فاروق المفلحي يكتب:
الكهرباء من الشموس
عن الطاقة الكهربائة المنتجة من حرارة الشمس الساطعة ، فقد احدثت هذه الطاقة المستدامة نقلة عظيمة، في ان تنافس ولاول مرة الطاقة المنتجة من مولدات الفحم الحجري .
وعن استراليا فقد تفوقت الطاقة المنتجة من الالواح الشمسية ، تفوقت على الطاقة المولدة من الفحم الحجري . وبلغ انتاج الطاقة المتجددة في استراليا حوالي ١٠ الف ميجا وات ( الميجاوات يساوي مليون وات )
هذه الطاقة ١٠ الف ميجاوات تكفي كل مدن اليمن وريفها بل ومصانعها وكل ورشها ومعاملها بكتلة سكانية ضعفي الحالية .
منذ ثلاثة عقود ونحن نتحدث عن متاعب الكهرباء وانقطاعاتها وما تتكبده البلاد من شراء طاقة وكل ذلك يمكن التغلب عليه خلال سنوات ، بحيث تصبح الجنوبْ لديها حقول ممتدة من الواح السليكون، بحيث تستغني عن المازوت ومتاعب الانقطاعات وكذلك كلفة الصيانة الباهضة للمولدات ذات الاحتراق .
لم تعد هناك طلبات للمولدات التي تعمل بالقود الاحفوري، وكثير من شركات انتاج المولدات ومنها جنرال الكتريك وسيمنس ومتسوبيشي في طريقها الى التحول الى صناعات اخرى ومنها طواحين الرياح، فقد صرفت الدول ذهنها عن شراء هذه المولدات ( الاحفورية ) المُكلفة والملوثة .
الجنوب تحيطها الصحاري الممتده والبحار ، وبالامكان تجربة انشاء حقول لا نهاية لها ، من الواح السليكون وكذلك نصب طواحين الرياح في البحر .
هناك طواحين الرياح بديعة الشكل وعجيبة ومدهشة اخذت تنتشر اليوم في السويد وهولندا والنرويج . وبدلا من نصب مروحة فلقد فطن المهندسون الى انشاء
اطار هائل وتركيب مراوح عديدة وبعض هذه الطواحين المبتكرة قد تنتج ما يكفي مدينة وهي اليوم تعمل بذكاء صناعي يجعلها تعدل سرعاتها واتجاهاتها بل وتتوقف عند ارتفاع سرعة الرياح العاتية .
لماذا نفكر في تقنية غير مواكبة لتطورات الحياة، وتقنية سيعفي عنها الدهر ، لما تحدثه من تلوث ونتكبده من استنزافات في شراء الوقود الذي افسد علينا الهواء والذمم .
لا تستمع لمن يحدثك عن شراء قطعان من الجمالُ لنقل البضائع وكذلك لا تستمع لمن يروج الى انشاء محطات تعمل بالقود الاحفوري فهذا هو الفساد او والجهل المركب .
اديروا وجووهكم الى الشموسُ فقد كانت ولا زالت مصدر الحياة والطاقة والجمال . ولا تسمعوا لمن يبيعكم مولدات الماموث المنقرضة .
وبجملة موجزة فان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون قد تحدث في خطاب له بان بريطانيا لديها طاقة رياحٍ تعادل مخزونات السعودية من البترول . ونستطيع ان نقول ان لدينا طاقة شمسية تعادل طاقة بريطانيا مما تنتجه محطاتها الكهربائية مجتمعة .