ناشطة تكشف تحديات النظام ودور وحدات الانتفاضة..

تقرير بريطاني يكشف: لماذا يرى النظام الإيراني السلاح النووي طوق نجاة؟

إيران على حافة الهاوية: تقرير يكشف أزمة النظام في مواجهة القمع والانهيار الاقتصادي.

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.

نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا يكشف عن الوضع المتأزم داخل إيران، مستندًا إلى شهادة الناشطة الإيرانية "فرشته"، التي قدمت رؤية حصرية حول التحديات التي يواجهها النظام الإيراني. يسلط التقرير الضوء على الأزمات الاقتصادية والسياسية، تصاعد القمع، الإعدامات القياسية، والسعي المتواصل لامتلاك السلاح النووي، إلى جانب الدور المتزايد لوحدات الانتفاضة في مواجهة النظام. كما ينقل دعوة عاجلة للمجتمع الدولي لدعم الشعب الإيراني.

السلاح النووي: طوق نجاة النظام
وفقًا لفرشته، يرى النظام الإيراني في السلاح النووي وسيلة لضمان بقائه في ظل الضغوط الداخلية والخارجية. بعد خسارة حليفه بشار الأسد في سوريا، يعمل النظام بقيادة علي خامنئي على تسريع برنامجه النووي، مستغلًا موقعًا سريًا يُعرف بـ"قوس قزح" لتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، كما كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. تؤكد فرشته أن النظام لن يتردد في استخدام هذا السلاح لابتزاز العالم إذا نجح في امتلاكه.

تصاعد القمع وأرقام الإعدامات
يواجه النظام موجات معارضة شعبية متصاعدة، خاصة بعد انتفاضة 2022 التي أشعلتها وفاة مهسا أميني. استجاب النظام بقمع دموي، حيث قتلت قوات الأمن أكثر من 750 متظاهرًا واعتقلت حوالي 30 ألف شخص تعرضوا للتعذيب. كما ارتفعت الإعدامات بنسبة 34% في 2023 لتصل إلى 860 حالة، متجاوزة 1000 حالة في 2024، مع استمرار الارتفاع في 2025، في محاولة لنشر الرعب وإخماد الاحتجاجات.

اقتصاد منهار ومجتمع على وشك الانفجار
يُوصف الاقتصاد الإيراني بـ"القنبلة الموقوتة" نتيجة التضخم الجامح وانهيار الريال، مما جعل الإيرانيين أفقر بأربعة أضعاف منذ 2022. يعاني المواطنون من تدهور الأوضاع المعيشية، بينما تُنهب ثروات البلاد من قبل الحرس الثوري. هذا الوضع أدى إلى احتجاجات يومية للمتقاعدين، العمال، المعلمين، الممرضين، والمزارعين، مما يعكس حالة من الغضب الشعبي المتفجر.

وحدات الانتفاضة: محرك التغيير
تبرز وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق كقوة رئيسية في تحدي النظام. تقوم هذه الوحدات بتنظيم الاحتجاجات، تدمير رموز النظام، ورسم جداريات سياسية، إلى جانب توثيق انتهاكات حقوق الإنسان. فرشته، التي انضمت إلى هذه الوحدات بعد إعدام شقيقتها، تؤكد استمرار النضال رغم مخاطر الإعدام. كما تدعم إضرابات السجناء السياسيين عن الطعام، التي تستمر منذ 68 أسبوعًا، هذه الجهود.

دعوة للمجتمع الدولي
في ختام التقرير، وجهت فرشته نداءً للغرب، خاصة بريطانيا والولايات المتحدة، لدعم الشعب الإيراني وإنهاء سياسة الاسترضاء مع النظام. طالبت بتفعيل "آلية الزناد" لوقف البرنامج النووي، مؤكدة أن تغيير النظام هو الحل الوحيد لإنهاء جرائمه داخليًا وإرهابه خارجيًا. وأشار التقرير إلى أن هذا التغيير ممكن بدعم سياسي دولي للشعب الإيراني ومقاومته.

يكشف تقرير "ذا صن" عن واقع إيران المضطرب، حيث يواجه النظام أزمات داخلية وخارجية تهدد استقراره. مع تصاعد القمع، انهيار الاقتصاد، وتزايد نفوذ وحدات الانتفاضة، تبرز الحاجة الملحة لدعم المجتمع الدولي للشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية والتغيير.