بمشاركة شخصیات سیاسیة وإعلامیة من سوريا والعراق واليمن..

مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يناقش تحديات الانتفاضة في شهرها السادس

حركة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ أربعين عاما كانا ومازالا في خندق النضال لإسقاط هذا النظام.

الانتفاضة الايرانية تقدم هدية للمنطقة والعالم لاحلال السلام والصداقة والتعايش السلمي

طهران

عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمر اونلاين تحت عنوان”مؤتمرميونيخ وتحديات انتفاضة الشعب الإيراني” لمناقشة آخر التطورات في الانتفاضة الإيرانية في شهرها السادس ودسائس أعداء الشعب الإيراني لحرف الإنتفاضة عن مسارها. وشارك في هذا المؤتمر شخصیات سیاسیة وإعلامیة وآکاديمیة من سوريا والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والأردن

قدم الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مستهل المؤتمر تعازیه للشعبين السوري والتركي علی کارثة الزلزال المدمر الأخير سائلا الله تعالی الرحمة لارواح الضحايا والشفاء العاجل للجرحي والمصدومين.

ثم تطرق السيد زاهدي الى بعض النشاطات للوحدات المقاومة داخل إيران خلال الشهر الأخیر بما فيها تنفيذ 750 عملية لكسر جدار الكبت و رفع شعارات وإقامة مظاهرات، وكذلك نفّذت 320 عملية الهجوم على مراكز ورموز النظام وإضرام النار في أكثر من 1000 موقع خلال شهر الإیراني المنصرم (بهمن) الشهر تأتی فيه ذکری الثورة الأيرانية 1979 ضد نظام الشاه الدكتاتوري كما شرح استمرار المظاهرات الشعبية ضد ولاية الفقيه خاصة في محافظة بلوشستان جنوب شرق البلاد.

وتطرّق الدكتور زاهدي إلی مؤامرات نظام الملالي والقوى الاستعمارية ضد الشعب الإيراني وثورته المباركة وقال فيه:« عقدمؤتمر ميونيخ للأمن لكن لم تكن هناك دعوة موجهة إلى النظام الإيراني. في المقابل تم توجيه الدعوة إلى ابن الشاه وإمرأتین برفقته. رئيس المؤتمر صرح بأن الدعوة الى هؤلاء ليس بصفة سياسية، بمعنى انهم لم يعترفوا بأن هؤلاء هم مثلا يمثلون الشعب الایرانی و وجهوا اليهم الدعوة بصفتهم ناشطين اوناشطات في المجتمع المدني. وكماصرح الأخ مسعود رجوی زعیم المقاومة الإيرانیة ان توجيه الدعوة الى هؤلاء تحمل هذه الرسالة بأن الغرب لا يريد او لم يعد على استعداد لقبول سقوط نظام الملالي. 
السبب هو ان الانتفاضة في ايران أثرت على موازنة القوى في الداخل الإيراني، بمعنى وحدات المقاومة استطاعت من إيصال صوته إلى العالم بأن الشعب الإيراني لا يريد هذا النظام . والنظام شعربأن المعادلة الإيرانية تغيرت، ولا يمكن للحالة الإيرانية أن تعود. بما كانت قبل الانتفاضة

وأکد د.زاهدی أن حركة مجاهدي خلق و المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ أربعين عاما كانا ومازالا في خندق النضال لإسقاط هذا النظام.

نحن الآن أمام لعبة أو حيلة جديدة. وهي أن النظام الإيراني ووبعض الحافل الغربیة يريدون طرح البديل المزيف حول محور بقايا الشاه. خلال السنوات الماضية في المظاهرات التي جرت في إيران، شاهدنا أن قوات الباسيج في كثير من المناطق كانوا يهتفون بشعارات لصالح رضا شاه يعني جد رضا بهلوی ومعروف أن النظام الإيراني أو المخابرات الإيرانية كانت وراء طرح هذه الفكرة فبالتالي يمكن طرح هذا السؤال لماذا إبن الشاهالآن دخل في الساحة؟

هذه المجموعة وبدعم من بعض المحافل الدولية وایضا بدعم مباشر من النظام الإيراني لا تأتي إلا ضد حركة المقاومة الایرانیة من أجل إسقاط هذا النظام. على ذلك يجب أن نركز جميعا على فضح هذه المؤامرة او هذه الدسیسة حتى ونستطيع من إسقاط هذا النظام بالتركيز على الاستراتيجية الصحیحّة

وقال السيد نزار الجاف الكاتب والمحلل السیاسي العراقي في مداخلته: بروز ابن الشاه المخلوع، فجأة كطرف كما يريد الإعلام الغربي أن يركز عليه كطرف رئيسي في المعارضة الإيرانية له معاني ودلالات خاصة أن المقاومة الإيرانية بصورة عامة ومجاهدي خلق خلال هذه السنوات، وخلال نضالها الطويل تمكنت من ترسيخ مجموعة مفاهيم مهمة. أولا البرنامج الذي تحمله المقاومة الإيرانية فيما يخص الداخل الإيراني، فيما یخص حل المشكلات القائمة في إيران حل جذري وصريح. ولاسيما فيما يتعلق بمسائل الاعراق القومية المتواجدة في إيران.

