غياب الحسيني يعكس التحول في السياسات الأميركية تجاه طهران..

حفل تنصيب ترامب يخلو من شخصيات ذات ارتباطات بإيران وحزب الله

استبعاد الحسيني من حفل التنصيب يعكس مناخا أميركيا سياسيا وإعلاميا مناوئا لإيران وأذرعها ويعبر عن ملامح سياسات ترامب.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

واشنطن

لم يتمكن الإمام الشيعي هشام الحسيني، المقيم في ميشيغان والمشيد بحزب الله، من حضور حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالرغم من إدراجه في القائمة الأولى للمدعوين. جاء غيابه نتيجة تقرير صادر عن منتدى الشرق الأوسط، أشار إلى تصريحاته الداعمة لإيران وحزب الله، ما أثار مطالبات واسعة باستبعاده.

سام ويستروب، مدير مشروع "الرصد الإسلامي"، نشر مقالاً في 13 يناير فصّل فيه أنشطة الحسيني كإمام لمركز كربلاء الإسلامي في ديربورن. وأبرز التقرير دعمه للنظام الإيراني وحزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة.

تصريحات الحسيني السابقة، بما فيها رفضه وصف حزب الله بـ"المنظمة الإرهابية"، وإقامته لمسيرات تندد بالسعودية، لاقت انتقادات واسعة، لا سيما بعد كشف دانيال غرينفيلد من مركز ديفيد هورويتز للحرية دعمه للحوثيين وميليشيات عراقية مدعومة من إيران.

التقارير الإعلامية الأميركية، مثل نيويورك بوست وفوكس نيوز، غطت القصة بإسهاب، ما أدى إلى استبعاد الحسيني من قائمة المدعوين. وقال سام ويستروب إن "هذه الواقعة تؤكد أهمية الصحافة المستنيرة في تعزيز المساءلة".

استبعاد الحسيني يعكس الموقف الأميركي المتشدد تجاه إيران وأذرعها، في مؤشر على سياسات ترامب المستقبلية. وقال النائب الجمهوري جو ويلسن إن إيران تسيطر على العراق وتهدد الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ترامب سيعمل على إصلاح الوضع.

أعربت إيران عن أملها في تبني الحكومة الأميركية الجديدة نهجاً واقعياً، وسط تصعيد التوترات بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. وأكدت إيران حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض المدنية، بينما تتزايد الضغوط الأوروبية لإعادة فرض العقوبات عليها لمنعها من تطوير السلاح النووي.

حذرت إيران من ردود فعل تصعيدية إذا استخدمت الدول الأوروبية آلية إعادة فرض العقوبات بشكل تعسفي. وقالت إنها قد تنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في حال تزايد الضغوط الغربية.

هذه التطورات تأتي في وقت يترقب فيه العالم سياسات ترامب تجاه إيران خلال ولايته الجديدة، وسط تحذيرات من تصعيد أكبر في المنطقة.