الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..
سباق انتخابي ساخن: هاريس تتعهد بالسلام في غزة وترامب يُحذّر من أزمة اقتصادية قادمة (ترجمة)
تعهدت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، بالسعي لإنهاء الصراع في غزة، في خطابها الختامي أمام العرب الأميركيين في ميشيغان، بينما تبنّى منافسها الجمهوري دونالد ترامب لهجة تحذيرية في تجمع ببنسلفانيا.
تعهدت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالسعي لإنهاء الحرب في غزة، في خطابها الختامي للانتخابات الرئاسية أمام العرب الأميركيين في ميشيغان، حيث أكدت أن إنهاء الصراع وضمان كرامة وأمن الفلسطينيين سيكون من أولوياتها كرئيسة. بينما اختار منافسها الجمهوري دونالد ترامب لهجة قاتمة في تجمع جماهيري في بنسلفانيا، محذراً من أزمات اقتصادية واجتماعية مستقبلية حال انتخاب الديمقراطيين.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يتقارب المرشحان في السباق؛ فبينما تحظى هاريس، البالغة من العمر 60 عامًا، بدعم قوي من الناخبات، يواصل ترامب، 78 عامًا، تحقيق مكاسب بين الناخبين من أصول إسبانية، خاصة الرجال. ورغم النظرة السلبية لكلا المرشحين، فقد صوت أكثر من 78 مليون أميركي بالفعل قبل يوم الانتخابات، ما يمثل نصف عدد الأصوات المسجلة في انتخابات 2020، والتي شهدت أعلى نسبة مشاركة منذ قرن.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد التكهنات حول سيطرة الكونغرس؛ حيث من المرجح أن يحصد الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ، بينما يبقى لمجلس النواب فرصة متكافئة بين الحزبين. ويشكل هذا الأمر تحدياً للرؤساء الذين يسعون لتمرير تشريعات رئيسية دون سيطرة كاملة على الكونغرس.
وفي خطبتها الأخيرة أمام الحاضرين في كنيسة إيمانويل التاريخية في ديترويت، قالت هاريس: "لدينا القدرة على رسم مستقبل أمتنا خلال اليومين القادمين. لا يكفي أن نصلي أو نتحدث فقط؛ بل علينا أن نتحرك". ووجهت خطابها لاحقاً في تجمع جماهيري بميشيغان، مشيرة إلى حجم الموت والدمار في غزة ولبنان، وتعهدت ببذل جهود لإنهاء الحرب وضمان حقوق الفلسطينيين.
في المقابل، زار ترامب مدينة ديربورن، المركز العربي في ميشيغان، وتعهد بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط دون توضيح خططه. وفي تجمع بنسلفانيا، انتقد الديمقراطيين ووصفهم بـ"الحزب الشيطاني"، وسخر من ارتفاع أسعار المنتجات. كما أشار إلى محاولات اغتياله السابقة، معبراً عن مخاوفه من ثغرات في الزجاج المضاد للرصاص.
وفي تصريح مثير، اقترح ترامب إطلاق النار على عضو الكونغرس السابقة ليز تشيني، بسبب سياساتها المتشددة، مما أدى إلى فتح تحقيق في أريزونا. وأوضح المتحدث باسم حملته أن هذه التعليقات كانت تتعلق بالتهديدات التي يواجهها ترامب بسبب خطاب الديمقراطيين.
ومع اقتراب ختام الحملة، تحدث ترامب عن تقرير الوظائف الأخير، الذي أظهر ضعفاً في الاقتصاد الأميركي، محذراً من أزمة اقتصادية تشبه الكساد العظيم. وأثار في تصريحاته الرغبة في إعلان نتائج الانتخابات ليلة الاقتراع، رغم تأكيد المسؤولين على احتمال تأخر النتائج.
يقول كبار حملة هاريس إن خطابها الختامي يهدف إلى جذب أصوات الناخبين المترددين، في تناقض مع نهج ترامب الذي ركز على شحن أنصاره المخلصين.