محمد رشاد عُبيد يكتب لـ(اليوم الثامن):

حكومة السيلفي في الامم المتحدة

 لم أكن أخطط البته او انتوي ان أضع هكذا عنوان عنوانا لمقالتي التحليلية حول اجتماعات الدورة ال 73لمؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي يشارك بها اكثر من 140 زعيم ورئيس دولة.                                   لكن احدالزملاء او الزميل نبيل الاسيدي عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين المقيم في جنيف، كتب عن الموضوع ذاته، وكتب علئ حسابه علئفيس بوك "هل تريدون ان تعرفوا سبب انحطاط الشرعيه .. هذه الصوره مثالا .. رئيس يلتقط له غلمانه صوره سلفي كالمراهقين ."

واستهجن من تصرفات البعثة اليمنية في نيويورك، التي من المفترض ان تكون غير متفرغة لالتقاط السلفي ، بل التحضر لالقاء كلمةاليمن، وطرح قضاياه المصيرية في اروقة الامم المتحدة، خاصة انه يمر بوضع اقتصادي كارثي وعلئ شفا مجاعة محدقة، ويرزح تحتوطأة حربا ضروسا وحصارا جويا وبحريا ، منذ اكثر ثلاثة أعوام ونصف ومقبلا علئ دلف عامه الرابع . دون اَي حلول حقيقية وعاجلهتلوح في الأفق خاصة الوضع الإنساني، لا من دول التحالف، ولا من حكومة تفترض انها تمثل شعبا يعاني الامرين وانا اتفق معه بكلالمقاييس في ذلك..  

                                        فقد اعتبر الزميل الاستاذ نبيل الأسيدي التقاط سفير اليمن في واشنطن الدكتور احمدعِوَض بن مبارك صورة سيلفي  له وللرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور  هادي ، بصحبة اللواء رشاد العليمي مستشار رئيسالجمهورية وقيادي مؤتمري ، في اروقة الامم المتحدة بأنها مراهقة سياسية، مثل صغار الصبية قبل البلوغ ، بينما نعتبرها نحنكصحافيين يمنيين ايضا رداءة ما بعدها ردائة في العمل السياسي وسقوطا مدويا لرئاسة وفد عربي وحكومة يمنية في منظمة عريقة كالأممالمتحدة،  يعاني شعبها من مجاعة حقيقة وكارثة إنسانية غير مسبوقة ربما في التاريخ الحديث

نحن لسنا ضد التصوير وليس عندنا فوبياتصوير ، بل كان الاجدر بالدكتور بن مبارك  ان  يلتقطها او ان تكون تلك الصور السيلفي خارج باحة جلسات الجمعية العامة للأممالمتحدة،  او مقر البعثة اليمنية او في احدئ سيارات البعثة اليمنية، لان مقر انعقاد الاجتماعات خصص لالقاء الكلمات ، واستماع الوفودلكلمات قادة الدول ورؤساء البعثات، كان مخجلا ومعيبا في آن ان يقوم السيد احمد بن مبارك