إشعال التوترات الإقليمية..

صاروخ حوثي يتسبب بتفجير في وسط إسرائيل والدفاعات الجوية تتدخل (ترجمة)

في تصعيد خطير للتوترات الإقليمية، أطلقت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران صاروخًا باليستيًا باتجاه وسط إسرائيل من الأراضي اليمنية، ما أسفر عن إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب والمناطق المحيطة. ورغم نجاح منظومات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ جزئيًا، فقد أدى الحادث إلى سقوط شظايا على مناطق قريبة من مطار بن غوريون، مما زاد من المخاوف حول إمكانية تصعيد الهجمات في المستقبل.

خزانات نفط تحترق في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون باليمن بعد ضربات إسرائيلية

ماريا هاشم
ناشطة إعلامية وسياسية جنوبية - تكتب باسم مستعار لأسباب خاصة بها -

شنت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران هجومًا صاروخيًا باليستيًا أرض-أرض على وسط إسرائيل من اليمن، في الساعات الأولى من صباح الأحد.

أسفر الهجوم عن تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل عند الساعة 6:32 صباحًا، حيث سُمع دوي الإنذارات من شرق تل أبيب حتى موديعين. وبحسب تقرير صادر عن سلاح الجو الإسرائيلي، فقد تم اعتراض الصاروخ عبر منظومة دفاعية، إلا أن العملية لم تكتمل بنجاح.

رصد الصاروخ لحظة إطلاقه من شمال غرب اليمن في الساعة 6:21 صباحًا، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى تفعيل منظومة "حيتس" الدفاعية بعيدة المدى. أُطلقت عدة صواريخ اعتراضية في محاولة لتدمير الهدف، إلا أن أحد صواريخ "حيتس" أصاب الصاروخ الحوثي دون تدميره بالكامل.

بدلاً من ذلك، تسبب الصاروخ الاعتراضي في تفكك الصاروخ الحوثي في الهواء، ما أدى إلى سقوط الرأس الحربي وأجزاء أخرى على الأرض. سقطت شظايا الصاروخ في مناطق مفتوحة بالقرب من غابة بن شيمن، جنوب شرق مطار بن غوريون، مما أدى إلى اندلاع حريق.

أظهرت التحقيقات أن الصاروخ لم يكن فرط صوتي كما ادعى الحوثيون، بل كان ذا مسار ثابت دون مناورات أثناء الطيران. ولم يُعرف الهدف الدقيق للهجوم.

في الوقت نفسه، حاول الجيش الإسرائيلي إسقاط الشظايا المتساقطة عبر منظومة "القبة الحديدية"، المستخدمة عادةً لاعتراض الهجمات قصيرة المدى. أصابت بعض الشظايا محطة قطار في ضواحي موديعين، مما أسفر عن أضرار طفيفة.

تهديدات حوثية جديدة:


في بيان متلفز، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، مسؤولية الجماعة عن الهجوم، مشيرًا إلى أن الصاروخ استهدف موقعًا عسكريًا في منطقة تل أبيب. وأضاف أن الصاروخ تمكن من تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، مما أثار "الرعب" في صفوف الإسرائيليين.

وأشار سريع إلى أن الهجوم يأتي ردًا على قصف إسرائيل لميناء الحديدة اليمني، مهددًا بالمزيد من الهجمات في الفترة القادمة.

ردود الفعل الإسرائيلية:


ردًا على الهجوم، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء بأن إسرائيل ستفرض "ثمنًا باهظًا" على أي محاولة للاعتداء عليها. وأضاف أنه من المهم "زيارة ميناء الحديدة" لمن يحتاج إلى تذكير بقوة الرد الإسرائيلي.

كانت إسرائيل قد شنت هجومًا على الميناء في 20 يوليو/تموز، ردًا على هجوم بطائرة مسيرة أطلقها الحوثيون على تل أبيب في وقت سابق، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص.