الأمن السيبراني..

الاستعانة بمصادر الأمن السيبراني الخارجي سبيل 58% من الشركات السعودية

"عانت شركات الألعاب الاستثمارية في المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية من هجمات سيبرانية متنوعة، وبسبب افتقارها للمؤهلين وللعاملين في مجال الأمن التكنولوجي، تطمح تلك الشركات إلى الاستعانة بمصادر خارجية ذو خبرة في التعامل مع الهجمات الأمنية التكنولوجية التي تتعرض لها بشكل شبه متتالي"

هناك حلول مبدئية يمكن العمل عليها للحد من الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها العديد من الشركات السعودية - أرشيف

الرياض

كشفت دراسات جديدة قامت بها كاسبرسكي قالت فيها أن مدري الشركات السعودية يلجؤون للاستعانة بشركات الأمن السيبراني الخارجي بعدما ارتفعت حدة الهجمات الإلكترونية على مواقعهم، حيث أفادت الدراسات أن هناك أكثر من 70% من الشركات السعودية كانت قد تعرضت لحوادث مختلفة مرتبطة بالأمن السيبراني خلال السنوات القليلة الماضية، كما أن هناك أكثر من 34% من المشاركين في هذه الدراسة تفتقر شركاتهم إلى تواجد موظفين مؤهلين للعمل في مجال الأمن الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي يزيد من حدة تلك الهجمات والحوادث الأمنية في المجال التكنولوجي، وأكدت الدراسة على أن هناك أكثر من 58% من الشركات السعودية تخطط للاستثمار في الشركات الخارجية للأمن التكنولوجي والسيبراني في خلال عام أو عامين كحد أقصى.

شركات الألعاب الاستثمارية في المملكة السعودية

عانت شركات الألعاب الاستثمارية في المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية من هجمات سيبرانية متنوعة، وبسبب افتقارها للمؤهلين وللعاملين في مجال الأمن التكنولوجي، تطمح تلك الشركات إلى الاستعانة بمصادر خارجية ذو خبرة في التعامل مع الهجمات الأمنية التكنولوجية التي تتعرض لها بشكل شبه متتالي، وأفادت الدراسة أن هذه الهجمات كانت تستهدف شركات معينة باستثناء شركات ألعاب الكازينوهات على الإنترنت التي توفر أفضل أمان إلكتروني من خلال توظيف تقنيات تكنولوجية وأمنية تقلل من خطر الهجمات الالكترونية، وتساعد في تعزيز الشفافية ومبدأ اللعب العادل، كما وتوظف الكازينوهات اون لاين أفضل برامج تشفير البيانات لحماية بيانات المستخدمين والحفاظ على خصوصيتهم.

آراء متخصصي أمن المعلومات والتكنولوجيا في الشركات والمؤسسات

قامت شركة كاسبرسكي بإجراء العديد من الدراسات والمقابلات مع المتخصصين في مجال المعلومات وأمن التكنولوجيا في الشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى في جميع أنحاء العالم، لمعرفة مدى التأثير البشري على الأمن السيبراني، حيث أفادت الدراسة أن هناك معلومات أثبتت أن للعامل البشري دور هام في التأثير على الأمن السيبراني، سواء كان أولئك الأشخاص من العاملين والموظفين داخل الشركات والمؤسسات أو خارجها، كما عملت كاسبرسكي على تحليل مستويات وإجراءات السلامة على شبكة الإنترنت التي يعتقد مسؤوليها أنها تستحق عمليات الاستثمار.

وأفاد نحو 70% من المشاركين في الدراسة في المملكة السعودية أن شركاتهم تعرضت لحوادث كثير مرتبطة بالأمن السيبراني خلال الـ 24 شهرًا الماضيين، وصنف نحو 75% من الحوادث البخطيرة، وقال نحو 21% أن السبب الحقيقي وراء حوادث الأمن التكنولوجي والمعلومات في الشركة هو عدم وجود برامج وأدوات فعالة لصد الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها الشركات، مؤكدين على أن هناك أكثر من 34% من الشركات تعاني من نقص في الكفاءات بما يتعلق بموظفي وعاملي الأمن المعلوماتي داخل الشركة.

الحلول المبدئية 

وبحسب ما ذكر الاستطلاع الذي قامت به شركة كاسبرسكي، قالت أن هناك حلول مبدئية يمكن العمل عليها للحد من الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها العديد من الشركات السعودية، حيث أفاد 10% من مسؤولي الشركات أنهم يطمحون بالاستعانة بخدمات المتخصصين والمحترفين في صد هجمات الأمن السيبراني من الدول الأجنبية، وكشف الاستطلاع أن هناك نحو 24% من المؤسسات تهدف إلى استقدام مختصين وخبراء في لحماية الأنظمة والمعلومات المتعلقة بشركاتهم ومؤسساتهم، كما يهدف نحو 40% من المشاركين للاستعانة بخدمات الإنترنت التي تخضع إلى مراقبة الأمن السيبراني، وتهدف العديد من شركات الطاقة والنفط والغاز وشركات البنى التحتية والشركات المختصة في الجوانب الحيوية استقطاب خبراء ومدربين في قطاع الأمن السيبراني للحد من الهجمات التي تتعرض لها أكثر من 58% من المؤسسات السعودية والشركات الجديدة والمتوسطة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر عن أن الشركات السعودية والمنظمات والمؤسسات العاملة في المملكة تطمح إلى أتمتة عملياتها في الأمن السيبراني من خلال توظيف برامج لإدارة ملفاتها بشكل تلقائي لمدة طويلة بهدف حماية الأمن المعلوماتي والحد من الهجمات المتكررة وصد التهديدات التي تتعرض لها المؤسسات.

توصيات كاسبرسكي للشركات السعودية

أوصت شركة كاسبرسكي الشركات السعودية التي تفتقر إلى الأدوات وموظفي الأمن المعلوماتي بعدة نقاط، ومنها:

·                الاستفادة القصوى من خبرات مزودي خدمة الأمن السيبراني ورفع مستوى حماية الشركة من خلال مراقبة شبكة التكنولوجية المعلوماتية الخاصة بالشركة على مدار الساعة وتطوير كافة العمليات الداخلية واتباع أفضل الوسائل والطرق للحماية من الحوادث من خلال توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول تنبيهية أمنة مسبقة؛ لضمان حماية أمن الشركات المعلوماتي.

·                الاستعانة بخدمات كاسبرسكي من أجل تقليل العبء على أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات، حيث ستعمل كاسبرسكي على توظيف خبراء يعملون على تقييم الحالة الأمنية للشركة وتهيئة العوامل لضمان سير العمل دون مشاكل وتحديات، ناهيك عن تعزيز وكفاءة البنى الأمنية للشركات من خلال خلق حلول تقنية تمنع الهجمات والتحديات المتواصلة التي تواجه الشركة.

·                أما فيما يتعلق بالشركات الناشئة، والتي غالبًا لا تمتلك أي ميزانية مالية لشراء الأدوات اللازمة للحد من الهجمات السيبرانية، أوصت كاسبرسكي بضرورة توظيف مختصين في مجال الأمن المعلوماتي والسيبراني للتحكم في البرامج والمعلومات النصية التي تعمل بشكل تلقائي وتشكل خطر على بيانات الشركة والقضاء على التهديدات التي تواجه الشركة من وقت لأخر.