توتر متصاعد..
بعد أول هجوم صاروخي على إسرائيل.. نتنياهو يتوعد الحوثيين برد عسكري قاسٍ (ترجمة)
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الحوثيين في اليمن سيدفعون "ثمنًا باهظًا" عقب إعلان الجماعة مسؤوليتها عن أول هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل. جاء هذا التصريح بعد ساعات من إطلاق صاروخ فرط صوتي زعمت الجماعة أنه استهدف أراضي إسرائيلية، ما أدى إلى حالة من الذعر في البلاد دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة.
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثيين في اليمن من أنهم سيدفعون "ثمنًا باهظًا" بعد إعلان الجماعة مسؤوليتها عن أول هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل. جاء هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات عسكرية متزايدة، حيث أعلن الحوثيون عن مزيد من الهجمات المحتملة في المستقبل.
في ساعات الصباح الباكر، أطلقت الجماعة صاروخًا زعمت أنه "فرط صوتي" أرض-أرض متطور، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل. وهرع المدنيون إلى الملاجئ، خاصة في مطار بن غوريون الدولي، حيث أظهرت التقارير أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة في غابة بن شيمن، متسببًا في اندلاع حريق قرب كفار دانيال. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار مادية كبيرة.
تحقيقات إسرائيلية حول الحادثة
الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقًا لتحديد ما إذا كان الحريق ناتجًا عن شظايا الصواريخ الاعتراضية التي أطلقت من أنظمة الدفاع الإسرائيلية "القبة الحديدية" و"حيتس". وأشار التحقيق الأولي إلى أن الصاروخ انكسر في الجو بعد عدة محاولات لاعتراضه، مما دفع الجيش لمواصلة التحقيق لمعرفة ما إذا كان الحوثيون قد تمكنوا من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
نتنياهو يلمح إلى رد عسكري
في اجتماع لمجلس الوزراء، قال نتنياهو: "هذا الصباح، أطلق الحوثيون صاروخًا من اليمن إلى أراضينا. نحن نفرض ثمنًا باهظًا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا". كما دعا إلى تذكير الجميع بالقصف الإسرائيلي لميناء الحديدة في يوليو/تموز الماضي، بعد هجوم بطائرة بدون طيار أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، والذي أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي في تل أبيب.
الحوثيون يتوعدون بتصعيد أكبر
في خطاب ألقاه زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أشار إلى أن هذا الهجوم يمثل جزءًا من "المرحلة الخامسة من التصعيد"، مؤكدًا أن "القادم أعظم". وأضاف نائب رئيس المكتب الإعلامي للحوثيين، نصر الدين عامر، في منشور على منصة "X" أن الصاروخ وصل إلى إسرائيل رغم محاولات اعتراضه.
تقارير إسرائيلية تكشف عن صعوبة اعتراض الصواريخ
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الصاروخ تم اكتشافه في مرحلة متأخرة للغاية، مشيرة إلى أن الرأس الحربي ينفصل عن جسم الصاروخ ليشق طريقه نحو الهدف بشكل متعرج، مما يجعل أنظمة الاعتراض أكثر صعوبة.
تصاعد التوتر في المنطقة
جماعة الحوثيين، التي ترتبط بتحالف قوي مع إيران على غرار حزب الله، أطلقت في السابق طائرات بدون طيار وصواريخ باتجاه إسرائيل، لكن معظم هذه المحاولات تم إحباطها قبل وصولها إلى أهدافها. ومع ذلك، يُعتبر الهجوم الأخير في حال تأكيده، أول صاروخ يمني يسقط على الأراضي الإسرائيلية.
التوترات تتزايد مع إطلاق 40 صاروخًا من لبنان باتجاه إسرائيل، ما دفع بعشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود إلى النزوح. وأكد نتنياهو في تصريحاته أن "الوضع القائم لن يستمر"، متوعدًا بتوسيع العمليات العسكرية ضد ما وصفه بـ "المحور الإيراني الشرير".
خسائر بشرية في غزة والضفة الغربية
في الوقت نفسه، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، مع تسجيل تصاعد غير مسبوق في أعمال العنف. قُتل عامل نظافة يعمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) برصاص قناص، ما يجعله أول موظف للأمم المتحدة يُقتل في الضفة منذ أكثر من عشر سنوات.
أما في غزة، فقد تجاوز عدد القتلى 41 ألف قتيل منذ بدء الحرب، حيث يشكل المدنيون الغالبية العظمى من الضحايا، وفقًا لتقارير السلطات الصحية.