مكافحة الجوع على المستوى الدولي..
منحة الـ50 مليون دولار إلى شراكة الـ50 عامًا: السعودية و«برنامج الأغذية العالمي»
برزت السعودية كداعم رئيسي لـ«برنامج الأغذية العالمي» منذ تقديمها منحة بقيمة 50 مليون دولار في 1975-1976 لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1973، مستهلةً شراكة امتدت لخمسة عقود.

جانب من تجديد الشراكة بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«برنامج الأغذية العالمي» (الأمم المتحدة)
منذ الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1973، برزت المملكة العربية السعودية كداعم رئيسي لـ«برنامج الأغذية العالمي»، حيث قدمت منحة بقيمة 50 مليون دولار بين 1975-1976 لدعم المتضررين. هذه الخطوة شكلت بداية شراكة امتدت لخمسة عقود، ساهمت خلالها السعودية بأكثر من 2.2 مليار دولار خلال العقدين الماضيين فقط، لمواجهة الجوع في 31 دولة، في وقت يعاني فيه 343 مليون شخص من جوع حاد عالميًا.
وعززت السعودية جهود البرنامج عبر مساهمات كبيرة، أبرزها منحة 500 مليون دولار في 2008 لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، و200 مليون دولار في 2014 لدعم النازحين في العراق وسوريا وجنوب السودان والصومال. وبين 2005-2021، قدمت السعودية 1.95 مليار دولار لـ124 مشروعًا في الأمن الغذائي، إلى جانب 4500 طن من التمور سنويًا لأكثر من عقدين، بإجمالي تجاوز 100 ألف طن.
وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، أن المساعدات عبر المركز بلغت 1.942 مليار دولار حتى 2021، دعمت 24 دولة، مع تركيز كبير على اليمن بـ27 برنامجًا بقيمة 1.164 مليار دولار. وأشار إلى أن إجمالي المساعدات بين 2005-2021 وصل إلى 1.958 مليار دولار.
وفي خطوة حديثة، وقّع المركز و«برنامج الأغذية العالمي» اتفاقية تعاون لخمس سنوات، تركز على معالجة الطوارئ، بناء القدرات، والحد من الكوارث. وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج، إن الدعم السعودي «حيوي» لمكافحة الجوع، مع التزام مشترك بتوسيع الشراكة التي تضم حاليًا مشاريع بقيمة 68 مليون دولار.
وفي نوفمبر 2024، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان انضمام المملكة إلى «التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر» خلال قمة مجموعة العشرين بالبرازيل، مؤكدًا التزام السعودية بدورها العالمي عبر مركز الملك سلمان والصندوق السعودي للتنمية.
تؤكد الشراكة السعودية مع «برنامج الأغذية العالمي» على دور المملكة كفاعل إنساني عالمي، حيث تجمع بين المساهمات المالية والعينية كالتمور، لدعم المحتاجين وتعزيز الأمن الغذائي، مما يجعلها نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة الجوع.