مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):
إنها شجرة دم الأخوين وليس الأخوان
جزيرة سقطرى لسنوات عديدة كانت مركزا للمنازعات الإقليمية بين الصومال والجنوب وبعد الوحدة مع اليمن , وعلى خلفية هذا النزاع أدلى السياسي الكيني فرح معلم و هو من أصل صومالي مؤخرا في 31 يناير 2018 ببيان صاخب بشأن ملكية جزيرة سقطرى للدولة الصومالية , علاوة على ذلك في السنوات الأخيرة وفي الشبكات الاجتماعية تم إنشاء مجموعات تقوم بحملات لإدراج جزيرة سقطرى ضمن الصومال وهم يدركون بأنهم لا يمتلكون مثل هذه الحقوق تاريخياً , و الإخوة في الصومال أيضا يدركون , أن على الرغم من أن جزيرة سقطرى جغرافياً أقرب إلى سواحل الصومال من اليمن ,إلا أنها تاريخياً كانت جزءاً من ممتلكات الشيوخ ,التي قادت سلطنة المهرة , المؤسف أن الحملة على جزيرة سقطرى في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المجموعات , التي تطالب بضم جزيرة سقطرى لازالت مستمرة وفي اعتقادي الشخصي أن الكلمة أقوى من السلاح واخطر منه بدرجات كثيرة , لكن الغريب أن تسكت أبواق الإخوان في هذا الاتجاه ولا تتحرك و لا يهتز لها شعره .
أن نشر الأكاذيب عن احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى والزوبعة الإعلامية الرخيصة , التي قامت بها مطابخ الأخوان أشباح الفتن والدسائس والمؤامرات حول ذلك , هو لصرف النظر عن واقع حزب الإصلاح المختل من الداخل والتجاذبات , التي بدأت تطفو على السطح بسبب التوجهات الجديدة لنُخب داخل الأخوان تطالب بالتنظيف الداخلي للحزب بعد فضيحة العمولة الضخمة , التي تقاضاها اليدومي عن صفقة تأجير سقطرى لقطر في 2013 , والتي اليوم فاحت رائحتها , بسبب مطالبة الدوحة الحالي بتفعيل عقد الإيجار القديم أو إرجاع المبلغ , فهؤلاء لا يختلفون عن الراحل عفاش وجماعته في مفاهيم البيع والشراء والتأجير للأرض والثروات اليمنية , فهذه المفاهيم تسيل لعابهم عليها و تنحني جبهاتهم أمامها وهم من شارك عفاش في صفقات ( الغاز مع كوريا و ميناء عدن مع شركة موانئ دبي العالمية وصيد الأسماك الغير مرخص مع كوبا والصين) , أما الضجة حول إنزال عشرين جندي ودبابتين من النخبة السقطرية إلى الجزيرة , حتى وإن كانوا جنود إماراتيين و معدات عسكرية ثقيلة تابعه لهم , فهذا لا يغير شيئ ويدخل في إطار التواجد الامني , فالقوات الإماراتية متواجد في عدها وعتادها في الجنوب والشمال وفي مناطق محررة وليس فيها جبهات قتال (عدن ومارب ), ولكن تلبيس الموضوع اسم قوات امارتية محتله , في اعتقادي أنهم لازالوا يمارسون النوم في العسل وتناسوا أن الناس هنا أصبحت أكثر وعياً لقضاياهم الداخلية الوطنية , وأن دول التحالف العربي , الذي تقوده السعودية والإمارات لا يمكن أن تساعد في التحرر من احتلال حوثي لتتورط في المساعدة ولو حتى بالصمت في بروز احتلال أخر في اليمن , ولن ترضى هذه الدول , حتى بتهمه كهذه أن تطالها كونها دول ذات سيادة وقرارها بيدها وجاءت لتحرير اليمن وليس للمساعدة في بروز احتلال أخر عبر خرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وهو الأمر , الذي سيدمر سمعتها ومكانتها العربية والإقليمية والدولية .
الإمارات ليست سند للجنوب فقط و للشمال كذلك وطائراتها و دباباتها وجنودها أيضا في المخا و الحديدة وتعز ومأرب والجوف تدك أوكار الحوثه وتسعى لتخليص المنطقة من رجس الحوثه , ولكن لا احد يتحدث عن احتلال إماراتي لهذه المناطق , بل يذكرنا هذا الصمت من قبل الإخوان عن المساعدات العسكرية والخيرية الإماراتية لليمن بصديق لي شارك في معارك تحرير عدن من قوات عفاش والحوثه , كان يقول لي أن عندما كانت طائرات الإمارات تدك جحافل الحوثي وعفاش في مطار عدن الدولي كانت أصوات تلك الصورايخ وهي تنزل عليهم بمثابة موسيقى بتهوفن , التي تقودك إلى حالة الأمان و الريلاكس .
