مروان السياري يكتب لـ(اليوم الثامن):

ادعوا لنا بالهداية يا هادي

نسأل الله أن يجزي الرئيس هادي عنا خير الجزاء واتمنى من الله عز وجل ان يصل ما بقلبه الى ربه  و يصادف ذلك ساعة إجابة : ليتم فضح من يريد الهلاك لهذا الوطن والمواطن فنحفظ ماء وجه اليمن في قضية تدهور العملة  والمصائب الاخرى المتواترة بالليل وبالنهار بغير ما انقطاع منذ أنقلاب (الأشرار) ونعلم والله مايعانيه حتى هذه اللحظة -
من أحزاب مرجفة وتدخلات مزعجة لا تريد لليمن الاستقرار .


فكلنا نعلم ان الرئيس تقلد زمام قيادة هذا الوطن دون جيش يمتثل لأمر ومصلحة اليمن مما أدخل اليمن مسرح من الانقلابات اللامتناهية -
استخدمت فيه شتى الوسائل لإسقاط شرعيته معتقدين أن المتضرر سيكون هادي وليس المواطن وكل ما تفشل وسيله نرى وسيلة أخرى
ومحاولات كثيرة شمالا وجنوبا شرقا وغربا داخلية وخارجية رغم محاولاته في معالجة الأمور بصدر واسع لكي يرضي جميع الأطراف .

ولكن لافائدة ؟؟؟
فما عسى رجل واحد أن يصنع ! أمام كل تلك الفتن والعراقيل المتعمدة ؟

فمثلا هل من الصحيح ان نطلب بتغيير الرئيس قبل أن يتمكن من سدة الحكم ونحن نرى ونشاهد كل تلك المحاولات التى تسعى لإسقاطه ؟؟؟؟
من نفس الجماعات ونفس الاشخاص وهم أساسا من يصنعون ويفتعلون المشاكل والحوادث ثم يتقمصون ثوب المواطن بكل أنواع الدجل والافتراء.

ما عسى رجل واحد أن يصنع ! وإمامه مدن لازالت تعاني تحت وطأة الانقلاب او بمعنا اخر لم تتحرر من نفس الشاكلة وكل ما تقدمت قوات الجيش الجديد من أبناء هذا الوطن مع فصائل  المقاومه ومن الشباب الغيور الذي أخرج من دياره نشاهد من يريد إسقاط الحكم متذرعين بحجج واهية في وقت ليس مناسب فماذا تعني هذه الظاهرة ومن المستفيد منها .

وهناك اسئلة كثيرة ؟؟؟؟؟ تدور في مخيلتي قد تكون هي نفس الاسئلة التي في رأس كل مواطن شريف اذا اثبت شخص عدم واقعيتها فأنا على استعداد ان اكون اول من يطالب برحيل هادي وحكومته .

هل كان دخول جماعة الحوثيين صنعاء لإسقاط الجرعة حقا إذا كان هذا صحيح فماذا يصنعون اليوم هل يرفعون حقا معاناة أهل صنعاء وهل سلم من عقابهم من اعترض على أي فعل يقومون به.

هل قام هادي وحكومته بابتداع مثل هذا وهل وجه الجيش بقتال المواطن في المدن المحررة ودعونا نتجاهل ما يحدث من اغتيالات وتفجيرات اذا ماسلمنا جدلا بحق كل من يواليه

هل حكومة هادي من أجل  الانتصار لأبناء محافظة تعز

رغم الدعم الذي شاهدناه من الأشقاء لجماعة  لم نعرف حتى الآن ماذا تريد ولمن تعمل في تعز وتبين بعد ذلك أن هناك من لا يريد الحرية لأبناء هذه المحافظة الكريمة .


 وهناك مفارقات كثيرة نذكر بعض منها !

مثلا محافظة مأرب والازدهار الأمني والاقتصادي هل كان إلا لكون تلك القبائل المتناحرة والتي أرادت التغيير الى الافضل والى الحياة المدنية لترتقي بسكانها  لمستوى متحضر تاركة خلفها تجارب لا فائدة منها

فنراها اليوم مدينة بلباس دولة ممتثلة   لتوجيه محافظها الشاب الذي تمسك بقيادته اليس من الاحرى ان نكون نحن القدوة في عدن وأن نتمسك برئيس الدولة الشرعي مباشرة.

اذا دعونا ان  نتمنى أن لا يختلط الأمر على الرئيس ويظن أنه جاء بالخطاء ليحكم دولة لم يكن هو أحد أبنائها يوما ما وكنا نحن ابنائه واخوانه  فذلك إن حدث فقد بلغ من لدنا عذرا لو سمعنا تصريحاته تبث من اديس أو أسمرة
وفي مثل هذه الأحوال المرتجة لا يتوقع السير للإمام : فحسبنا الله ونعم الوكيل الذي لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!

هدانا الله جميعا ……