ضخت مليارات الدولارات في الرياضة في إطار رؤية 2030..

السعودية تطمح إلى منصة الأولمبياد.. طفرة رياضية غير مسبوقة

في خطوة تعكس طموحاتها الاقتصادية الواسعة، تدرس المملكة العربية السعودية إمكانية استضافة دورة الألعاب الأولمبية. يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع جهود المملكة لتنويع اقتصادها والاستثمار بكثافة في قطاع الرياضة، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

استثمارات ضخمة تدفع السعودية نحو الأولمبياد

الرياض

تسعى المملكة العربية السعودية، التي تشهد طفرة رياضية غير مسبوقة، إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية. يأتي هذا الطموح الكبير في ظل استثمارات ضخمة في قطاع الرياضة، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرغ، والتي أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية التي تشهدها المملكة.

ونقلت الوكالة عن رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان القول إن السعودية "كدولة نعمل على القيام بالمزيد، وأعتقد أن الأولمبياد خطوة منطقية، ولكن عندما نكون جاهزين."

وتحدث المسؤول السعودي على هامش الحفل الختامي لأول بطولة كأس عالم للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في الرياض، وشهدت تخصيص جائزة قياسية بلغت 60 مليون دولار للفائزين.

وقالت بلومبرغ إن اللجنة الأولمبية السعودية لم ترد على طلب التعليق.

ويأتي الاهتمام السعودي باستضافة الألعاب الأولمبية في الوقت الذي تشهد فيه الدولة الخليجية زيادة ملحوظة في استضافة الفعاليات الرياضية، بما في ذلك أولمبياد الألعاب الإلكترونية في 2025.

ومن المقرر أيضا أن تستضيف السعودية دورة الألعاب الآسيوية الشتوية المقررة في عام 2029، كذلك باتت البلاد قريبة من استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2034.

وتستضيف إيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا دورات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية خلال الفترة بين عامي 2026، وحتى 2032.

وبحسب بلومبرغ فإن هناك تقارير تفيد بأن مصر وقطر من بين الدول في الشرق الأوسط التي قد تتقدم بعروض لاستضافة الأحداث الأولمبية بعد ذلك.

وضخت السعودية مليارات الدولارات في الرياضة في إطار رؤية 2030 لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ويهدف البرنامج لجذب السياحة وتعزيز القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل.

واستثمرت الرياض مبالغ طائلة في الرياضة، فاستضافت جائزة كبرى للفورمولا واحد، ورالي دكار الصحراوي، وكأس العالم لأندية كرة اليد، إلى جانب كأسي السوبر الإسباني والإيطالي لكرة القدم، وبطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل واحدى جولات "ليف غولف".

والعام الماضي، استضافت المملكة مباريات استعراضية في التنس جمعت بين الإسبانيين رافايل نادال وكارلوس ألكاراس في فئة الرجال، وأخرى بين التونسية أنس جابر والبيلاروسية أرينا سابالينا. وعيّنت السعودية نادال سفيرا للاتحاد السعودي للتنس.

وتم اختيار عاصمة المملكة الرياض لتنظيم بطولة "دبليو تي ايه" الختامية للسيدات من نهاية العام 2024 إلى عام 2026.

كذلك تعاقدت مع عدد كبير من أفضل نجوم كرة القدم للانضمام الى أندية الدوري السعودي كما استضافت المملكة أيضا سلسلة من مباريات الملاكمة التي تصدرت العناوين الرئيسية، بما في ذلك مباراة توحيد الوزن الثقيل بين الأوكراني أولكسندر أوسيك والبريطاني تايسون فيوري في وقت سابق من هذا العام.

يُذكر أن السعودية الدولة الوحيدة المرشحة لاستضافة مونديال 2034 في كرة القدم، على أن يتم اختيارها رسميا أواخر العام الحالي.

وفي يوليو الماضي اختارت اللجنة الأولمبية الدولية رسميا المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخ المقبلة من الألعاب الأولمبية الإلكترونية بين 2025 و2037، مانحة إياها احتكارا موقتا غير مسبوق في تاريخ الحركة الأولمبية، بعدما ضمنت استضافة البطولة الجديدة على مدى 12 عاما.