بدورها قالت الدكتورة حنان عبداللطيف: نحن اليوم نجد هناك الغرب يدعم مجلس المعارضة الإيرانية بحضور شخصيات مهمة في مؤتمراتكم وفي نفس الوقت نجد ايضا طبعا من أصحاب القرار هناك التحايل أو المراوغة في تفاوض مع نظام الملالي ونحن جميعا نعلم إنهم لا يريدون اسقاط النظام وقال ترامب نحن نريد تحجيم سلوك النظام الإيراني. ماهي ستراتيجية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية القادمة تجاه هذه السياسات المراوغة للغرب؟

ثم شرح الدكتور نذير حكيم من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن المرحوم العميد الركن فاتح حسون الذي توفّیه الله في الزلزال الاخير وقال انه كان صديقا حميما للشعب و الثورة والمقاومة الإيرانية وايضا صداقة بين الثوار السوريين والثوار الإيرانين وخاصة مجاهدي خلق.

وأكد قائلا: احيي الحضور الكرام واحيي مناضلین وأبطال مجاهدي خلق. حقيقة وجهة نظري في هذا الموضوع هو أولا أتمنى أن يسير حملة إعلامية كبيرة لأن كاريزمائية إبن الشاه ليست قيادية وإنما يحاول الغرب تدوير النفايات.السبب هو أنه عندما الشاه كان بالسلطة كان يعتبر نظامه كشرطي الخليج ولصالح الغرب.لذلك يعتبره أقرب منهم، ولذلك وللأسف الشديد نرى هناك الدول الغربية تعتبر أن الأنظمة الدكتاتورية الموالية لها هي أفضل من الأنظمة الديمقراطية التي لا تنتمي لها.

وأضاف: معروف إنما القتال بالقوة هو من يستطيع المجاهدين شاء الله يحققون أهدافهم وهم قادرين على ذلك لأنه أولا يمتلكون القاعدة المادية و القاعدة النفسية والقاعدة الجماهيرية يعني كل أنواع الدعم.

ثم قارن السيد احمد كامل الصحفي السوري بين الاوضاع في ايران وسوريا و طرح سوالين في المؤتمر و قال يقولون الظروف الاجتماعیة في نظام الشاه کان أهون من نظام الملالي خاصة بالنسبة للسيدات. الوضع أيام الشاه كان أقل قسوة من أيام الخميني. الكلام الثاني الذي سمعته في هذه المناسبة انه ابن الشاه ليس مثل الشاه. إن هذا شاه ديمقراطي. وسؤالي لكم هل يوجد شاه ديمقراطي؟ هل يمكن تعديل الشاه وعمل نسخة منه؟

فاجاب له السيد زاهدي قائلا: اولا بالنسبة لما تفضلتم بأن في ايام الشاه كان الحرية الشخصية اكثر بالمقارنة مع نظام الملالي هذا صحيح، لكن فيما يتعلق بالإنسان السياسي لم يختلف كثيرا عن هذا النظام.

هذا التقرير، لمنظمة العفو الدولية یشرح تفاصیل مختلف أنواع التعذیب علی قادة مجاهدي خلق وفدائیی خلق في سجون الشاه والسافاك. هذا تقرير نشر عام 1982، لكن في هذا التقرير منظمة العفو الدولية نقلت التقارير عن نشاطاتها السابق ومنها ما جرى في عهد الشاه . الأشخاص الذين جاءت أسماؤهم في هذا التقرير كلهم أعدموا بيد الشاه.

جدیر بالذکر بان ابن الشاه حتى الآن لم يقل كلمة سلبية واحدة من تصرفات أبيه وجده، والعالم یعرف أباه بأنه کان دیکتاتور ، الدكتاتور اصبح صفة للشاه، لكن ابن الشاه لا يريد إلا إحياء ما جرى في عهد الشاه وأكثر من ذلك أيضا.

بعد ذلك حيى الدكتور احمد الهواس رئيس تحرير موقع رسالة بوست السوري شهداء الثورة الأيرانية ثم قال: دعني أقول بأن نظام خميني حقيقة هو التجديد لنظام الشاه ولكن بطريقة مختلفة.

الآن التلويح بورقة إبن الشاه. كما قال الأخوة لا يمكن العودة إلى حكم الشاه. لم ينجح ذلك مثلا إعادة الحكم الملكي في أفغانستان أو الحركة الملكية الدستورية في العراق ما بعد الإحتلال. وهذا الشيئ يعني حين تتعدى مرحلة لا يمكن أن تعود إليها بالمطلق خاصة في النظام السياسي للدول.

وفي اختتام المؤتمر شرح د. زاهدي موقف المقاومة الإیرانیة بالقول: نحن مع كل من يعتقد أولا بضرورة إسقاط هذا النظام بكل أجنحته وفصائله. ابن الشاه يريد أن یتعامل مع القوات المسلحة لهذا النظام وبشكل خاص قوات الحرس والباسيج وأيضا مع الإصلاحيين. المبدأ الأول إسقاط نظام الملالي بكافة أجنحته وفصائله. ثانيا إقرار جمهورية ديمقراطية علمانية. ثالثا فصل الدين عن الدولة. يا ترى أن هذه المبادئ الثلاثة هي المبادئ التي نحن عرضناها على كل الإيرانيين على كل الحركات، ونحن مستعدين لأن نتعامل مع الجميع في هذا الإطار.