عبدالله حاجب يكتب:

(فن الارتماء)

منذ نعومة أظافره السياسية وخوضه غمار المنعطفات والتسلق والقفز من حقبة إلى حقبة نظامية, ومن ولاء إلى ولاء دون النظر إلى أخلاقيات وأبجديات وقاموس الخجل أو العيب السياسي .

حيثما وجدت ملامح وبوادر ومعالم توحى ببزوغ وشروق حقبة تجده أول المهرولين إليها . فن الارتماء السياسي والدبلوماسي والمكر والخداع من حقبة إلى حقبة أخرى يعشق فصوله ومحتواه .

"بن دغر" .. مهندس وعازف الارتماء بين الأحضان مع مرتبة الشرف وبدرجة (امتياز) . يترقص بين أحضان الإخوان والشرعية ويعزف اليوم معزوفة رفع القرارات الدولية على "أولاد الحب القديم" ويحاول الارتماء في أحضان وأذرع وكنف أحمد "عفاش" .

يبدع في ذلك ويحسن من أجل ذلك ويتمسك بحبل ذلك ..دون خجل أو استحياء !! يطل علينا اليوم بتصريح الارتماء وحنين وشوق العودة إلى حقبة مضت وتلاشت وذهبت أدراج الرياح السياسية ودفنت في مقابر عدم العودة وصك الخروج السياسي النهائي .

يحاول النط والقفز والارتماء والصعود في قارب أولاد " عفاش " .

تاركاً خلفه قطيعاً من الوزراء وتركة الفشل والخذلان والسقوط الحكومي الشرعي في فنادق الرياض . ذلك الفن الذي أدمن عليه بن دغر منذ الوهلة الأولى في حياته السياسية  ،فتجده تارة في أحضان الاشتراكي ، وأخرى بين أذرع المؤتمر ، وفي لحظة في غرف الشرعية ، ولحظة أخرى بجانب الإخوان .. عادة أصبحت لا تفارق تاريخه وسطور حياته ، فالتسلق والقفز إلى الكراسي سمات وصفات بن دغر ، وحب فن الارتماء صفات وعادات " عبيد " الأزلية .

الرقص والقفز والنطّ لها أبجديات وحروف وفصول ومونتاج ومخرج لا يحسن ولا يعرف طريقها وفن تطبيقها غير "أحمد عبيد بن دغر" .. متخصص فن الارتماء بين الأحضان بدرجة "امتياز" مع مرتبة الشرف .