سميحة عمر تكتب:
المستعمر الوطني
يحدثونك عن خطر الإمارات ، مطامعها ، أهدافها في إستمرار تهميش ميناء عدن .. ثم يستخفون بذات الدولة وهم يتبادلون خبر فعلي عن إلغاء جيبوتي ثم الصومال لإتفاقياتها معها لإدارة موانيء الدولتين.
بالمقابل ، يعرضون لك البديل الرث الأزلي المستهلك مرارا" دون نجاح يذكر ، الذي تتكدس ملفات فساده في كل زاوية ولازالت في تزايد ، فقط لأنهم يعتقدون أن صفة " وطني " كفيلة بجعل المقارنة لصالح ذلك البديل " الوطني " والمجرب ، الذي أوصل المواطن لحالة العوز والهوان وأوصل البلاد لمرحلة حرب لا أفق لها.
كيف يمكن أن اقتنع - أنا - المواطن البسيط الذي أدرك سر نكباتي المتلاحقة ، والتي لم تكن وليدة حرب ولا حربين ولا حتى غزو خارجي ، أن " أولئك اللذين يستخفـون فـي جلـدي وينسلـون مـن شعـري ،، وفـوق وجوههـم وجهـي وتحـت خيولهـم ظهـري " قد يمثلون لي خيارا أفضل .!
كيف أنحاز لفكرة الخلاص من طامع بتجميد ميناء سأنهي حضوره بإلغاء إتفاقية مستندا" إلى واقع مجتمع دولي مختلف ، و أفوت فرصة تخليص البلاد من " المستعمر الوطني " .. وهي فرصة لا تتكرر كثيرا" !!