مروان السياري يكتب لـ(اليوم الثامن):

دمعة يا  توكل .. ولو سلف

لم تذرف  توكل كرمان ( دمعة  ) ولو دمعة ( من سليط )  على شباب الثورة الفنتازية و الذين كانوا ضمن أجندتها كعادت أولئك الذين يسترخصون بكل من وقع في فخ  المناصرة بل ولم تترك توكل ما يحفظ ماء الوجه على الاقل امام الذين لم تجف جراحهم من الطلاب والشباب والذين يتعرضون الى هذه الساعة من  تبعات مواقفهم بتأييدهم توكل كرمان وكأن لسان حالها يقول لستم اغلى من خاشقجي..

فرؤيت النابليونية  بمظهر دموع الحزن والأسى في تركيا  - كان مشهد مروعا بل افظع وابشع من تلك المجازر التي لحقت بساحة جمعة الكرامة ؟  في عيون توكل كرمان بل كان الموقف أصعب من فراق محمد قحطان وصبيته المراهين . والتي اعتبرتهم توكل  على ذمة شطحاتها أمانة لدى الحوثيين ولا داعي للخوف عليهم فهم في ايادي امينة أما خاشقجي فقد كان فراقه يعني لها الشيء الكثير والمصاب الجلل وما عسانا نقول الا كان الله في عون توكل كرمان والهم جميع من شارك في ثورة فبراير !!!! الصبر والسلوان .

واثابهم  الله في مصابها . فبعد الذي حدث  لم يعد (( للسيد نوبل )) طعم ولا رائحة   ولكن ماذا عسانا ان نقول إنما هو ابتلاء من  الله يمتحن بها المؤمنين أمثالهم كما امتحن الله   صنعاء وتعز بتوكل وأخواتها فبعد المشهد الذي حدث اجزم ان تلك الاحداث ليس لها قيمة في نظر الأحزاب وانه مجرد نوع من الرقص والبرع  يقوم به بعض المهووسين فكريا وليس غريبا أن نشاهد بين الحين والآخر تلك الفرقة تتنقل كل يوم من مكان الى مكان ومن دولة الى دولة ! إذن لا تستغربوا لو شاهدتم  أولئك المهرجين يقيمون سرك او مسرح في اسرائيل او باريس ! وخطاب المقدمة باللغة العربية طبعا 》》 المذهل أيضا أنك تشاهد رسائلهم على وسائل التواصل الإلكترونية   تنصح المواطن المسكين الذي يعاني من الفقر بالإكثار من الصدقات ! كما تحدثوا عن انهيار الريال ولا نعرف هل كانوا يقصدون منتخب ريال مدريد ام الريال اليمني ؟ ..هذا هو الحق الذى يراد به باطل، واستخدام ملتوي للدين لتزييف الوعى مثلما  يفعل الحوثيين تماما بالصرخة و باللغة العربية طبعا 》》 وطالما هم كذلك ، فلماذا لا يرحمو الناس من وعثاء السفر وكآبة المنظر ؟ في معاداة خصومهم و هى ليس الا مجرد مسارح وأدوار ثم يعودوا مرة ثانية الى شخصياتهم الطبيعية ، والحقيقة اصلا  لا تتعدى - زوامل حمود وبرع حمادي …