مؤمن السقاف يكتب:

جر الإنتقالي الى صراع يخدم خصومه لن يجدي

السعي الى جر الانتقالي الى الصراع ومحاولة رسمه للمجتمع الدولي ان لديه ميليشيا مسلحة توازي ميليشيات انصار الله .

اضف الى ذلك محاولة الضغط بورقة أن الانتقالي يمنع الحكومة من العودة وهو السبب في تردي الخدمات لان الحكومة لم تستطع ممارسة عملها بسببه ..

كل تلك المحاولات لن تجدي نفعا" .. فاحداث يناير الاخيرة حسمت الامور وقضي الامر وعرف العالم من هي القوة المؤثرة في الجنوب .. وفي التسوية السياسية القادمة سيتضح ذلك جلياً .

رسالتي هذه لمرتزقة المطابخ القذرة الذين كانوا في فترة سابقة يحرضون ان المجلس صامت على الحكومة ويجب ان يطردها ..

وعندما تحرك المجلس واذل الحكومة وقوتها العسكرية الهزيلة قالوا هؤلاء دعاة فتنة واصطفوا مدافعين عن الحكومة التي كانوت يحرضون ضدها!! وعندما طرد المجلس الحكومة وسافر الوزراء الى الرياض قالوا المجلس ماخلى الحكومة توقع شيكات الرواتب وماخلوهم يشتغلوا !!!

ولما رجعت الحكومة قالوا المجلس تخاذل وباع دماء الشهداء !! باختصار منظرين لايعجبهم العجب .. ياهؤلاء المجلس لن يسير على هواكم وتنظيركم ..المجلس يسير بخطى ثابتة وتقارير الخبراء في مجلس الامن قد وضح وبرهن ذلك ..

السياسة شذ وجذب ونفس طويل ..والفشل مصير من يختتق ويصدر ردة فعل غير متزنه نابعه من الضغط الشعبي والاعلامي الذي لاينظر بأفق واسعه ويفكر بعاطفة القلب والحمية الثورية الصادقة ...

فتحمل الهجوم لفترة محددة افضل من تصرف يسكت هذا الهجوم مؤقتا" ولكن له عواقب وخيمة على المدى البعيد . الاحتضار وان طالت مدته ينتهي بالوفاة ..فالميت اكلينيكا" لاخوف منه ولا ينتظر منه شيء يقدمه .

والقوي من لايستعمل ردة الفعل ويتجنب ان يقع في الفخ الذي نصب له..ولكن هو من يكون متزناً ويعرف كيف ومتى يضرب .. وليست احداث ٢٩ يناير ببعيد.