سميحة عمر تكتب:
النتيجة المحققة لأحداث عدن
النتيجة المحققة لأحداث عدن حتى اللحظة ، تكفي وحدها لشرح سبب العويل الإخواني طيلة الأيام الماضية ، وما من أحد - ربما - مازال يصدق أن كل هذا الضجيج الصادر منهم سببه القلق على حضور حكومة د. أحمد عبيد بن دغر في عدن ، وهم اللذين هاجموه مرارا" لأسباب لا علاقة لها بأي إصلاحات إقتصادية ، وتضاعف ذلك منهم مع محاولته ترتيب البيت المؤتمري عقب مقتل صالح.
النتيجة التي أفرزتها أحداث عدن ، وسيرها بإتجاه تخليص العاصمة عدن من المعسكرات الإخوانية التي غرست فيها ، وكانت مصدر إطمئنان للجماعة بإبقاء عدن ثكنة لهم ، بينما يكملون مهمة إبتزاز التحالف والبلاد وترحيل وهم الإنتصار عام بعد آخر.. ثم بروز طارق صالح وتأكيدات دعمه من قبل التحالف ، أمران كان لهما معا" ما يبرر حالة الجنون التي عاشتها الجماعة مؤخرا".
بقي أن يفرض على عدن المزيد من التأمين ، حيث والجميع يدرك دوما" بدائل الجماعة حال خسارتها .. والذي أكده مهران بإتصال هاتفي لقناة سهيل الإخوانية منتشيا" بمقتل أفراد النخبة الشبوانية بتفجير إنتحاري ، ومعتبرا" أن الله أراد الوقوف معه بهكذا عمل.!
فهكذا هم وسيظلون ، يوعزون ويشرعنون لقذاراتهم هنا وهناك أن تفخخ نفسها وتنتهك أرواح لم يؤذن برحيلها.. ثم يبرزون ليتحدثون عن رغبات الله التي دائما" ما تتوافق مع مخططاتهم ..! ولن يتعلموا مطلقا" أن الجميع يدرك حقيقتهم ، وسيستمر برفضهم بنفس الدرجة التي يرفض بها الحوثيين ، ولن يجوز لمشاريع قطر الإسلامية أن تدعي مواجهة بعضها بينما تستمر بسرقة سنوات من أعمار الناس وأرواحهم في حرب هزلية كذوبة.