معركة ضد الشائعات..

من لندن إلى الخليج: الذباب الإلكتروني وراء الفتن والشائعات العالمية

شهدت العديد من الدول حول العالم تصاعدًا في نشاط ما يُعرف بـ"الذباب الإلكتروني"، الذي يعمل على نشر الفتنة وزعزعة الاستقرار عبر بث الأكاذيب والشائعات. من محاولة إثارة الفوضى في بريطانيا إلى استهداف فعاليات كبرى مثل موسم الرياض في السعودية، باتت هذه الحملات الرقمية تمثل تهديدًا واضحًا يستدعي تضافر الجهود لمواجهتها.

عملية نقل الطائرات من جدة إلى الرياض

أبوظبي

يشهد العالم نشاطًا متزايدًا لما يعرف بـ"الذباب الإلكتروني"، وهو مجموعات من الحسابات الوهمية التي تعمل على إثارة الفتنة، ونشر الشائعات والمعلومات المغلوطة بهدف تشويه الحقائق وتقويض الإنجازات. هذه الظاهرة الخبيثة أصبحت ظاهرة عالمية، تؤثر في دول مختلفة، من اضطرابات في بريطانيا، إلى محاولات زرع الفتنة بين دول الخليج، وحتى استهداف فعاليات وطنية كبرى مثل موسم الرياض في السعودية.

استهداف موسم الرياض:


في المملكة العربية السعودية، جرى استهداف موسم الرياض من قبل "الذباب الإلكتروني"، خاصة فعالية نقل الطائرات العملاقة من جدة إلى الرياض للمشاركة في "موسم الرياض 2024". ورغم التفاعل الشعبي الواسع مع هذه الفعالية، التي أظهرت قوة البنية التحتية للمملكة وروح الكرم والتعاون بين المواطنين، إلا أن "الذباب الإلكتروني" حاول التقليل من أهميتها ونشر الأكاذيب حول الحدث.

تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، أعلن عن هذه الفعالية الجديدة ضمن موسم الرياض، والتي تضمنت منطقة "بوليفارد رن واي"، حيث يتم تحويل ثلاث طائرات من طراز بوينغ 777 إلى محال تجارية ومطاعم، إضافة إلى تجارب تفاعلية للزوار.

وبالتزامن مع تلك الأنشطة، أطلق "ذباب إلكتروني" حملة تشكيك في نجاح موسم الرياض، لكن وعي الجمهور السعودي وحملات التفاعل الشعبي أحبطت هذه المحاولات. انتشرت هاشتاغات مثل #طياراتنا_وين_وصلت، و#طيارات_موسم_الرياض، لتأكيد النجاح والاحتفاء بالحدث.

اضطرابات بريطانيا:


في سياق متصل، شهدت بريطانيا مؤخرًا اضطرابات ناتجة عن نشر معلومات مضللة على الإنترنت من قبل "الذباب الإلكتروني". هذه الشائعات المغلوطة كانت أحد العوامل الرئيسية في تأجيج الاحتجاجات المعادية للمهاجرين، التي أثارتها جماعات اليمين المتطرف.

انتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حادث طعن في مدينة ساوثبورت، زعمت أن المهاجم طالب لجوء مسلم، لكن تبين لاحقًا أن المهاجم بريطاني الأصل، مما يعكس خطر المعلومات المضللة.

المبادرة الخليجية لمواجهة الذباب الإلكتروني:


لمواجهة هذه الأنشطة المشبوهة، أطلقت دول الخليج مبادرة خليجية على منصة "إكس" تدعو لحظر "الذباب الإلكتروني". قاد هذه الحملة شخصيات بارزة، مثل المستشار تركي آل الشيخ ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد. دعوا للتصدي للحسابات التي تعمل على بث الفتنة والشائعات بين دول الخليج.

الحاجة لحملة عالمية:
مع اتساع نطاق أنشطة "الذباب الإلكتروني"، باتت الحاجة إلى حملة عالمية أكثر إلحاحًا. يجب توحيد الجهود الدولية وتبادل الخبرات لمكافحة هذا الخطر الرقمي، والعمل على تنظيف منصات التواصل الاجتماعي من الحسابات الوهمية والمضللة.