د. محمود السالمي يكتب:
نحن والانتقالي
نستوعب عداء القوى التي لها موقف سلبي من القضية الجنوبية للمجلس الانتقالي، لكن مش قادرين نستوعب عداء من يدعون أنهم مع القضية، نعم المجلس الانتقالي عليه ملاحظات كثيرة، وتجاهل كفاءات ومناضلين عدة، ولم يكن بالصورة التي كنا نحلم بها، لكن رغم كل ذلك فالمصلحة العامة للجنوب لا تتطلب مننا معاداته وأنما دعمه، فإذا لم نقف معه في هذا الظرف الحساس كممثل للجنوب فبالله عليكم ان كنتم حريصون على القضية الجنوبية مع من نقف?
هل نقف مشتتين بين قيادات الجنوب الهرمة التي تسببت بكل صراعاته ومحنه وضياعه ومازلنا إلى اليوم ندفع ثمن أخطائها وطيشها، أم نتوزع بين قيادات المنصات التي فشلت في قيادة الحراك وفتته وحولته من حراك واحد إلى ١٢٠ حراك، أم نتبع حراك المصلحة الشخصية الشرعية الذي مستعد أن يضحي بالحراك والجنوب بحبة قات، أم مع حراك مايعنينا الذي مستعد أن يفرط بالدين والوطن معا بتذكرة طائرة .
من السهل علينا أن ننتقد الانتقالي وأن نشكك به، لكن من الصعب علينا في هذا الوقت، بل من المستحيل أن ناتي ببديل أفضل منه.
الحملة ضد الانتقالي تخدم أطراف أخرى، فلايمكن لعاقل أن يصدق بأن معاداة المجلس الانتقالي والتشهير به تصب في مصلحة القضية الجنوبية.
نتمنى أن ندرك مصلحة الجنوب أين ومع من تقف، وأن لانهدر الفرصة التاريخية المتاحة، ونندم عليها كما جرت عادتنا.