سميحة احمد الهيال تكتب:
مأساة بوابة النصر
من طرائف المرحلة الحالية، لقب "بوابة النصر" الذي نزعه أبناء المحافظات الشمالية عن أبين مؤخرا"، بعد أن احتفظت به منذ العام ١٩٩٤م ، ليمنحوه لشبوة في العام ٢٠١٩م.. مع تماثل مبرر التأهل للقب بين المحافظتين.
كان من الجيد أن أسرد لأبناء شبوة كل المزايا، أو بالأصح التداعيات، التي ستنالهم مع هذه المنحة العظيمة ،من واقع خبرتنا في أبين عنها، لكن لا أحبذ أن ينالنا وإياكم نظرة المغتبطين بالمنح.. وسأكتفي بما سينطلق عقبها وما سيختتم بها بعد ربع قرن لو أثبتم ما أثبتناه من خنوع.
بداية" في حال امتلكتم في ماضيكم الغابر أي معلم من المعالم المماثلة لما قد نجده في أي بقعة في العالم، كنحت لإمرأة أو تمثال شهيد ينتصب في ساحة بوسط عاصمتكم.. فاعلموا أن عقليات الغزاة اللذين كنتم من منحهم وهم النصر سيحطمونها إلى قطع متناثرة، وربما بعد أعوام ينصبون لكم تمثال " ملح شذوي" وسط عتق كرمز للشخصية الشبوانية.
دعكم مما سيحدث على إمتداد مرحلة اللقب /المنحة ، حيث ستتحولون إلى أبين أخرى، مهملة تماما"، يتذكرونها كل ما ضاقت بأعضائهم في تنظيم القاعدة لتصبح مستقرا" لهم قبل معاودة الإنتشار حسب ما يستجد، سيخرجونكم من حرب ليدخلوكم في أخرى، وتهل عليكم وعود الإعمار التي لن يوفون بها أبدا"، وربما يتخيرون من بين شخصياتكم من يضعونه واجهة لحكمهم.. دعكم من كل هذا، الحقيقة هناك خاتمة مقبولة نوعا" ما ستنالونها عقب ٢٤ عاما" كما حدث لأبين.. سيسمحون لكم بإنشاء جامعة..!