فاروق المفلحي يكتب:
روســــيا المــُهابة
أتابع نشرات الأخبار من عفرين والغوطة في سوريا ومن ليبيا الى العراق مرورا باليمن، وتشدني اخبار الصين العظيمة وصمتها وطموحاتها لتصبح القوة العظمى في العالم ، واليوم أتابع بإهتمام نتائج الإنتخابات في -روسيا الفيدرالية - هذا الكيان المهيب،ب والذي يشكل - ثمن - مساحة العالم وتمتد حدوده من اليابان في الشرق الى كندا في الغرب.
تبلغ اليوم مساحة -روسيا الفيدرالية- 17 مليون كيلو متر مربع ورغم أنسلاخ ما يزيد عن 5 مليون كيلو متر من مساحة ما كان يطلق عليه - الأتحاد السوفيتي- إلا ان -روسيا- لا زالت مساحة بحجم قارة كبيرة .
اليوم هرع المواطنون الروس الى صناديق الانتخابات، في دولة تشرق الشمس عليها وتغيب ، وهناك توقعات بفوز المرشح الاقوى - فلاديمير بوتين - باني روسيا الفيدرالية وبطلها الجديد .
هناك من ينتقد السيطرة والبروز الأحادي لشخصية سياسية بحجم - بوتين- والحقيقة فان تاريخ -جورباتشوف- ممهور بالتفريط بكيان عظيم، وتشظي الأتحاد السوفيتي وان أنتقال السوفيت الى عهد الديمقراطية اضعفها واوهنها وفككها الى شظايا، كما ان الذكريات لا تحمل في نفوس الشعوب الروسية الا المرارات من جراء فوضوية الرئيس - بوريس يلتسن- الذي لم يكن بمستوى المسؤلية في أدارة وطن عظيم كروسيا الفدرالية .
اليوم سوف تعلن النتائج ، نتائج الإنتخابات وفي يقين الجميع ان الرئيس الحالي - بوتين- سوف يحسمها لصالحه، وعندي الاحساس من ان روسيا في عهد هذا الرئيس- الصارم- سوف تحقق منجزات وقفزات وعلى صُعد كثيرة ومن اهمها عودتها لتصبح لاعب رئيس في السياسية الدولية وفي الاقتصاد العالمي .
هناك من لا يرتاح لعودة هذا الزعيم مرارا وتكرارا الى المشهد السياسي ، وفوزه الكاسح والمتوقع في الانتخابات ، ولكن العالم يحتاج الى تعدد الاقطاب فلولا توزان القوى لهيمنت دولة عظمى على الشان العالمي .
بوتين- لديه مشروعه العظيم لكيان عظيم، ولديه ما يشفع له من الجدية والبسالة والتحدي لعودة هيبة روسيا وبناء عضلاتها التكنولوجية والعلمية وبناء قوتها العسكرية - فان لم تكن ذئباً اكلتكَ النِعاج- .
فاروق المفلحي