أحمد الربيزي يكتب لـ(اليوم الثامن):

صواريخ مليشيات الحوثي الإيرانية.. لماذا الآن ؟

أعلنت مصادر عسكرية يمنية اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون صوب مدينة مأرب اليمنية اليوم الخميس، قبل ان يصل إلى هدفه، وهو ثاني صاروخ خلال يومين، بعد صاروخ أطلق صوب العاصمة السعودية الرياض.
وسبق للحوثيين الموالين لإيران والذي يتحصلون على دعما عسكريا من طهران، سبق لهم وقصفوا مدن يمنية وسعودية بصواريخ بالستية، تقول منظمات دولية إنها هربت من إيران إلى صنعاء عن طريق ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب البلاد.
وتؤكد مصادر يمنية في صنعاء أن الحوثيين يبحثون عن انتصارات نوعية لتعويض الخسائر الميدانية في الساحل الغربي وبيحان شبوة، لكنهم في الحقيقة خسروا الكثير بعد تفكك تحالفهم مع الرئيس المخلوع صالح.
ويقول الخبير العسكري العقيد عبدالكريم البركاني "إن الضربات التي تلقتها مليشيات الحوثي دفعتها إلى التفكير في القيام بخطوة ترفع من معنويات المليشيات المنهارة، فلجأ إلى أطلاق صاروخ باتجاه الرياض مع انها تدرك قوة الدفاعات السعودية، لكنها حاولت تحفيز مقاتليها وايضا تقديم رسالة سياسية انها باتت تمتلك الكثير من القدرات العسكرية، لكنها في الحقيقة تخسر وخسائر كبيرة".
وأضاف البركاني لـ24 "تمتلك المليشيات مخزونا عسكريا كبيرا، قدمتها لهم إيران خلال 15 عاما، ناهيك عن تمكنها من اخفاء صواريخ اسكود التي كانت تملكها دولة اليمن الجنوبية قبل الوحدة، والتي هربت إلى الشمال عقب حرب 94م، وقد تم تطويرها مؤخرا من قبل خبراء إيرانيين، عملوا على تطويرها، من خلال زيادة قوة الدفع حتى تقطع مسافة طويلة".
ولفت إلى أن اهداف صواريخ الحوثي "سياسية وليست عسكرية"، فهي تدرك انها لا تملك قدرة قصف اي مواقع عسكرية او استراتيجية في السعودية، لكنها تبحث عن رسالة سياسية تخدم في المقام الأول طهران.