عبدالله محمد جاحب يكتب لـ(اليوم الثامن):
شبوة ماذا بعد عمالقة النصر!
الكل كان في خندق واحد ، والجميع التزم الحيادية والانحياز إلى شبوة ولا دون ذلك .
تركنا كل شيء ، ووضعنا كل الاحتقان السياسي والتوتر الأمني والعسكري والحزبي خلف ظهورنا ، أدركنا في لحظة من اللحظات أنه لا خيار لنا سوى ( عمالقة النصر ) قارب وطوق النجاة الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى الذي أبحر بشبوة إلى شواطئ وبر النصر المبين .
تحررت شبوة بفضل الله أولا وأخيرا وثم بتضحيات الدماء الزكية الطاهرة لأبطال ألوية العمالقة والشرفاء والإحرار من أبناء المقاومة الشعبية الجنوبية والقبائل التي روت الأرض المتعطشة للحرية والكرامة والعزة والشموخ .
واليوم ماذا بعد أيقونة ( عمالقة النصر ) ، وماذا ينتظر شبوة بعد كل هذه التضحيات الجسيمة والانتصارات العظيمة والكبيرة التي عمت الرقعة الجغرافية الشبوانية ، وكيف ستدار كل الملفات الشائكة في المحافظة بعد النصر المبين .
تحررت شبوة ، وحان الوقت الآن الإنطلاق نحو ترتيب البيت الداخلي الأمني أولا ، ووضع النقاط على الحروف ، وكنس وتنظيف المحافظة من كل المخالفات وبقايا فضلات " الهوشيلة الأمنية " التي صاحبت الأعوام الماضية .
انتهت " أنشودة " النصر ، ودقت الآن أجراس ونواقيس الاستيقاظ والصحوة لما هو " داخلياً " من المنغصات التي قد تتحول إلى خطراً حقيقياً ، ونحن في غفلة ونشوة النصر التي نعيشها أكثر من اللازم .
حان الوقت أن نطوي صفحة " الفرحة " ، وأن نعيش فترة الصحوة ، وكيفية التعامل مع الملفات الشائكة التي تحيط بشبوة أمنيا واقتصادياً وخدماتياً وغيرها من العقبات التي يجب تجاوزها .
تتوفر للمحافظ الجديد عوض بن محمد بن الوزير الذي وصل إلى كرسي المحافظة بدعم سياسي شرعي ورعاية كريمة وعناية حثيثة من التحالف العربي ، كل مقومات النجاح السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية .
_ إذن كيف سيتعامل إبن الوزير مع فضلات الهوشيلة الأمنية المنتشرة في المحافظة حتى اللحظة للقوات " الخاصة " ، وكيفية التخلص من ذلك الورم الخبيث واستىئصالة من المحافظة بأقل تكلفة وثمن وجهد .
_ وكيفية التعامل مع منظمومة النخبة الشبوانية وانتشارها في مديريات المحافظة ، التي أضحت اليوم متناثرة ومتشرذمة ومتفرقة في المحافظة ولا تعلم رأسها من رجولها .
نتمنى أن نخرج من نشوة وفرحة أيقونة ( عمالقة النصر ) ، ونتجة صوب ترميم وصيانة البيت الداخلي لشبوة ، ومعالجة الداء بالدواء الصحيحة والمناسب ، والخروج من انشوة ولحن واسطوانة ( النصر ) حتى لا ينعكس ذلك بأثر سلبي على المحافظة في قادم الأيام المقبلة ، فماذا ينتظر شبوة بعد عمالقة النصر .