د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
صدام حسين ونموذج هادي اليمن
المناصرون للرئيس السابق صدام حسين يتذكرون أنه كان حلما للعرب في مواجهة التوسعات الإيرانية ولا يعلمون بخلفيات مشروعه
جاء صدام حسين للسلطة بعد أن أقصى الرئيس السابق أحمد حسن البكر من سدة
أولى خطوات صدام حسين سواءا كانت إقليمية أو دولية هو شق حزب البعث العربي الإشتراكي بين سوريا والعراق وهكذا كانت مأساة مقتل العديد من رفاقه دون ذنب
ثاني الخطوات : الدخول في حرب مع إيران والأوهام التي سيقت له بأن إيران في أضعف حالاتها بعد تفكك نظام الشاه
لكن الحقيقة التي كانت غائبة عنه من سيحارب صدام جيش الخميني الذي لم يتأسس أم جيش الشاه السابق ، في الحقيقة هو أوجد لنفسه عدو وهو كامل الشعب الإيراني والذي حارب صدام هو جيش الشاه الذي تم أدلجته بالحكم الجديد وأن العدو خارجي وليس ثورة خامينئ
في حقيقة الأمر حينما سقطت بغداد أقترح بريمير إقصاء حزب البعث قيادات وأحزاب وكذلك الجيش العرقي التابع لحكومة صدام من الحياة السياسة في حين لم يكن ولاء هؤلاء لصدام بقدر ولاءهم للدولة العراقية وهنا كانت الكارثة غياب الدولة وبناء جيش بولاءات طائفية وما تشهده عراق اليوم من كارثة إنهيار دولة بكل مكوناتها ساهمت فيها القيادات العراقية نفسها
لذلك فالتجربة اليمنية أمامنا والتي أرجوا أن تكون حكومة هادي المؤقتة تعي المخاطر فإستيعاب من تبقى من الجيش اليمني السابق التابع للرئيس المقبور صالح وكذلك من تبقى من الحرس الجمهوري هو الأفضل
فالرئيس هادي لن يحكم الشمال فمن هرب منها في أوج أزمتها وخرج بشرشف نسوان لن فمستحيل أن يعودة لها ثانية ، وكما نقول في مثلنا الشعبي : " الخروح من الحمام ليس كما دخوله ،،
* د . خالد القاسمي