د. محمود السالمي يكتب:
للتاريخ.. هكذا ضاعت سلطنة الرصاص في البيضاء
في شهر شعبان سنة ١٣٤١ هجرية/ مارس 1923م، وصل إلى الإمام يحيى، السلطان حسين بن أحمد الرصاص (بحسب مخطوطة سيرة الإمام يحيى لعبدالكريم بن أحمد مطهر) يطلب منه المساعدة ضد الحميقاني الذي ضيق عليه، وقتل في العام الماضي صالح أخوه، طلب الإمام من السلطان رهينة، وكانت فرصة ذهبية له، وبعد ان وضع السلطان ابنه رهينة عند الإمام ارسل الإمام قوة عسكرية، دخلت البيضاء بمساعدة السلطان الرصاص، دون أي مقاومة، ثم توسعت سيطرة حملة الإمام في المناطق المجاورة، بما فيها العواذل العليا التي دخلتها في السنة التالية.
وفي سنة 1933 عندما أجبرب الإمام على الانسحاب من مناطق المحميات، كشرط لتوقيع المعاهده مع بريطانيا، أنسحب من العواذل ومن ردفان والضالع، وظل محتفظا بالبيضاء بحكم ان سلطانها لم يوقع اتفاقية حماية مع بريطانيا، وكذلك بمنطقتي نعوة والربيعتين في شمال غرب يافع.
ومنذ ذلك التاريخ انتهت سلطنة الرصاص من الوجود، وأصبحت البيضاء تدار من قبل ولاه يعينهم الإمام، كان أشهرهم القاضي الشامي الذي لعب دورا مهما في التمردات القبلية التي شهدتها سلطنات الجنوب في الخمسينيات، وآخرهم كان الرويشان.
هذه المعلومات الصحيحة لمن يهمه معرفة التاريخ، أما أصحاب النفوس المريضة التي يهمهما فقط التشوية فربنا يشفيها.
محمود السالمي