ملف إيران..
مريم رجوي: سقوط نظام الملالي حتمي والانتفاضة مستمرة حتى الإطاحة به
أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، أن سقوط النظام بات حتميًا، وقالت "سواء بالمفاوضات أو بدونها، سواء بالأسلحة النووية أو بدونها، فإن الانتفاضة والإطاحة بانتظارهم!"، وسط دعم دولي متزايد لمطالب المعارضة الإيرانية.
![](/photos/022025/67a86bfa3de06.png)
زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي في الوسط خلال فعالية إيرانية في الخارج
![](/photos/thumbs/5c250e58934dd.jpeg)
شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت 8 فبراير 2025، واحدة من أكبر التظاهرات السياسية المعارضة للنظام الإيراني، حيث شارك نحو 20 ألف إيراني من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، القادمين من مختلف الدول. جاءت التظاهرة في الذكرى الـ46 لسقوط نظام الشاه، حيث طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بتبني سياسة حازمة ضد النظام الإيراني، لا سيما في ما يتعلق بإعدام السجناء السياسيين، وقمع الشعب، واحتجاز الرهائن الأجانب.
مشاركة واسعة ودعم دولي
شهدت التظاهرة مشاركة 320 جمعية إيرانية، بالإضافة إلى ممثلين عن القوميات المختلفة، مما يعكس حجم المعارضة الواسعة للنظام. وأكدت المشاركة غير المسبوقة أن المعارضة الإيرانية لم يسبق لها أن تمكنت من حشد هذا العدد الكبير في مثل هذه الفعاليات، خاصة في وقت يواجه فيه النظام الإيراني انتكاسات استراتيجية وتراجعًا في دوره الإقليمي.
شعارات مناهضة للنظام ودعوات لإقامة جمهورية ديمقراطية
رفع المتظاهرون لافتات منددة بالنظام، ورددوا شعارات تدعو إلى إسقاطه، وإقامة جمهورية ديمقراطية، مؤكدين عزمهم على مواصلة النضال حتى إنهاء الديكتاتورية.
مريم رجوي: الانتفاضة ستستمر حتى سقوط النظام
ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، كلمة رئيسية عبر الفيديو، انضم إليها شخصيات بارزة، من بينهم رئيس وزراء بلجيكا الأسبق غي فيرهوفشتات، والمرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكور، وأعضاء من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي.
أكدت رجوي في كلمتها أن الثورة الإيرانية مستمرة، قائلة: "لا للشاه ولا للملالي - تحيا الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني!" وأضافت أن النظام الحالي يواجه انهيارًا حتميًا بسبب تصاعد الاحتجاجات الداخلية، وتزايد الضغوط الخارجية. وأكدت أن الوقت قد حان لسقوط النظام، قائلة: "سواء بالمفاوضات أو بدونها، سواء بالأسلحة النووية أو بدونها، فإن الانتفاضة والإطاحة بانتظارهم!"
مواقف الشخصيات الدولية الداعمة للمقاومة
في كلمته، شدد رئيس الوزراء البلجيكي الأسبق غي فيرهوفشتات على ضرورة إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على النظام الإيراني، مؤكدًا أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أثبت قدرته على مواجهة الديكتاتورية القمعية.
أما المرشحة الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكور، فأكدت أن المجتمع الدولي يجب أن يكون صوت السجناء السياسيين الإيرانيين الذين يواجهون الإعدام، داعية إلى دعم وحدات المقاومة داخل إيران.
موقف فرنسا ودعم رؤساء البلديات
أكد جاك بوتو، نائب عمدة باريس، أن أكثر من 800 عمدة فرنسي وقعوا بيانًا لدعم الشعب والمقاومة الإيرانية، وإدانة جرائم النظام، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يرفض أي تساهل مع النظام الإيراني.
العقيد رياض الأسعد: الإيرانيون قادرون على إسقاط الديكتاتورية
وجّه العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر، رسالة مصورة أكد فيها أن الشعب الإيراني الذي أسقط ديكتاتورية الشاه قادر أيضًا على الإطاحة بديكتاتورية الملالي.
البيان الختامي: لا تفاوض مع نظام الإرهاب.. إسقاطه هو الحل الوحيد
في البيان الختامي للتظاهرة، أكد المشاركون أن النظام الإيراني يسابق الزمن من أجل البقاء عبر تنفيذ الإعدامات وقمع المعارضة، مشيرين إلى أن تطوير المشروع النووي هو محاولة أخيرة يائسة للنجاة. ودعوا إلى إعادة تفعيل آلية "سناب باك" وإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على النظام.
كما طالبوا بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، والاعتراف بنضال وحدات المقاومة من أجل الإطاحة بالنظام، وربط أي مفاوضات بوقف الإعدامات والتعذيب والإرهاب.
وشدد البيان على أن الشعب الإيراني، مدعومًا بالمقاومة، هو من سيحدد مستقبل إيران، وأن سقوط النظام الإيراني سيكون لحظة فاصلة في التاريخ، تفتح الباب أمام شرق أوسط أكثر استقرارًا وحرية.