ملف إيران..

حملة "ثلاثاءات لا للإعدام".. احتجاجات السجون تمتد إلى 34 معتقلاً في إيران

يواصل السجناء السياسيون إضرابهم الأسبوعي رفضًا لسياسات القمع والإعدام الجماعي ومع تصاعد وتيرة الإعدامات، التي بلغت 783 حالة في ستة أشهر، تزداد الضغوط الدولية على النظام الإيراني، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الجرائم.

خریطة السجون التي شارکت في حملة «ثلاثاءات لا للإعدام»

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.
طهران

دخلت حملة "ثلاثاءات لا للإعدام" عامها الثاني، بعد أن أطلقت شرارتها الأولى في 29 يناير 2024 من قبل السجناء السياسيين في سجن قزلحصار، الذين أضربوا عن الطعام كل ثلاثاء احتجاجًا على الإعدامات الوحشية والأحكام اللاإنسانية.

وخلال عام واحد، تحولت هذه الحملة إلى حركة احتجاجية وطنية، امتدت إلى 34 سجناً في مختلف أنحاء إيران، من بينها سجون إيفين، وطهران الكبرى، وكرج، ومشهد، وتبريز، وغيرها. ويشارك في هذه الحملة سجناء سياسيون يضربون عن الطعام كل ثلاثاء، متحدين بذلك قمع النظام الإيراني.

وتعتبر الإعدامات في إيران أداة سياسية يستخدمها النظام، وخاصة المرشد الأعلى علي خامنئي، لبث الرعب والخوف في قلوب الشعب، ومنع أي احتجاجات أو انتفاضات شعبية. فخلال الأشهر الستة الماضية فقط، أُعدم ما لا يقل عن 783 سجينًا في عهد الرئيس الحالي مسعود بزشكيان.

وأثارت هذه الإعدامات استنكاراً دولياً واسعاً، حيث أصدر أكثر من 3000 برلماني وعمدة وشخصية سياسية ودينية وثقافية من 78 دولة بياناً مشتركاً يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الإعدامات في إيران. واعتبر البيان أن الإعدامات في إيران ذات طابع سياسي، وتهدف إلى قمع الشعب الإيراني.

وكشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن وثائق سرية مسربة من داخل السلطة القضائية الإيرانية، تكشف عن أن 5370 سجيناً محكوماً بالإعدام يقبعون في السجون الإيرانية. كما كشفت الوثائق عن أن عدد السجناء في العديد من السجون يفوق بكثير القدرة الاستيعابية الرسمية، وأن العديد من السجون قديمة ومتهالكة.

وأكد مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن تصاعد الإعدامات في إيران تحت حكم الرئيس الحالي مسعود بزشكيان يعكس استراتيجية النظام الإيراني في استخدام الإعدام كأداة قمع سياسي لضمان بقائه.

وأوضح عقبائي أن النظام الإيراني نفذ ما لا يقل عن 783 عملية إعدام خلال الأشهر الستة الماضية، أي خلال فترة حكم بزشكيان، مشيراً إلى أن هذه الإعدامات "ليست سوى وسيلة لبث الرعب ومنع الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية التي تتزايد يومًا بعد يوم".

وفي سياق متصل، أعلن عقبائي عن اجتماع دولي ضخم في باريس يوم السبت، 8 فبراير 2025، حيث سيجتمع الآلاف من الإيرانيين للتعبير عن استنكارهم للإعدامات والمطالبة بتغيير النظام في إيران، مع تأكيد دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) كبديل ديمقراطي للنظام الحاكم.

وأشار عقبائي إلى أن حملة "ثلاثاءات لا للإعدام"، التي أطلقها السجناء السياسيون في سجن قزلحصار في يناير 2024، قد دخلت عامها الثاني، وتحولت إلى حركة احتجاجية واسعة شملت 34 سجناً في جميع أنحاء البلاد، مؤكداً أن السجناء السياسيين، رغم ظروفهم الصعبة، جعلوا من السجون ميادين للنضال ضد النظام.

وتحدث عقبائي عن الظروف القاسية التي يعيشها السجناء في إيران، مشيراً إلى وثائق سرية حصل عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تكشف عن أن عدد السجناء يفوق القدرة الاستيعابية الرسمية للسجون بأضعاف، وأن العديد من السجون قديمة ومتهالكة.

وأكد عقبائي أن أكثر من 3000 برلماني وعمدة وشخصية سياسية ودينية وثقافية من 78 دولة أيدوا بيانًا مشتركًا يدين الإعدامات في إيران، ويطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم ضد هذه الجرائم.

وقالت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إن حملة "ثلاثاءات لا للإعدام" هي رمز للإرادة الصلبة والمقاومة المستمرة، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني، واشترط علاقاته معه بوقف الإعدام والتعذيب.

وشدد مهدي عقبائي على أن استمرار النضال ضد الإعدامات والقمع يعكس مدى قوة الشعب الإيراني وتصميمه على تغيير النظام، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الإيراني ومقاومته الشجاعة لإنهاء هذه المأساة الإنسانية والسياسية.