ضمان عدم استخدام البنية التحتية الإلكترونية الوطنية..
الامارات تشارك في مكافحة تهديدات الفدية السيبرانية بالعاصمة الأمريكية واشنطن
المبادرة تسعى إلى تحميل الفاعلين في برامج الفدية المسؤولية عن جرائمهم وعدم توفير ملاذ آمن لهم ومكافحة قدرة الجهات الفاعلة في مجال برامج الفدية
شاركت دولة الإمارات -ممثلة بمجلس الأمن السيبراني- في أعمال المبادرة العالمية لمكافحة تهديدات الفدية السيبرانية في واشنطن.
وجرت الاجتماعات برعاية البيت الأبيض الأمريكي وحضور كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي يومي 31 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في العاصمة الأمريكية واشنطن بمشاركة 37 من الدول الأعضاء لبحث سبل مواجهة انتشارها وتأثيرها.
وساهم مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن اللجان الفرعية للمبادرة، في إنشاء منصة لتبادل البيانات بين الدول الأعضاء لتسهيل مشاركة المعلومات واستباقية الجاهزية للتهديدات السيبرانية المتعلقة بفيروسات الفدية، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وأكدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، أن برامج الفدية الضارة تؤثر على آلاف الشركات والأفراد كل عام، مشيرة إلى أن هذه المبادرة التي رعتها الإدارة الأمريكية جمعت هؤلاء الشركاء لدراسة الظاهرة وبحث سبل مواجهتها.
وأكدت هاريس أهمية العمل الجماعي من أجل تحسين الأمن السيبراني للدول وحماية المواطنين والشركات على حد سواء.
وتسعى المبادرة إلى تحميل الفاعلين في برامج الفدية المسؤولية عن جرائمهم وعدم توفير ملاذ آمن لهم ومكافحة قدرة الجهات الفاعلة في مجال برامج الفدية على الاستفادة من العائدات غير المشروعة من خلال تنفيذ إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما تهدف المبادرة إلى تعطيل الجهات الفاعلة في برامج الفدية وعوامل تمكينها وتقديمها إلى العدالة، والتعاون في تعطيل برامج الفدية عن طريق مشاركة المعلومات عند الاقتضاء ومنع إساءة استخدام البنية التحتية لشن هجمات برامج الفدية، في هجمات برامج الفدية.
وأكد المشاركون في المبادرة التزامهم المشترك بالعمل الجماعي لمواجهة برامج الفدية، وبشكل مرن يحقق الأهداف المرجوة، والتعاون لتعطيل برامج الفدية وملاحقة الجهات الفاعلة المسؤولة.
كما أكد المشاركون على العمل الجماعي لمكافحة التمويل غير المشروع الذي يدعم النظام البيئي لبرامج الفدية، والعمل مع القطاع الخاص للدفاع ضد هجمات برامج الفدية والاستمرار في التعاون دوليًا لكبح جميع عناصر تهديد برامج الفدية.
وقال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إن مشاركة دولة الإمارات في أعمال المبادرة جاءت في إطار التزامها بأهمية الأمن السيبراني وتحقيق أقصى درجات الحماية السيبرانية للمواطنين والشركاء باعتبارها قضية أمن وطني.
وأضاف أن ارتفاع وتيرة استخدام الخدمات السحابية والتحول الرقمي وزيادة الهجمات والتحديات السيبرانية يحتم على الجميع التعاون لتوفير بيئة آمنة ومواجهة المخاطر المتزايدة والمتوقعة خاصة ورفع كفاءة نظم الحماية والمراقبة، بما يسهم في مواجهة برامج الفدية وغيرها من الانتهاكات السيبرانية.
وأشاد الدكتور محمد الكويتي بجهود الإدارة الأمريكية في رعاية هذه المبادرة، وقال إن دولة الإمارات كدولة رائدة في الأمن السيبراني عالميًا، ستواصل العمل الجماعي مع سائر الشركاء؛ للإسهام في كل ما يحقق الريادة وتحسين قدرات الأمن السيبراني لمواجهة التحديات كافة، ومنها برامج الفدية.
وأضاف أن مجلس الأمن السيبراني يواصل العمل من خلال عدة مبادرات لجعل الأمن السيبراني ثقافة مجتمعية عامة.
يذكر أن المبادرة الدولية لمكافحة برامج الفدية تضم إلى جانب دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية كلًا من أستراليا والنمسا وبلجيكا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكرواتيا والجمهورية التشيكية وجمهورية الدومنيكان.
كما تضم إستونيا وفرنسا وألمانيا والهند وأيرلندا وإسرائيل وإيطاليا واليابان وكينيا وليتوانيا والمكسيك وهولندا ونيوزيلندا ونيجيريا والنرويج وبولندا وكوريا الجنوبية ورومانيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي.