بحضور رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" السويسري جياني إنفانتينو..
كأس الخليج 25.. العراق يتعادل سلبا مع عمان والسعودية تفوز على اليمن
تصدرت السعودية المجموعة مع ثلاث نقاط مقابل نقطة لكل من العراق وعمان فيما يتذيل اليمن المجموعة من دون رصيد.
انتهت المباراة الافتتاحية للنسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، بين العراق المضيف وعمان، بالتعادل السلبي، على ملعب البصرة الدولي جنوب البلاد وأعقبتها مباراة ثانية انتهت بفوز السعودية على اليمن بهدفين نظيفين.
وافتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني البطولة التي تستضيفها مدينة البصرة من 6 حتّى 19 كانون الثاني/يناير 2023، .
وقال السوداني "نفتتح اليوم بطولة خليجي 25 على ملاعب البصرة الحبيبية، أهلا وسهلاً بشباب الخليج منتخبات وجماهير ومشجعين على أرض العراق".
كما حضر حفل الافتتاح رؤساء اتحادات كرة القدم في بعض الدول العربية؛ كرئيس الاتحاد القطري لكرة القدم حمد بن خليفة آل ثاني والفلسطيني جبريل الرجوب، والبحريني الشيخ علي بن خليفة وشخصيات رياضية أخرى من دول المنطقة.
وهذه هي المرة الثانية التي يستضيف فيها العراق هذه البطولة، بعد الأولى التي أقيمت في العاصمة بغداد 1979.
ولم يحفل النصف الأول من المباراة بأية لمحات فنية أو محاولات متبادلة للوصول إلى المرميين باستثناء محاولة واحدة للعراق، عبر تسديدة بعيدة من حسين جبار في الدقيقة الثانية كان لها الحارس العماني إبراهيم المخيلي في المكان المناسب، وأبعدها بصعوبة.
وشهدت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول محاولة عمانية كادت تترجم إلى هدف لولا سوء تقدير العماني أرشد العلوي الذي أرسل كرته إلى الخارج وهو بمواجهة المرمى والحارس العراقي جلال حسن.
في الشوط الثاني، باتت الأفضلية للمنتخب العراقي، وكانت رأسية أيمن حسين في الدقيقة 60 أخطر المحاولات ذهبت فيها الكرة فوق العارضة بقليل عكست تحول مسار المباراة لمصلحة أسود الرافدين.
وبعد تسع دقائق رد العلوي بكرة مرت بجانب القائم بقليل.
وتوالت محاولات المنتخب العراقي على المرمى العماني، ففي الدقيقة 76 سدد ألاي علي فاضل كرة أرضية ذهبت قرب القائم.
وعند الدقيقة 86 وقفت عارضة المرمى العماني بوجه كرة قوية ثابتة سددها ضرغام إسماعيل.
والتقى العراق وعمان 10 مرات ضمن منافسات البطولة منذ انطلاقها، ففاز العراق في خمس مباريات وخسر مباراتين، وتعادل الفريقان في ثلاث مواجهات.
وسجل العراق، الذي يعد أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب بسبب عاملي الأرض والجمهور، 23 هدفا في شباك عمان في المباريات السابقة بين الفريقين، بينما اهتزت شباكه 12 مرة.
وستكون "خليجي 25" أول تحد يواجه المدير الفني الإسباني لمنتخب العراق، خيسوس كاساس، في أول ظهور رسمي له بعد تعيينه.
وتحدث كاساس قبل اللقاء عن الأسلوب الذي سيتبعه في المباراة، وأوضح "بكل تأكيد سنعتمد على أسلوبِ الإسبان في اللعب، ونسعى إلى فرض طريقة لعب معينة تكون قريبة من كرة القدم الإسبانية".
في المقابل، يأمل المنتخب العماني بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الذي تولى مسؤولية الفريق مطلع 2020، في استعادة ذكريات نهائي خليجي الكويت 2017 عندما فازت عمان باللقب للمرة الثانية.
السعودية واليمن
وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة، انتهى اللقاء بين السعودية واليمن بفوز الأولى بهدفين نظيفين.
وتصدرت السعودية المجموعة مع ثلاث نقاط مقابل نقطة لكل من العراق وعمان فيما يتذيل اليمن المجموعة من دون رصيد.
وسجل هدفي الأخضر سميحان النابت في الدقيقة 18، ومصعب الجوير في الدقيقة 34 من ضربة جزاء.
وكان منتخب اليمن قريبا من التسجيل لولا تصديات الحارس نواف العقيدي لكرة احمد ماهر وأمسكها على دفعتين في الدقيقة 9.
