خطوة وصفت بالمثيرة للجدل..
قيود سفر شاملة: الرئيس الأمريكي يستهدف مواطني عشرات الدول بحظر جديد
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي فرض قيود سفر واسعة على مواطني عشرات الدول ضمن حظر سفر جديد لتعزيز الأمن القومي، وفقًا لرويترز نقلاً عن مصادر مطلعة ووثيقة داخلية، في انتظار موافقة الإدارة بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، مما يعيد سياسة ترامب السابقة بتوسيع نطاق الدول المستهدفة.

ترامب يخطط لقيود واسعة النطاق على مواطني عشرات الدول
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة ووثيقة داخلية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم فرض قيود سفر واسعة النطاق تستهدف مواطني عشرات الدول، وذلك في إطار حظر سفر جديد يجري الإعداد له.
وأشار مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن القائمة المقترحة للدول قابلة للتعديل وتنتظر موافقة الإدارة، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.
وفقًا للمذكرة الداخلية التي اطلعت عليها رويترز، تم تقسيم الدول المستهدفة إلى ثلاث مجموعات رئيسية بناءً على نوع القيود المفروضة:
تعليق كامل لتأشيرات السفر:
يشمل هذا الإجراء الدول التالية:
أفغانستان
كوبا
إيران
ليبيا
كوريا الشمالية
الصومال
السودان
سوريا
فنزويلا
اليمن
تعليق جزئي لتأشيرات السفر:
يطال هذا التعليق السائحين والطلاب بشكل رئيسي، مع احتمال تأثر تأشيرات أخرى، ويشمل الدول التالية:
إريتريا
هايتي
لاوس
ميانمار
جنوب السودان
دول مرشحة لتعليق جزئي لتأشيرات السفر:
تشمل هذه القائمة دولًا قد يتم تطبيق قيود جزئية عليها، وهي:
أنغولا
أنتيغوا وباربودا
روسيا البيضاء
بنين
بوتان
بوركينا فاسو
الرأس الأخضر
كمبوديا
الكاميرون
تشاد
جمهورية الكونغو الديمقراطية
الدومينيك
غينيا الاستوائية
غامبيا
ليبريا
مالاوي
موريتانيا
باكستان
جمهورية الكونغو
سانت كيتس ونيفيس
سانت لوسيا
ساو تومي وبرينسيب
سييرا ليون
تيمور الشرقية
تركمانستان
فانواتو
الجدول الزمني والتنفيذ
أعطى الرئيس ترامب وزارة الخارجية الأمريكية مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير شامل يُقدم إلى البيت الأبيض، مما يعني أن القائمة يجب أن تكون جاهزة بحلول الأسبوع المقبل (اعتبارًا من تاريخ التقرير في 16 مارس 2025).
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي أنها تلتزم بتنفيذ الأمر التنفيذي، مشددة على أنها "تعمل على حماية الأمة والمواطنين من خلال تطبيق أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة في عملية إصدار التأشيرات".
السياق التاريخي
تعود جذور هذه السياسة إلى حملة ترامب الانتخابية في ديسمبر 2015، حيث تعهد بحظر دخول مواطني بعض الدول. وبعد توليه الرئاسة في يناير 2017، أصدر سلسلة من قرارات حظر السفر التي استهدفت في البداية دولًا ذات أغلبية مسلمة، قبل أن تتوسع لتشمل دولًا منخفضة الدخل، بما في ذلك دول أفريقية. ومع تولي جو بايدن الرئاسة في يناير 2021، ألغى هذه القيود وعمد إلى تطبيق نظام تدقيق فردي للأفراد القادمين من تلك الدول.
مبررات الإدارة
في أمره التنفيذي الأخير في يناير 2025، أوضح ترامب أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المواطنين الأمريكيين من "الأجانب الذين ينوون تنفيذ هجمات إرهابية، أو تهديد الأمن القومي، أو تبني أيديولوجيات كراهية، أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة".
يمثل هذا المقترح عودة إلى سياسات ترامب السابقة في تقييد الهجرة والسفر، مع توسيع نطاق الدول المستهدفة. ومع اقتراب الموعد النهائي لتقديم التقرير، تتجه الأنظار نحو وزارة الخارجية لمعرفة الشكل النهائي لهذا الحظر وتداعياته على العلاقات الدولية والمهاجرين المحتملين.