية للشركة العملاقة.
لكن هل التزمت الشركة بهذا الشعار؟ سندع لك الإجابة على هذا السؤال.
9- الغذاء مهم، للغاية
وفقا لمجلة فوربس، قرر مؤسس غوغل سيرجي برين منذ البداية ألا يبعد مكتب الشركة عن منافذ تقديم الأطعمة بأكثر من 60 مترا.
وثمة شائعات عن أن الطعام المفضل للعاملين في غوغل مع بداية الشركة كان حلوى "سويديش فيش" البسيطة، لكن موظفي غوغل الآن لديهم بمقر الشركة مجموعة كبيرة من الأصناف الفاخرة من الأطعمة والقهوة.
10 أفضل صديق لغوغل
يُسمح لموظفي غوغل القدامى والجدد بإحضار كلابهم الأليفة إلى العمل، بشرط أن تكون مدربة على مرافقة أصحابها في المكتب وألا ييخلّفوا وراءهم بركا من المياه كريهة الرائحة - أو أكثر من ذلك - في أنحاء المكتب.
أمور أخرى قد لا تعرفها
على الرغم من أن مؤشر غوغل للبحث الآن أعلى بـ 100 مرة مقارنة بعام 1999، فإن تحديثه يتم بسرعة أعلى تصل إلى 10 آلاف مرة.
تهتم غوغل اهتماما كبيرا بلعبة ليغو - لعبة تكوين مجسمات باستخدام كتل بلاستيكية - لدرجة أن أول وحدة تخزين بيانات لغوغل بُنيت باستخدام كتل الليغو.
وفي سياق آخر أطلقت غوغل، الرائدة عالمياً في الإعلانات الرقمية، الخميس خاصية جديدة لزيادة قدرة المستخدمين على التحكم بمحتوى الإعلانات التي تظهر أمامهم أثناء تصفحهم الإنترنت.
وأقر نائب رئيس المجموعة المكلف شؤون الإعلان جيري ديشلر في بيان بأن "الإعلان على الإنترنت يجب ألا تكون مصدر ارتياب أو إزعاج للمستخدمين".
ومن شأن الأداة الجديدة المسماة "تفضيلاتي الإعلانية" أن تتيح بسهولة تغيير التفضيلات الشخصية على محرك البحث وعلى يوتيوب خصوصاً.
وسيتعين على مستخدمي الإنترنت "اختيار الموضوعات والعلامات التجارية التي يرغبون في إظهارها أو حجبها"، وأن "يديروا تفضيلاتهم الإعلانية من دون وقف أنشطتهم عبر الشبكة"، وفق جيري ديشلر.
وتسعى المجموعة الأميركية العملاقة أيضاً إلى تقديم إعلانات أكثر ملاءمة لمستخدميها المقدّر عددهم بالمليارات، مع جعلها تظهر كجزء من الخلفية الرقمية للصفحة، في ظل المنافسة المتزايدة التي تواجهها غوغل من منصات مثل تيك توك، حيث تمتزج الإعلانات بالمحتويات الأساسية.
وتواجه غوغل معاكسات كثيرة في مجالها المفضل هذا، بعد اتهامات باستغلال الموقع المهيمن وشكاوى من مستخدمين بشأن سرية بياناتهم الشخصية.
وعلى غرار ميتا (المالكة لفيسبوك وإنستغرام)، الرقم 2 في سوق الإعلانات الإلكترونية، اضطرت غوغل إلى الانصياع لقواعد "آبل" التي ترغم التطبيقات على هواتف "آي فون" على طلب موافقة المستخدمين قبل التمكن من تحري أنشطتهم.
وتتيح الخاصية الجديدة أيضا سهولة أكبر في إلغاء تفعيل التكييف الشخصي للإعلانات، واستثناء الإعلانات المرتبطة بموضوعات قد تكون حساسة، مثل الكحول والمواعدة وخسارة الوزن والبدانة.
كما سيتمكن المستخدمون من إلغاء تفعيل بعض معايير الاستهداف، مثل سجل الفيديوهات التي شاهدوها على يوتيوب، أو الوضع الاجتماعي أو المهني.
ويدر بيع الإعلانات المكيفة بشدة مع المستخدمين على نطاق واسع، عشرات مليارات الدولارات سنويا على غوغل وفيسبوك، الشركتين المتجاورتين في سيليكون فالي.
وتشير تقديرات شركة "إنسايدر إنتلجنس" إلى أن غوغل تتجه بخطى واثقة لحصد إيرادات تبلغ 174.81 مليار دولار من الإعلانات الرقمية سنة 2022، بزيادة 17:3% خلال عام.