في العاصمة عدن

إلي أين ستاخذنا نعلة هؤلاء؟!

من المعروف بان دولة الأمارات العربية الشقيقة قد أسند لها التحالف العربي مسئولية إدارة الملف الامني بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة التي تم تطهيرها من مليشيات الحوثي والمخلوع المتمردة على الشرعية الدستورية المستمدة شرعيتها من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومن أجلها قامت عاصفة الحزم بعملياتها العسكرية في اليمن ..

فكما أسندت مسئولية الملف الامني للإمارات في جنوب اليمن ,, فقد أسندت مسئولية للمملكة العربية السعودية بإدارة الملف الامني في شمال اليمن..

فحينما نقارن مستوى إدارة الملفات الأمنية في الشمال والجنوب على مستوى المحافظات اليمنية المحررة بالإضافة الى السعي لتحرير محافظات أخرى,, نجد هناك فرق كبير جدا بين ما تؤسسه السعودية في مأرب من قوات نظامية في المؤسسة الأمنية والعسكرية بكافة العتاد النوعي, وبين ما تؤسسه الامارات في العاصمة السياسية المؤقتة عدن وفي باقي المحافظات الجنوبية المحررة الاخرى. والذي يختلف شكلا ومضمونا عن ما تم تأسيسه في الأراضي الشمالية بمحافظة مأرب..

ففي محافظة مارب تم تشكيل قواة عسكرية قوامها (110) الف جندي بكامل عتادهم العسكري ورغم كل ذلك التجهيز لم يحققوا انتصارات او تقدم فكل عملياتهم الحربية تدور بين تبة المصاريه وصحن الجن ونهم, بينما المتمردين الحوثي والمخلوع اجتاحوا اليمن شمال وجنوب بقوة قوامها (105) ألف مقاتل ومن هنا يتضح ان ما دمرته عاصفة الحزم من جيوش في الشمال تم إعادة بنائه من قبل السعودية في مارب...

وحين ننظر لما تم تشكيلها من قوات في العاصمة عدن نجد ان الامارات شكلت لنا مليشيات الحزام الامني تحت قيادة ( ابوفسوان وابو ظرطان) وفي المقابل الشرعية شكلت ايضا مليشيات للاصلاح بصبغة الحرس الرئاسي وجميعهم اغفلوا باب التشكيل النظامي للقوات الجنوبية في المؤسسة الأمنية والعسكرية, على الرغم من أختيار الأمارات لمحافظ عدن ومدير أمنها الذين اصبحوا مكسورين الجناح بين مليشيات حزام ابو فسوان ومليشيات حرس ابو ظرطان,, وما يدور اليوم في محيط مطار عدن خير دليل وشاهد للقاصي والداني بانه لم يتم بناء مؤسسة أمنية وعسكرية نظامية بالعاصمة عدن على الرغم من الانتصارات التي تحققها المقاومة الجنوبية في الأراضي الشمالية بمنطقة المخاء..

ونحن كسكان بالعاصمة عدن نثمن دور الأمارات العربية ولا نستطيع ان ننكر جميلها رغم الاختلالات في الملف الامني الا ان عدن واهلها تقوم برد الجميل للامارات ففي كل يوم وتشيع العاصمة عدن قتيل جنوبي في المخاء من خيرة شبابها ونحقق للامارات انتصارات عسكرية على الاراضي الشمالية عجزت القوات النظامية الشمالية في مارب ان تحقيقها للمملكة العربية السعودية..

فكل ما يأمل سكان عدن والجنوب من القيادة الإماراتية ان تثمن التضحيات الجنوبية بعيدا عن الحسابات المتصاعدة بينها وبين الشرعية الدستورية التي قد تعيد إخوان اليمن للواجهة في حال موت هادي بقدر من اللة او بفعل فاعل شمالي,, فعلى القيادة الاماراتية إعادة النظر في الملف الامني والعسكري في جنوب اليمن بشكل قوات نظامية بعيدا عن قيادة ابو فسوان وظرطان,, قبل ان تأخذنا لعنلة الحزام الامني و الحرس الرئاسي الى أحضان اخوان اليمن بالعاصمة عدن..