عبدالله حاجب يكتب:
في الليلة الظلماء يفتقد " السليماني"
رحل الاب والإنسان والأستاذ والمربي والتربوي القدير الفاضل " يسلم سعيد السليماني " مايسترو وعازف حروف وكلمات اللغة العربية أستاذ النحو والصرف وقواعد الأعراب اللغوية . رحل من جعل من حروف وهجاء اللغة أنشودة ومن كلمات الإنشاء والتعبير عذب الحديث ومن قواعد النحو والصرف كلمات ومعزوفة تاريخية يتورثها الأجيال, جيل بعد جيل . حمل القلم والمسطرة والطباشير وظل يعزف على حائط السبورة دون كلل او ملل . عاش مربياً فاضل ومعلم يضرب به المثل بين محافظات الوطن . وبلبل ينشد ويغرد عذب الكلمات في اللغة العربية ومايسترو يعزف أوبرت النحو والصرف والبلاغة بين الفعل والماضي والحاضر . رحل داهية وعبقريا وشيخ اللغة العربية وترك خلفه حرف وكلمة وجملة حفرت أسمة في هجاء وقاموس اللغة العربية . رحل وترك خلفه تركة من العزة والشموخ تدرس للاجيال وتسطر في صفحات التاريخ . رحل بعد أن هزم الجهل والتخلف وتعثر اللفظ والأخطاء الإملائية. رحل أستاذ اللغة وداهية الأعراب , ومروض الحروف والكلمات وجمل التعبير . في رحيلك تبكي الكلمات والحروف والبلاغة والصرف والنحوية وتذرف دموع الفراق ويحزن القلم والطباشير والسبورة ويعلن الحبر والورق الحداد وتكتسي اللغة العربية بثوب الحزن ويخيم الظلام أرجاء الصفحات والكتاب النحوية . وداعاً يامن جعلت من اللغة العربية أنشودة و اوبريت يتغني به الأجيال . وداعاً يامن بفرقه خيم السواد الدامس المكان . فقدت اللغة العربية بدرها والكلمات والحروف شمسها والبلاغة والإعراب سماءها وفي الليلة الظلماء يفتقدوا " السليماني " رحمة الله عليك يا شيخ اللغة العربية ومايسترو وضابط إيقاع النحو والصرف والبلاغة. !!