ولاحت فرصة للأخضر لكن كرة تركي العمار أمسكها سالم الهارش بسهولة في الدقيقة 15.
ومن هجمة منسقة نجح السعوديون في أخذ الأسبقية عندما تلقى سميحان النابت كرة على حدود منطقة الجزاء أرسلها قوية في أقصى الزاوية اليمينية لسالم الهارش في الدقيقة 18.
وتحصّل الأخضر على ركلة جزاء نفذها الجوير ولعب الكرة قوية الى يمين سالم الهارش في الدقيقة 34.
وفي الشوط الثاني تهيأت فرصة مؤاتية لمنتخب اليمن لتقليص الفارق لكن أحمد ماهر الذي تجاوز الحارس لعب الكرة بعيدا عن المرمى الخالي في الدقيقة 60.
وواصل نواف العقيدي تألقه عندما تصدى لكرة خادعة نفذت من الركنية وانهى خطورتها في الدقيقة 67، وأنقذ سالم الهارش مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة رائد الغامدي القوية في الدقيقة 81.
وتلتقي السعودية مع العراق الإثنين المقبل فيما يتواجه اليمن مع عمان.
ويشارك المنتخب السعودي في البطولة بالصف الثاني، في ظل استمرار منافسات بطولة الدوري المحلي.
أما منتخب اليمن فيسعى لتحقيق المفاجأة وتحقيق نتيجة إيجابية هذه المرة، بعدما فشل في تحقيق أي انتصار في مشاركاته التسع السابقة في البطولة.
ويعد المنتخب اليمني هو الوحيد بين المنتخبات الثمانية المشاركة في كأس الخليج، الذي لم يحقق اللقب من قبل.
وقد استكملت مدينة البصرة، جنوبي العراق، استعداداتها لاستضافة البطولة، وسط تدفق مشجعي الدول المشاركة إلى المدينة، بعد عقود طويلة انتظرها العراق ليحظى باحتضان البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعد بطولة عام 1979 في بغداد التي فاز العراق بلقبها آنذاك.
وتنقسم المنتخبات المشاركة في البطولة إلى مجموعتين؛ تضم الأولى العراق واليمن والسعودية وعمان، في حين تضم الثانية البحرين والكويت وقطر والإمارات.
ويتأهل منتخبان من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، الذي يقام بنظام خروج المغلوب.
تاريخ البطولة
انطلقت بطولة كأس الخليج للمرة الأولى في عام 1970 بنظام المجموعة الواحدة وبمشاركة أربع دول هي البحرين وقطر والسعودية والكويت، وفازت الكويت باللقب بعد حصد ست نقاط، في حين جاءت البحرين في المركز الثاني.
واستضافت السعودية النسخة الثانية عام 1972، إذ زاد عدد الدول المشاركة إلى خمس دول بعد انضمام الإمارات العربية المتحدة، وللمرة الثانية توِّجت الكويت باللقب.
وفي النسخة الثالثة عام 1974، التي استضافتها الكويت، ارتفع عدد الدول الأعضاء إلى ست دول مع انضمام سلطنة عمان، وفازت الكويت باللقب للمرة الثالثة.
وانضم العراق في النسخة الخامسة واستضاف البطولة عام 1979 ليصبح عدد الدول المشاركة سبع دول، واستطاع العراق حصد اللقب، ثم فاز باللقب بعد ذلك عامي 1984 و1988.
ووضعت قطر حدا للهيمنة الكويتية العراقية على البطولة وفازت باللقب عام 1992، عندما استضافت البطولة، التي مُنع العراق من المشاركة فيها بسبب حرب الخليج الثانية.
وفي النسخة الـ 16 التي استضافتها الكويت عام 2003، انضم اليمن ليصبح عدد الدول المشاركة سبع دول، وفازت السعودية باللقب.
وفي عام 2004 استضافت الدوحة البطولة وارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى ثماني دول بعد أن عاد العراق إلى المنافسة، وفازت قطر باللقب للمرة الثانية في تاريخها.
وتوّجت الإمارات بلقب بطل كأس الخليج للمرة الأولى في النسخة الـ 18، التي أقيمت في الإمارات عام 2007.
وفي كأس الخليج الـ 19 عام 2009 تمكنت سلطنة عمان مستضيفة تلك النسخة من الحصول على كأسها الأولى.
ويعتبر المنتخب الكويتي أكثر من توج بلقب كأس الخليج بعشر مرات، يليه الأخضر السعودي وقطر، ولكل منهما ثلاثة ألقاب.