د. موزة العبار يكتب:

الإمارات قبلة الموهوبين والمبدعين

أكدت نتائج مسح عالمي نشرته مجموعة بوسطن الاستشارية بالتعاون مع شبكة «نتوورك»، التي تضم 50 موقعاً للتوظيف واستقطاب المواهب حول العالم، أن دبي احتلت المركز الأول إقليمياً والسادس عالمياً في جاذبيتها للمواهب والقوى العاملة، وأشار المسح إلى أن نحو 12% من الذين تم استطلاع آرائهم في المسح العالمي الذي شمل 366 ألف شخص من 197 دولة قالوا إنهم مستعدون للانتقال والاستقرار للعمل في دبي، وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي: «نحن نقول لكل هؤلاء: دبي ترحب بكم وبمختلف المواهب والكفاءات، واليوم نقدم نموذجاً عربياً من أرض الإمارات لتحقيق (هجرة معاكسة للعقول)، فنحن لدينا قناعة راسخة بأن المستقبل يتطلب أكبر استثمار في البشر، وتبني الفكر المبدع في الإدارة وتوفير الدعم للطاقات الشابة».

مما لا شك فيه أن هناك من الأسباب التي تجعل الناس من مختلف أنحاء العالم يحلمون بالعيش في دولة الإمارات، هذا ما أكده التقرير الذي نشره مؤخراً موقع «ستيب فيد»، وحدد فيه الأسباب بدءاً من الفرص الاقتصادية التي تتيحها البلاد، وانتهاء بالاستقرار السياسي، الذي تحظى به، وتمتعها بنمط اجتماعي يعد نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم، وأضاف الموقع أن ذلك كان وراء تحولها إلى عامل جذب للكثيرين من مختلف أنحاء العالم، ونيلها إعجاب وتقدير الشباب، وهو ما يتجسد في تصدرها وللعام السابع على التوالي قائمة الوجهة المفضلة للمعيشة بالنسبة للشباب العربي.
وشملت الأسباب التي أوردها التقرير: نجاح دولة الإمارات في تنويع بنيتها الاقتصادية بعيداً عن النفط، من خلال تطوير قطاعات حيوية تشمل «التجارة، السياحة، الخدمات والمصارف»، الأمر الذي أسهم بتمتعها بأكثر اقتصاد حيوية وتنوعاً على مستوى المنطقة.. ومن الأسباب الرئيسية تحول دولة الإمارات إلى «مركز العالم»، كمركز دولي نشط للطيران والشحن، والنمو القوي لمطاري دبي الدوليين، ومطار أبوظبي الدولي.
وتضمنت الأسباب التي أوردها التقرير «تمكين المرأة»، حيث أشار إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة من أجل تمكين المرأة، وتشجيعها على تبوؤ أعلى المناصب، بما فيها المناصب الوزارية، والعمل في كل المجالات بما فيها: «القوات المسلحة».
كما تهتم الإمارات بسعادة شعبها، حتى إنه تم تعيين وزيرة للسعادة أخيراً تعمل على وضع سياسات، تستهدف تعزيز رضا وسعادة الجميع، إلى جانب عمل الدولة على وضع سياسات ترمي لترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة الدول الأكثر سعادة على المستويين الإقليمي والعالمي.
أيضاً قامت دولة الإمارات بتطوير برنامج فضائي طموح، وأنشأت وكالة الإمارات للفضاء بالتزامن مع مضيها قدماً في مشروع طموح لإرسال مسبار إلى المريخ في عام 2020.
أيضاً أوضحت المؤشرات الفرعية للمدخلات في تقرير الابتكار العالمي 2017، أن دولة الإمارات، حلت في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات سهولة دفع الضرائب، وكلفة فصل العمالة الزائدة من العمل، وأسابيع الرواتب، وحركية الطلاب الجامعيين من خارج الدولة، فيما حلت في المركز الثاني عالمياً في مؤشر تطوير التجمعات الاقتصادية.
وحلت الدولة في المركز 25 عالمياً في مؤشر المؤسسات الفرعية، والمركز 19 في المناخ السياسي، والمركز 16 في مؤشر الكفاءة الحكومية الفرعي. وحلت في المركز 22 في مؤشر المناخ التنظيمي، والمركز 37 في حكم القانون.
وجاءت في المركز 22 في مؤشر الرأسمال البشري والبحوث، والمركز 3 في التعليم. وحلت في المركز 13 في مؤشر الخدمات الحكومية الإلكترونية. والمركز 13 في مؤشر الأداء اللوجستي. وحلت في المركز 9 عالمياً في مؤشر حماية أقلية المستثمرين. كما حلت في المركز 25 في مؤشر تطور بيئة الأعمال الفرعي، والمركز 8 في كثافة التنافسية المحلية. وحلت في المركز 4 في مؤشر إجمالي الإنفاق المحلي على البحث والتطوير من قبل القطاعات التجارية.
السمعة الطيبة التي حققتها الإمارات، عربياً وإقليمياً ودولياً، أعطتها مكانتها كوجهة سياحية وتجارية واقتصادية واستثمارية فضلى، لما تتمتع به من سيادة القانون والعدل والأمن والأمان، وغيرها من المقوِّمات الفريدة التي مما لا شك فيه كانت بفضل ورعاية قيادة حكيمة ملهمة.
اهتمام دولة الإمارات، الذي جعل الإنسان يتصدر أولوياتها، كان وسيظل العنصر الدافع لبلوغ مراحل متقدمة لتحقيق آمال وتطلعات مجتمع الإمارات نحو التنافسية.
من تابعوا مسيرة نهضة دولة الإمارات يدركون حجم الجهد، الذي بذله المؤسسون حتى وصلت دولة الإمارات الآن بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبحكمة قيادتها الرشيدة، إلى دولة تنافس كبرى دول العالم في التقدم والتطور والرفاهية.. بل أكثر من هذا أنها صارت الملاذ الآمن للعقول المبدعة، والكفاءات المهنية المهاجرة من أوطانها من الشباب والمبدعين.
البيان