بعد الاستقلال في 1967 ظلت جزيرة سقطرى بعيدة عن خطط الاستثمار الاقتصادي للدولة و خارج دائرة التنمية إلا ما رحم ربي من مطار ترابي ومستشفى بغرفتين , ولكن الجزيرة كانت محل اهتمام الجيش الجنوبي آنذاك الذي سترى أثاره واضحة للعيان على طول الساحل و حتى يومنا هذا , حيث تلتقي عينيك على الساحل ببعض من دبابات تي -34 سوفيتية التصنيع قديمة آكلها الصدأ, بعد الوحدة تواصل الإهمال حتى جاءت حرب صيف 1994 وانتصر فيها الجيش الشمالي المدعوم من مقاتلي الأخوان ( حزب الإصلاح ) ومجاهدين من أفغانستان ليدخل الجنوب في بوابة اكبر نهب عرفها الإنسان على مر الزمن على يد هذه الجحافل القادمة من وراء التاريخ نهبت كل شيء في طريقها , فككت وسرقت حتى سيراميك المنازل والوزارات واحتلت كل قطعة ارض فاضيه وبيوت هجرها سكانها خوفاً من بطشهم , وجزيرة سقطرى لم تكن بعيدة عن تقاسم الغنيمة , فقد تم تقطيعها الى مربعات تتبع عفاش وأخرى الزنداني وهنا انتهى الأمر ولم يستثمر فيها شيء , سوى بناء معسكر جديد للجنود وأسواق عفنة للقات والشمة جميعها كانت تستهلكها هذه الجحافل البدائية القادمة من خارج نسقها الاجتماعي وجغرافيتها الوطنية, واليوم هذه الجزيرة المنسية بدأت تنفض غبار الإهمال والحياة دبت فيها بمساعدة الأشقاء في التحالف و أولهم الإمارات وينتظرها غد مشرق.
كلمه أخيره للمزايدين الذين سيتهمونا بأننا أخاطب ود الإماراتيين أقول لهم باختصار بأنني مستقل و لا انتمي لأي حزب أو تنظيم أو جهة سياسيه ولست مدافعا عن الإمارات فدورها الخيري الاغاثي والإنساني في اليمن واضح للقاصي والداني و لا يحتاج لدفاعي و اكبر من كذبات أقزام الإصلاح ومن يدور في فلكهم , ولكن ما يثير الغثيان في نفسي هو آن فشل الأخوان في كل جبهات الحرب والسلم في اليمن يدفعهم دائماً إلى التأمر و نشر الأكاذيب عن دور الإمارات في الجنوب بالذات , ويمكن أن نصحى في يوم يقولون فيه أن شجرة دم الأخوين , التي تشتهر بها جزيرة سقطرى اسمها الحقيقي هو شجرة دم الإخوان وأن الجزيرة ملكية لهم .
الإمارات ليست سند للجنوب فقط و للشمال كذلك وطائراتها و دباباتها وجنودها أيضا في المخا و الحديدة وتعز ومأرب والجوف تدك أوكار الحوثه وتسعى لتخليص المنطقة من رجس الحوثه , ولكن لا احد يتحدث عن احتلال إماراتي لهذه المناطق , بل يذكرنا هذا الصمت من قبل الإخوان عن المساعدات العسكرية والخيرية الإماراتية لليمن بصديق لي شارك في معارك تحرير عدن من قوات عفاش والحوثه , كان يقول لي أن عندما كانت طائرات الإمارات تدك جحافل الحوثي وعفاش في مطار عدن الدولي كانت أصوات تلك الصورايخ وهي تنزل عليهم بمثابة موسيقى بتهوفن , التي تقودك إلى حالة الأمان و الريلاكس .
بعد الاستقلال في 1967 ظلت جزيرة سقطرى بعيدة عن خطط الاستثمار الاقتصادي للدولة و خارج دائرة التنمية إلا ما رحم ربي من مطار ترابي ومستشفى بغرفتين , ولكن الجزيرة كانت محل اهتمام الجيش الجنوبي آنذاك الذي سترى أثاره واضحة للعيان على طول الساحل و حتى يومنا هذا , حيث تلتقي عينيك على الساحل ببعض من دبابات تي -34 سوفيتية التصنيع قديمة آكلها الصدأ, بعد الوحدة تواصل الإهمال حتى جاءت حرب صيف 1994 وانتصر فيها الجيش الشمالي المدعوم من مقاتلي الأخوان ( حزب الإصلاح ) ومجاهدين من أفغانستان ليدخل الجنوب في بوابة اكبر نهب عرفها الإنسان على مر الزمن على يد هذه الجحافل القادمة من وراء التاريخ نهبت كل شيء في طريقها , فككت وسرقت حتى سيراميك المنازل والوزارات واحتلت كل قطعة ارض فاضيه وبيوت هجرها سكانها خوفاً من بطشهم , وجزيرة سقطرى لم تكن بعيدة عن تقاسم الغنيمة , فقد تم تقطيعها الى مربعات تتبع عفاش وأخرى الزنداني وهنا انتهى الأمر ولم يستثمر فيها شيء , سوى بناء معسكر جديد للجنود وأسواق عفنة للقات والشمة جميعها كانت تستهلكها هذه الجحافل البدائية القادمة من خارج نسقها الاجتماعي وجغرافيتها الوطنية, واليوم هذه الجزيرة المنسية بدأت تنفض غبار الإهمال والحياة دبت فيها بمساعدة الأشقاء في التحالف و أولهم الإمارات وينتظرها غد مشرق.
كلمه أخيره للمزايدين الذين سيتهمونا بأننا أخاطب ود الإماراتيين أقول لهم باختصار بأنني مستقل و لا انتمي لأي حزب أو تنظيم أو جهة سياسيه ولست مدافعا عن الإمارات فدورها الخيري الاغاثي والإنساني في اليمن واضح للقاصي والداني و لا يحتاج لدفاعي و اكبر من كذبات أقزام الإصلاح ومن يدور في فلكهم , ولكن ما يثير الغثيان في نفسي هو آن فشل الأخوان في كل جبهات الحرب والسلم في اليمن يدفعهم دائماً إلى التأمر و نشر الأكاذيب عن دور الإمارات في الجنوب بالذات , ويمكن أن نصحى في يوم يقولون فيه أن شجرة دم الأخوين , التي تشتهر بها جزيرة سقطرى اسمها الحقيقي هو شجرة دم الإخوان وأن الجزيرة ملكية لهم .