د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

إخوان اليمن ومحاولة فرض أمر واقع في تعز بعد مأرب

في الوقت الذي يخوض فيه التحالف وقوات العمالقة حربا في الحديدة وأخرى في صعدة معقل ميليشيات الحوثي الإيرانية

يستميت حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي لتصفية خصومه من القوى السلفية الأخرى فبعد محاصرته لكتائب أبي العباس ها هو اليوم يحاصر محافظ تعز الدكتور محمود أمين من خلال اللواء 22 ميكا ونشر القناصة قرب مبنى المحافظة ومنزل المحافظ

لقد أصبحت سياسة إخوان اليمن مكشوفة أمام الملا فالهدف هو إعاقة تقدم التحالف والحيلولة دون تحرير الحديدة وصعدة

فالوفود التي توجهت من مأرب إلي صنعاء وأتفقت مع ميليشيات الحوثي الإيرانية الإنقلابية بعدم مقاتلتها وتزويدها بالمال والسلاح للإستمرار في معاركها ضد التحالف مكشوفة وبالأسماء

وما يحصل ليس بجديد فقد رعت قطر في عام 2017 إتفاقا في تركيا بين حزب الإصلاح الإخواني وميليشيات الحوثي الإيرانية ومن يومها تدفقت الأموال القطرية للطرفين للتسليح والتجييش ضد التحالف

ولكن الخاتمة في النهاية فلن تكون كعكة اليمن كما يريدها إخوان اليمن الإرهابيين

فنموذج ليبيا الذي تريده حكومة قطر الإرهابية لن يتكرر في اليمن

ولن يتقاتل الإخوة في اليمن من أجل سواد عيون تميم أو الحمدين

وفي الأخير لن يصح إلا الصحيح فبعد أن تضع الحرب أوزارها سوف تسع اليمن كل أبنائها من كل الإنتماءات الفكرية والقبلية

ولن يستطيع الإسلام السياسي أن يتحكم بهذه البقعة العزيزة على قلوبنا

* د. خالد القاسمي