د محمود السالمي يكتب:
وقفة مع الحزام الأمني
قوات الحزام الأمني تحتاج إلى إعادة تنظيم عملها وتفعيل دورها، وإلى تغيرات شاملة في قياداتها. فمنذ حملاتها على العناصر المتطرفة قبل عدة سنوات التي نالت تقدير الجميع، لم تقدم أي عمل أمني ملموس يستحق الاشادة، فقد تراجع نشاطها بصورة عجيبة، لامهام أمنية ناجحة، ولا تدريب ولا توعية ولا انضباط بالحضور داخل المعسكرات، وكل ما يفعله جنودها هو إما الجلسة للقات، أو الوقوف في الشمس في النقاط بدون أي فائدة أو قيمة أمنية حقيقية، وبعض تلك النقاط أو بعض جنودها مع الأسف الشديد يمارسون جبايات غير مشروعة.
هدف القوات الامنية في اي بلد في العالم هو منع الجريمة قبل وقوعها، والوصول إلى الشخص المطلوب داخل حجره، وليس انتظاره إلى ان يصل يقتل الجندي في النقطة. الأمن في الأساس قوة وهيبة، والنقاط في الطرقات لن تثبت أمن داخل البلد، وقد شاهدنا اعمال حرابة وتقطع تقوم بها عناصر خارجه عن القانون بجوار نقاط الحزام الامني من دون ان يحرك جنودها أي ساكن، ولو اشتدت قليل تركوا النقاط وهربوا.
لا شك في ذلك التقصير وتلك الشكلية الكبيرة في العمل الأمني داخل قوات الحزام وغيرها من الوحدات الأمنية، لايتحمله جنودها وإنما قياداتهم التي بعضها مع الأسف لا تفهم شيء في العمل الأمني والعسكري، وبعضها الهاها التكاثر.