الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..
صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.. الإفراج عن ثلاثة رهائن مقابل أسرى فلسطينيين
أعلن الجيش الإسرائيلي وصول ثلاثة رهائن أفرجت عنهم الحركة في خان يونس بغزة إلى الأراضي الإسرائيلية وجاء الإفراج كجزء من عملية التبادل السادسة، التي تشمل أيضًا إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

الإسرائيلي الروسي ساشا (ألكسندر) تروفانوف المحتجز في غزة يتحدث بعد إطلاق «حماس» سراحه (رويترز)
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، وصول الرهائن الثلاثة الذين أفرجت عنهم حركة "حماس" صباح اليوم في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية. وأوضح بيان للجيش أن الرهائن، وهم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف، والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل تشين، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن، "عبروا الحدود مع أراضي إسرائيل" وهم في طريقهم للقاء عائلاتهم.
جاء الإفراج عن الرهائن كجزء من عملية التبادل السادسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة "حماس"، والذي كان على وشك الانهيار هذا الأسبوع. وفي المقابل، بدأت إسرائيل بالإفراج عن سجناء فلسطينيين، حيث وصلت حافلة تقل معتقلين فلسطينيين إلى رام الله في الضفة الغربية.
وقالت "حماس" في بيان صحفي إن "إطلاق سراح الدفعة السادسة من أسرى العدو تأكيد على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للإفراج عنهم"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء "ردًا على دعوات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين". وأكدت الحركة أن "حضور صورة القدس والأقصى في عملية التسليم رسالة متجددة للاحتلال وداعميه بأن القدس خط أحمر".
وأفادت مصادر بأن الرهائن الثلاثة تمكنوا من التحدث خلال عملية التسليم، حيث طلبوا من الحكومة الإسرائيلية بذل كل الجهود لضمان استمرار الصفقة والإفراج عن جميع المحتجزين. وقال الرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف: "يجب ألا ننسى بقية الأسرى".
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تسهل عمليات التبادل، أنها تسلمت الرهائن الثلاثة في خان يونس. وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" بأن "حماس" أفرجت عن ثلاثة إسرائيليين يحملون جنسيات مزدوجة، كانوا محتجزين في غزة منذ 16 شهرًا، مقابل الإفراج عن 369 معتقلًا فلسطينيًا.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك تنسيقًا كاملاً مع الولايات المتحدة لعودة جميع المحتجزين في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن "حماس" حاولت خرق الاتفاق لكنها تراجعت بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، نقلت الإذاعة الفلسطينية عن الهلال الأحمر القول إن أربعة أسرى فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون تفاصيل عن حالتهم الصحية. كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن من بين المعتقلين المفرج عنهم 36 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، سيتم إبعاد 24 منهم.
من ناحية أخرى، أكد الرهينة الإسرائيلي الأميركي كيث سيغل (65 عامًا)، الذي أطلق سراحه في الأول من فبراير، أنه عاش "ظروفًا لا يمكن تصورها" أثناء احتجازه. وقال في مقطع فيديو: "عشت في خوف دائم، تعرضت للتجويع والتعذيب جسديًا وعاطفيًا".
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء وضع الرهائن المحتجزين في غزة، خاصة بعد تسليم "حماس" ثلاثة رهائن في حالة صحية سيئة في الثامن من فبراير.
ويخيم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، حيث لم تبدأ بعد المفاوضات حول مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. وتتوقع "حماس" بدء هذه المفاوضات مطلع الأسبوع المقبل، وفقًا للقيادي في الحركة طاهر النونو، الذي أكد التزام الحركة بتنفيذ بنود الاتفاق.
يذكر أن الهجوم الذي شنه مسلحو "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل 1211 شخصًا في الجانب الإسرائيلي، بينما أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.