د. علوي عمر بن فريد يكتب:
إلى الذين يتباكون على سيادة المهرة !!
إلى الذين يتباكون اليوم وهم قلة على السيادة الوطنية للمهرة ... أين أنتم عندما كانت موانئها ومنصاتها مفتوحة ومنتهكة لتهريب أسلحة الحوثي وألوية صالح وتدمر اليمن؟
الم يكن ذلك يتم بالتواطؤ مع بعض عناصر السلطات المحلية ؟!
أين كانت سيادة المهرة !؟ عندما تجاوزها الرئيس عبد ربه منصور هادي في جنح الظلام خوفا على حياته..؟؟ ولم يمكث فيها حتى ساعة واحدة !؟؟!
خوفا من عيون صالح وجواسيسه في المهرة آنذاك ؟
أين كل هؤلاء ..الذين علت أصواتهم اليوم وأحدثوا هذا الضجيج الإعلامي عن السيادة المنتهكة ويتهمون القوات السعودية باختراق اتفاقاتها ؟!!
إن من يتباكون اليوم على سيادة المهرة هم حفنة من أصحاب المصالح وأرباب النفوذ.. والبعض منهم كان ولا يزال في مناصب رسمية ويتدثرون بالشرعية بل ويعملون بشريحتين وثلاث لأطراف عدة !!
ألم تكن موانئ المهرة مفتوحة لتهريب الأسلحة والممنوعات وتمر في أمان وسلام إلى الحوثيين وتحت سمعكم وبصركم ؟؟و تساوت فيها المصالح معكم طوعا وكرها مقابل عمولات وسمسرة مدفوعة الثمن ؟؟
ومقابل ذلك أسقطت فيها بعض الأجهزة السيادة والوطنية بل وباعتها مقابل حفنة من المال !!
إن هؤلاء الذين علا ضجيجهم ومن يدعون أن القوات السعودية انتهكت سيادة المهرة.. ليسوا سوى حفنة من السماسرة واللصوص وهم قلة لاتهمهم كرامة الوطن ولا سيادته.. وهم منذ عقود تعلموا تجارة التهريب والاتجار بكل شيء مقابل المال الحرام !!
نقول لهؤلاء الم تلتزموا الصمت والأدب عندما كنتم تحت وطأة البطش الحوثي وتشاركون في تهريب الأسلحة..؟ ولم نسمع ضجيجكم إلا هذه الأيام ؟
أين انتم عندما اجتاح الحوثيون محافظات الجنوب وانتهكوا سيادته ؟
هل تقطعت بكم السبل .. أم تلبسكم الخوف والفزع ؟؟
وإذا نسيتم سنذكركم فبالأمس القريب هبت قبائل المهرة الأبية طوعا وأرسلت عشرين شيخا من قبائلها إلى المملكة العربية السعودية وأعربوا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على ما قدماه لأبناء الشعب اليمني بشكل عام والجنوب بشكل خاص.. من خلا ل قيادة قوات التحالف العربي لنصرة الشرعية لاسيما بعدما نجحت قوات التحالف في تشغيل ميناء الغيضة ومطارها !!
وقبائل المهرة الشجاعة التي يحاول البعض تحريضها لم ولن تنسى أن أكثر من 20 ألفا من أبنائها يعيشون ويعاملون مثل سكان الربع الخالي وقد وفرت لهم المملكة سبل العيش الكريم فيها ؟!!
ثم يأتي بعض أصحاب الأجندات المشبوهة وينفذون تعليمات لقوى إقليمية ويتنكرون لكل تضحيات السعودية بل ويرفضون توجيهات الحكومة الشرعية لانضمام المهرة وسقطرى إلى حضرموت وشبوه وفقا لنظام الأقاليم التي تم التوافق عليها ضمن مخرجات الحوار الوطني ؟
ثم دعونا نسألكم : ألم يكن التواجد العسكري السعودي والإماراتي قد مضى عليه أكثر من 9 أشهر ولم نسمع هذا الضجيج من قبل ؟
والسؤال الملح هو : من يقف وراء احتجاجات وتحريض قبائل المهرة؟
هل هي إيران وحدها أم أن هناك أطراف أخرى ؟ الشرفاء من أبناء المهرة يعرفون الإجابة على هذا السؤال !.؟!
ويعرفون إن كل ما قامت به السعودية هو ضبط الأمن و الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية التي تمر عبر موانئ صرفيت ونشطون وأراضي المهرة برا إلى الحوثيين !!
بعد أن وصلت صواريخهم العاصمة الرياض وغيرها من المدن السعودية الأخرى؟
أليس من حقها الدفاع عن أمنها ومنع الأذى عن مواطنيها ؟؟
وانتم تعلمون انه من الصعب السيطرة على حدود المهرة البحرية التي تزيد عن 570 كم !!
كما تعلمون أن إيران تهرب عبرها كل شيء : الأسلحة والمخدرات والأموال للحوثيين عبر الصحراء مستغلة فقر وجهل بعض أبناء المهرة
حيث لا يوجد في المهرة خفر سواحل مع عتادهم وتحتاج لمنع التهريب إلى أكثر من 5 ألاف عنصر للسيطرة على البحر!!
وختاما يا سادة نقول لكم :
أن السعودية وقوات التحالف العربي لم تتدخل إلا من اجل وضع حد للانتهاكات الحوثية – الإيرانية لسيادة اليمن عامة من عبث الحوثي وصنائعه وأدواته الإجرامية والحفاظ على أمنها وحدودها ؟!!
السعودية لم تتدخل إلا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216 وبطلب من الحكومة الشرعية !!
.. وانتم تتباكون اليوم على السيادة في المهرة؟ ولم نسمع لكم صوتا ولا ركزا أيام تسلط الحوثي على الجنوب؟؟
واليوم تتنكرون للدور السعودي الشقيق والجار الذي امتزجت دماء أبنائه بدماء اليمنيين أثناء تحرير المناطق التي احتلها الحوثه وسفكوا دماء الجميع فيها والى اليوم لم يعترفوا بالشرعية ولا حتى بكرامة الوطن والمواطن اليمني شمالا وجنوبا!!!
د . علوي عمر بن فريد